الصحة العالمية: تجربة مصر في علاج الإدمان تُعتبر رائدة على المستوى الإقليمي

منذ 21 ساعات
الصحة العالمية: تجربة مصر في علاج الإدمان تُعتبر رائدة على المستوى الإقليمي

زارت الدكتورة حنان بلخي، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، والوفد المرافق لها، مركز إمبابة لعلاج الإدمان، التابع لصندوق مكافحة الإدمان، للاطلاع على تجربة الصندوق في إنشاء مراكز “أزيما” لعلاج وتأهيل مرضى الإدمان. وحضر الزيارة أيضًا الدكتور عمرو عثمان، مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان.

وتؤكد زيارة المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط الدور الرائد الذي يلعبه صندوق مكافحة المخدرات وعلاج الإدمان في تقديم خدمات العلاج للمرضى المدمنين على المخدرات بما يتوافق مع المعايير الدولية.

شملت زيارة المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية جولة في المركز، بقيادة الدكتور عمرو عثمان، مدير صندوق مكافحة الإدمان. يضم المركز عيادات خارجية، وجناحًا سكنيًا للرجال، وجناحًا للنساء، وجناحًا للمراهقين، وجناحًا للتشخيص المزدوج (الطب النفسي والإدمان). كما يضم المركز صالات رياضية، وملعب كرة قدم خماسي، ومساحات خضراء، وتنس طاولة، وبلياردو، وصالات رياضية للرجال والنساء، وقاعة موسيقى، وغرفة حاسوب، ومسرحًا، ومكتبة، ومطعمًا، وورش عمل تدريبية مهنية للرجال والنساء لتعليمهم المهارات المهنية اللازمة لسوق العمل في إطار برنامج “العلاج الوظيفي”. صُنع جميع أثاث المركز من قِبل مدمنين متعافين في ورش عمل تدريبية بمراكز “عزيمة” التابعة لصندوق مكافحة الإدمان. والتقى المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، برفقة الدكتور عمرو عثمان، بمجموعة من المدمنين المتعافين في المركز. أعرب المدمنون المتعافين عن ارتياحهم لمجانية جميع الخدمات عالية الجودة والرعاية الشاملة، بالإضافة إلى برامج التأهيل الاجتماعي والدعم النفسي. كما أعرب عن سعادته بلعب تنس الطاولة مع المدمنين المتعافين في المركز.

قيّم الدكتور عمرو عثمان المحاور الرئيسية للخطة الوطنية لمكافحة تعاطي المخدرات والحد من مخاطر الإدمان، التي أُطلقت برعاية رئيس الجمهورية، ونُفذت بالتنسيق مع الوزارات والجهات المعنية، من منظور عالمي. وتشمل الخطة الانتقال من الوقاية الأولية والتوعية إلى الوقاية في المؤسسات التعليمية والشبابية، بالإضافة إلى تنفيذ برامج مُركزة على الأسرة (الوقاية والكشف المُبكر) تُركز على المناطق الأكثر عُرضةً لمشاكل المخدرات، وتهيئة بيئة تربوية ورياضية تُنمّي مهارات الأطفال والشباب لنبذ ثقافة الإدمان. وأوضح أن صندوق مكافحة الإدمان يُمثل آلية وطنية للحد من الطلب على المخدرات من خلال خدمات وقائية وعلاجية عالية الجودة مبنية على أدلة علمية. وأشار إلى أن الصندوق يُقدم علاجًا مجانيًا وسرية تامة لمرضى الإدمان وفقًا للمعايير الدولية من خلال مراكز “أزيمة” أو المراكز المُتعاونة مع خط المساعدة “16023”، الذي يضم حاليًا 34 مركزًا مُتخصصًا في 19 محافظة. كما أشار إلى تنفيذ العديد من برامج التوعية والوقاية لرفع الوعي بمخاطر الإدمان.

كما تم استعراض الحملات الإعلامية لصندوق مكافحة الإدمان، “أنت أقوى من المخدرات”، بمشاركة تطوعية من النجم العالمي محمد صلاح. وقد ساهمت هذه الحملات في زيادة الإقبال على علاج الإدمان عبر خط المساعدة “16023” بنسبة 500%. كما حظيت الحملة بتقدير دولي، وكرمتها الأمم المتحدة في محافل دولية مختلفة، وحازت على جائزة في مسابقة دبي لينكس الدولية للأعمال الإبداعية.

أشادت الدكتورة حنان بلخي، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، بالتجربة الرائدة لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان في مكافحة الإدمان والإدمان من خلال نهج متكامل متعدد القطاعات يشمل الوقاية والعلاج الشامل والتأهيل النفسي والتكامل الاجتماعي للمدمنين المتعافين. كما طلبت من الصندوق توفير التدريب للكوادر والدعم الفني للمؤسسات العاملة في مجال علاج وتأهيل مدمني المخدرات في الدول العربية الشقيقة.


شارك