الرئيس السيسي: مبادئنا وقيمنا تمنعنا من حرمان غزة من المساعدات

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن قطاع غزة يحتاج إلى ما بين 600 و700 شاحنة يوميًا. وعلى مدار الواحد والعشرين شهرًا الماضية، سعينا جاهدين لإيصال أكبر قدر ممكن من المساعدات، مع الأخذ في الاعتبار أن معبر رفح الحدودي معبر مأهول ويعتمد على وجود حركة فتح على الجانب الآخر.
وفي إشارة إلى الوضع في غزة، قال الرئيس السيسي: “هناك أكثر من خمسة معابر حدودية إلى قطاع غزة، من الأراضي المصرية والأراضي الفلسطينية. ومن جانبنا، لدينا معبري رفح وكرم أبو سالم. إن حجم المساعدات التي قدمناها منذ بداية الأزمة وسنواصل تقديمها هائل، ولا يوجد ما يمنع ذلك”.
وأضاف الرئيس السيسي: “لا أحد يستطيع منع المساعدات. أخلاقنا وقيمنا والظروف التي نعيشها ومسؤوليتنا الأخلاقية والوطنية لا تسمح بذلك. ولكن لكي تصل المساعدات إلينا، لا بد من التنسيق، وعلى الجانب الآخر داخل معبر رفح الحدودي، أي الجانب الفلسطيني، إبقاء البوابة مفتوحة”.
هذا هو جهدنا، والموضوع الذي تطرقتُ إليه في بداية الاجتماع هو: إيصال المساعدات، ووقف الحرب، وإطلاق سراح الرهائن. هذه مسألةٌ تمت معالجتها من البداية إلى النهاية، ويجري مناقشة العديد من التفاصيل مع الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني حولها، وهذه العملية مستمرة بمشاركة قوية وصادقة من إخواننا في قطر والولايات المتحدة.
لقد ركزنا جهودنا خلال الفترة الماضية على التوصل إلى هذا الحل. أحيانًا تعطلت الأمور، وأحيانًا أخرى نجحنا. لقد ازدادت الأوضاع في قطاع غزة مأساويةً وقسوةً في الأشهر الأخيرة. لذلك، يجب تقديم أكبر قدر ممكن من المساعدات خلال هذه الفترة لتخفيف معاناة إخواننا وأخواتنا الفلسطينيين.
“أنا لا أتحدث فقط عن المساعدات الغذائية، بل أتحدث عن المساعدات الغذائية والطبية، كل ما يساهم في تخفيف الأزمة وتخفيف معاناة إخواننا وأخواتنا الفلسطينيين”، أوضح.
واختتم قائلاً: “أقول لجميع المصريين: لا تتخيلوا أبدًا أن نلعب دورًا سلبيًا ضد إخواننا في فلسطين، وفي ظل صعوبة الوضع، احذروا من أن تتخيلوا أننا نستطيع لعب مثل هذا الدور. لدينا دور محترم ومخلص وشريف ومخلص، وهذا الدور لم يتغير ولن يتغير. أرجو أن تفكروا في هذه النقطة، ولن نتغير أيضًا. نحن حريصون جدًا على إيجاد حلول لوقف التوتر والتصعيد الحالي، وإنهاء الحرب، وإيجاد حل نهائي لهذه المشكلة. أدعو دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وأشقاءنا في المنطقة العربية إلى بذل كل جهد ممكن لتقديم المساعدة ووقف الحرب في هذا الوقت العصيب”.