هل تستطيع مصر تفكيك النفوذ الإثيوبي في الكونغرس الأمريكي؟
أكد الكاتب الصحفي عزت إبراهيم أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخيرة بشأن مصر تظهر أن واشنطن تدرك موقف مصر الحازم من القضايا الإقليمية الحساسة، ووصف هذه التصريحات بأنها "مغازلة سياسية" للقاهرة.
وأضاف عزت إبراهيم، في تصريحات للإعلامي حمدي رزق ببرنامج "نظرة" المذاع على فضائية "إن إن آي مصر"، أن الإدارة الأمريكية مقتنعة بأن موقف مصر لن يتزعزع بسهولة، خاصة في القضايا الإقليمية مثل سد النهضة الإثيوبي وقطاع غزة.
وأشار الصحافي إلى أن بعض هذه التصريحات تعكس سعي ترامب لتحقيق النجاح في السياسة الخارجية للتعويض عن إخفاقاته الداخلية، مشيراً إلى أن أزمة أوكرانيا، وسد النهضة الإثيوبي الكبير، والصراع في غزة أصبحت أدوات في جهود الرئيس السابق لإثبات جدارته بجائزة نوبل للسلام بعد فشله في الوفاء بوعوده في السياسة الداخلية.
وأوضح إبراهيم أن ترامب منزعج من اللوبي المؤيد لإثيوبيا في واشنطن، والذي يهيمن عليه الحزب الديمقراطي، وأن هذا اللوبي عرقل منذ فترة طويلة المواقف المؤيدة لمصر بشأن سد النهضة الإثيوبي.
واختتم ترامب تصريحاته بالتأكيد على أن التصعيد السياسي في تصريحات ترامب هو انعكاس للأزمة الداخلية المتفاقمة داخل الولايات المتحدة، وقال إن القاهرة تواصل إدارة شؤونها الإقليمية بعزم، فيما يحاول ترامب إبراز الإنجازات الخارجية التي ستعزز موقفه في الانتخابات المقبلة.
