وزير الخارجية يسلم رسالة خطية من الرئيس السيسي إلى رئيس جمهورية النيجر

منذ 8 ساعات
وزير الخارجية يسلم رسالة خطية من الرئيس السيسي إلى رئيس جمهورية النيجر

التقى وزير الخارجية والهجرة الدكتور بدر عبد العاطي، بالفريق أول عبد الرحمن تياني، رئيس جمهورية النيجر، يوم الأربعاء الموافق 23 يوليو، خلال زيارته إلى نيامي عاصمة النيجر. ونقل عبد العاطي رسالة خطية من الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى نظيره النيجيري، مؤكدًا على عمق العلاقات التاريخية والأخوية بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيز التعاون بين الجانبين في مختلف المجالات. كما نقل الوزير عبد العاطي تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الرئيس عبد الرحمن تياني، مؤكدًا أن هذه الزيارة تأتي في إطار الجهود المبذولة لتعزيز التعاون بين مصر والنيجر في مختلف المجالات ومواصلة دعمنا لأشقائنا في النيجر، انطلاقًا من الروابط التاريخية التي تربط الشعبين.

كما أعرب وزير الخارجية عن اعتزاز مصر بالتقدم الملحوظ الذي شهدته العلاقات الثنائية مع النيجر، مؤكدًا أهمية البناء على ما تحقق مؤخرًا بما يخدم المصالح المشتركة ويسهم في ازدهار وتنمية شعبي البلدين. وفي هذا السياق، أشار الوزير إلى أنه رافق وفدًا رفيع المستوى يضم 30 من رجال الأعمال وممثلي كبرى الشركات المصرية العامة والخاصة للمشاركة في منتدى الأعمال المصري النيجيري الأول، الذي يهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين البلدين، لا سيما في قطاعات الطاقة والبنية التحتية والإنشاءات والتعدين. وأعرب عن أمله في أن يكون المنتدى بمثابة نقطة انطلاق لمرحلة جديدة من هذه الشراكة الاقتصادية الواعدة.

أكد الوزير عبد العاطي أن منطقة الساحل الأفريقي امتداد طبيعي لجوار مصر الاستراتيجي، مؤكدًا الأهمية الاستراتيجية لاستقرار النيجر بالنسبة للأمن القومي المصري. وفي ظل تزايد التهديدات الإرهابية وانتشار الجماعات المسلحة في القارة، يستدعي تعزيز التعاون الأمني وتبادل الخبرات بين مصر والنيجر.

تناول اللقاء أيضًا التعاون القائم بين البلدين في مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف. وأكد الوزير أن الأزهر الشريف يقوم بدور رائد في تعزيز منهج الوسطية والاعتدال في الإسلام، ويتحقق ذلك من خلال تكثيف الدورات التدريبية للأئمة والوعاظ النيجيريين، وإرسال مبعوثين دينيين، وتوفير منح دراسية للطلاب النيجيريين للدراسة في جامعة الأزهر.

كما يلعب مركز القاهرة الدولي لحل النزاعات ووكالة الشراكة الإنمائية المصرية دورًا في تدريب وبناء قدرات الكوادر الوطنية النيجيرية في مختلف المجالات ذات الأولوية.

كما تناول الاجتماع عددا من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك التطورات في منطقة الساحل وغرب أفريقيا، والتحديات الأمنية المتزايدة المرتبطة بانتشار المنظمات الإرهابية والجماعات المسلحة، والوضع في الدول الأفريقية المجاورة وتأثيرها على الأمن والاستقرار الإقليمي.

أعرب الرئيس تياني عن تقدير بلاده لموقف مصر الداعم للشعب النيجري والتزامها بالوقوف إلى جانب النيجر في مواجهة التحديات الأمنية والتنموية التي تواجهها، طالبًا نقل تحياته وتقديره للرئيس عبد الفتاح السيسي. كما أشاد بالدور الريادي لمصر إقليميًا ودوليًا، ودعم الأزهر للتعليم الديني والتبادل الثقافي في النيجر.


شارك