وزير التعليم العالي: الجامعات المصرية ارتفعت تصنيفاتها الدولية 16 ضعفًا خلال 8 سنوات

ترأس الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اجتماع مجلس أمناء بنك المعرفة المصري. وحضر الاجتماع كلٌ من الدكتور شريف حماد، وزير البحث العلمي الأسبق، والدكتور حسام عثمان، نائب وزير الابتكار والبحث العلمي، والدكتور محمد لطيف، الرئيس التنفيذي للمجلس الصحي المصري، ممثلاً عن وزير الصحة والسكان، والدكتورة جينا الفقي، نائب رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا ومدير بنك المعرفة المصري، والدكتورة ولاء شتا، الرئيس التنفيذي لهيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار، والمهندس ماجد الصادق، مدير الأكاديمية الطبية العسكرية وأمين بنك المعرفة.
وأكد الدكتور أيمن عاشور في بداية اللقاء أن بنك المعرفة المصري حقق نجاحات عديدة منذ إنشائه، حيث تطور من منصة إلكترونية بحتة إلى أداة استراتيجية شاملة تسهم في تأهيل الباحثين ودعم المؤسسات التعليمية بما يتوافق مع خطط الدولة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، مشيرا إلى أن البنك أصبح أيضا دار نشر قائمة بذاتها.
سلّط الوزير الضوء على الجهود المبذولة حاليًا لتدويل خدمات بنك المعرفة وتوسيع نطاق وصوله إلى المؤسسات التعليمية في الدول العربية والإفريقية. وتشمل هذه الجهود مشاركته في المؤتمر العام لجامعة الجامعات العربية في الكويت، حيث أُعلن عن إطلاق “بنك المعرفة الدولي المصري”. وتهدف الاتفاقية، التي وُقّعت بحضور رئيس الوزراء، إلى توسيع نطاق خدمات البنك لتشمل العالم العربي من خلال إشراك جامعة الجامعات العربية، واتحاد المجالس العربية للبحث العلمي، و16 دار نشر دولية. كما سلّط الضوء على مشاركة الوزير في منتدى اليونسكو للتعليم العالي في أفريقيا في نيروبي، والذي استعرض الإجراءات التي اتخذتها مصر من خلال بنك المعرفة المصري لتعزيز التدويل، واستقطاب الطلاب الأفارقة إلى مصر، وتعزيز التعاون مع المؤسسات الأفريقية.
كما أكد الوزير أن إنجازات بنك المعرفة منذ إنشائه ساهمت في تحول مصر تدريجيًا من مستهلك للمعلومات إلى منتج ومصدّر لها، مما عزز مكانتها العالمية في مجال البحث العلمي. كما ساهم بنك المعرفة بشكل ملحوظ في زيادة معدلات الاستشهاد بالأبحاث المصرية، وإبراز مدى التقدم الذي أحرزته مصر في مجال البحث العلمي.
أكد الدكتور أيمن عاشور على أهمية نقل تجربة بنك المعرفة المصري إلى الدول العربية والإفريقية، وتحويله إلى نموذج عالمي لخدمات المعلومات، وذلك من خلال تفعيل اتفاقيات التعاون الدولي للبنك، والتي ساهمت في نشر التجربة المصرية، وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي في هذا المجال.
في سياق متصل، قدمت الدكتورة جينا الفقي، مديرة بنك المعرفة المصري، عرضًا مفصلاً حول الإنجازات الأخيرة لبنك المعرفة المصري على المستويات المحلية والإقليمية والدولية حتى عام 2025. وشملت هذه الإنجازات استضافة مصر وفودًا من 20 دولة عضوًا في اليونسكو للاطلاع على التجربة المصرية في إنشاء وتطوير بنك المعرفة. كما وافق المجلس التنفيذي لليونسكو على مشروع القرار المقدم من مصر بشأن مبادرة بنك المعرفة المصري، الذي اعتبره نموذجًا متميزًا لتحسين التعليم الرقمي وضمان الشمولية وتنشئة أجيال مبتكرة باستخدام أدوات المعلومات الحديثة. كما سلّط الضوء على النشر المشترك بين اليونسكو واليونيسيف لأول دراسة حالة حول بنك المعرفة المصري ضمن مبادرة “بوابات التعلم الرقمية العامة”. وقد وثّقت الدراسة تطور البنك، واستعرضت إنجازاته واستراتيجياته، وأشادت بدوره المهم في دعم صناعتي التعليم والمعرفة.
شارك بنك المعرفة المصري أيضًا في زيارة دراسية إلى مدينة ووهان الصينية، حضرها ممثلون عن مبادرات عالمية للتعليم الرقمي. وتهدف “أكاديمية الباحثين الشباب”، التي أُطلقت بالشراكة مع شركة كلاريفيت، إلى تدريب 1500 باحث مصري في مختلف المجالات. ويمثل هذا استثمارًا استراتيجيًا في رأس المال البشري، وخطوةً مهمةً نحو بناء جيل من الباحثين القادرين على المنافسة دوليًا. كما يُبرز الدور المؤثر لبنك المعرفة المصري في تحسين مكانة الجامعات المصرية في التصنيفات العالمية.
كما تم خلال الاجتماع الموافقة على الدليل الرقمي الشامل لخدمات البنك والحلول التكنولوجية، بالإضافة إلى خطة التسعير.
تمت الموافقة على النسخة الثالثة من تصنيف SciMago العالمي لمراكز ومعاهد ومنظمات البحوث لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويجري الاستعداد للنسخة الرابعة من التصنيف.
كما أحيط المجلس علماً بأنه تم توقيع بروتوكول تعاون بين بنك المعرفة المصري ومؤسسة كيو إس لتجديد الاشتراكات والعقود حتى عام 2025.
وناقش المجلس دور البنك في دمج مزايا الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي.
وأبرز المجلس “منصة إدارة المعرفة”، وهي إنجاز تفاوضي استراتيجي يضمن استدامة بنك المعرفة المصري ويتيح استضافة نحو 1058 مجلة مصرية، مما يوفر ما يصل إلى 17.5 مليون دولار.
واستعرض مجلس الإدارة برامج التدريب والتطوير المهني التي يقدمها البنك، بالإضافة إلى المنح البحثية وخدمات دعم التمويل، والتي تهدف إلى تطوير قدرات البحث العلمي وتعزيز البصمة الرقمية والحضور للجامعات المصرية.
كما ناقش المجلس دعم دور البنك في إعداد الكوادر التدريسية داخل المؤسسات التعليمية والبحثية لدعم وتأهيل الباحثين.
تناول الاجتماع أثر خدمات بنك المعرفة المصري. فقد تضاعف عدد الجامعات المدرجة في مختلف التصنيفات العالمية، بما في ذلك تصنيفات تايمز للتعليم العالي، وجامعة شنغهاي، وتصنيفات كيو إس للجامعات، وجامعة لايدن، وتصنيفات يو إس نيوز للجامعات، وتصنيفات جامعات العالم العربي، بمقدار 16 ضعفًا خلال السنوات الثماني الماضية. كما حققت الجامعات المصرية نجاحًا ملحوظًا في التصنيفات متعددة التخصصات، محتلةً مراكز مرموقة في العديد من المجالات العلمية.
وفي مجال النشر العلمي حصلت 1082 مجلة على مؤهلات دولية، منها 497 مجلة منشورة باللغة العربية و585 مجلة منشورة باللغة الإنجليزية.
كما استعرض الاجتماع جهود البنك في تعزيز التعاون الدولي وطلب من البنك المشاركة في مختلف الفعاليات والأنشطة الدولية وخاصة في إندونيسيا والصين لتبادل الخبرات.
نجحت اتفاقية الوصول المفتوح في دفع النمو في الاستخدام الأكاديمي لمنشورات الوصول المفتوح في مصر، حيث وصلت إلى ما يقرب من 31.7 مليون مشاهدة بحلول عام 2025.