جولد بيليون: ارتفاع أسعار الذهب مدعوم بمحادثات التجارة وانخفاض الدولار

منذ 6 ساعات
جولد بيليون: ارتفاع أسعار الذهب مدعوم بمحادثات التجارة وانخفاض الدولار

بدعم من ضعف الدولار، ارتفعت أسعار الذهب في بداية التعاملات في مصر مع مراقبة المستثمرين لتطورات محادثات التجارة الأميركية وانتظارهم لمحفزات محتملة قد تحرك السوق، بما في ذلك اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي المرتقب ونتائج الانتخابات اليابانية.

ارتفع سعر أونصة الذهب بنسبة 0.4% يوم الاثنين، ليصل إلى 3,370 دولارًا للأونصة بعد أن افتتح عند 3,348 دولارًا للأونصة. ويُتداول حاليًا عند 3,363 دولارًا للأونصة، وفقًا لشركة جولد بيليون.

بدأ الدولار الأسبوع بهدوء، مما سمح للذهب بتحقيق مكاسب مبكرة مع اقتراب الموعد النهائي لفرض الرسوم الجمركية. ومع اقتراب الأول من أغسطس، وفي غياب أي اتفاقيات تجارية جديدة، تزداد احتمالية ارتفاع سعر الذهب إلى 3400 دولار للأونصة، وربما أكثر من ذلك.

لا يزال وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك متفائلاً بإمكانية التوصل إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي. وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال يوم الأحد أن الاتحاد الأوروبي يُعِدّ إجراءات انتقامية رداً على الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وجاء ذلك ردا على مطالب المسؤولين الأميركيين بمزيد من التنازلات من الاتحاد الأوروبي لإبرام اتفاق تجاري محتمل، بما في ذلك فرض تعريفة أساسية بنسبة 15%، وهو ما فاجأ مفاوضي الاتحاد الأوروبي.

وأدى ذلك إلى زيادة الطلب على الذهب كملاذ آمن وسط التوترات المحيطة بأزمة الرسوم الجمركية الأميركية، خاصة مع اقتراب الموعد النهائي لتطبيقها.

من ناحية أخرى، أظهرت نتائج انتخابات مجلس الشيوخ الياباني نهاية العام الماضي خسارة الحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم أغلبيته، مما أثار شكوكًا حول مستقبل الحكومة اليابانية. وارتفع الين عقب نتائج الانتخابات، مما يعكس تزايد الطلب على أصول الملاذ الآمن. وارتفع سعر الذهب بدوره بالتوازي مع هذه التحركات.

وساعد الانخفاض الطفيف للدولار في بداية الشهر الجاري بعد تعافيه لمدة أسبوعين أسواق المعادن على تحقيق بعض المكاسب، على الرغم من أن سعر الذهب ظل ثابتا في نطاق التداول عند 200 دولار منذ أبريل/نيسان على الأقل.

وفيما يتعلق بالسياسة النقدية، من المتوقع أن يبقي البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير عند 2.0% في اجتماعه في نهاية هذا الشهر، بعد سلسلة من تخفيضات أسعار الفائدة.

وفيما يتعلق باجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي، لا تزال التوقعات تشير إلى بقاء أسعار الفائدة دون تغيير خلال اجتماع البنك المركزي الأمريكي المقبل في مصر، على الرغم من تصريح محافظ البنك المركزي كريستوفر والر بأنه لا يزال يعتقد أن البنك المركزي الأمريكي يجب أن يخفض أسعار الفائدة في اجتماع السياسة النقدية المقبل (اجتماع البنك المركزي في مصر).

وأظهر تقرير “التزامات المتداولين” المفصل الصادر عن لجنة تداول السلع الآجلة، والذي يوضح بالتفصيل مراكز المضاربة على الذهب للأسبوع المنتهي في 15 يوليو، أن المتداولين الأفراد والصناديق والمؤسسات المالية زادوا مراكزهم الطويلة في عقود الذهب الآجلة بمقدار 8542 عقدًا مقارنة بالتقرير السابق، في حين انخفضت المراكز القصيرة بمقدار 1605 عقود.

ويعكس التقرير، الذي يغطي الفترة السابقة، عودة الطلب المضاربي على الذهب على خلفية التحول الحالي في الضغوط الجيوسياسية والتحول المتوقع في الاهتمام بأزمة التعريفات الجمركية واتفاقيات التجارة.

أسعار الذهب المحلية

سجلت أسعار الذهب المحلية ارتفاعًا طفيفًا مع بداية تعاملات اليوم، رغم ارتفاع سعر الذهب عالميًا، وذلك نتيجة انخفاض سعر الصرف المحلي، مما أثر سلبًا على سعر الذهب.

افتتح سعر الذهب عيار 21، الأكثر رواجًا، تعاملات اليوم الاثنين عند 4655 جنيهًا مصريًا للجرام، واستقر عند نفس مستواه وقت النشر. وكان سعر الذهب قد استقر أمس عند 4650 جنيهًا مصريًا للجرام.

يشهد سعر الذهب المحلي تذبذبًا مستمرًا منذ فترة، دون اتجاه واضح. ويعود ذلك إلى التطور غير المستقر لسعر الذهب العالمي، والتقلبات الأخيرة في سعر صرف الدولار في مصر.

رغم ارتفاع سعر الذهب عالميًا، لم تشهد أسعار الذهب المحلية ارتفاعًا ملحوظًا في بداية التعاملات، وذلك نتيجة انخفاض سعر الدولار مقابل الجنيه في البنوك الرسمية خلال جلسة اليوم، ما أضعف تسعير الذهب المحلي.

أعلن البنك المركزي المصري ارتفاع صافي الأصول الأجنبية إلى 499.628 مليار جنيه بنهاية يونيو/حزيران الماضي، مقابل 492.332 مليار جنيه بنهاية مايو/أيار الماضي.

وتوفر زيادة صافي الأصول الأجنبية لدى البنك المركزي دعماً كبيراً للقطاع المصرفي والوضع المالي بشكل عام، مما ينعكس إيجاباً على الأسواق المالية المحلية ويقلل الطلب على الذهب كملاذ آمن.

توقعات أسعار الذهب العالمية والمحلية

ارتفعت أسعار الذهب عالميا في مستهل تعاملات البورصة المصرية، بدعم من تراجع الدولار الأمريكي وزيادة الطلب على أصول الملاذ الآمن في الأسواق المالية مع اقتراب فرض الرسوم الجمركية الأمريكية دون الإعلان عن أي اتفاقيات تجارية جديدة.

سجلت أسعار الذهب المحلية ارتفاعًا محدودًا في تعاملات اليوم، حيث لم تتأثر بشكل كبير بارتفاع أسعار الذهب عالميًا في بداية تعاملات الجنيه المصري، وذلك نتيجة انخفاض سعر صرف الدولار مقابل الجنيه المصري في البنوك الرسمية.

ارتفع سعر الذهب العالمي اليوم إلى 3,370 دولارًا للأوقية، بعد تداوله حول 3,350 دولارًا للأوقية خلال الأسبوعين الماضيين. ويُظهر مؤشر الزخم اتجاهًا محايدًا حتى الآن.

واصل سعر الذهب عيار 21 التذبذب حول 4650 جنيها للجرام في بداية جلسة اليوم، ليظل داخل نطاق التداول الجانبي الذي هيمن على تحركات أسعار الذهب خلال الفترة الماضية، مفتقرا إلى الزخم الكافي لتحديد اتجاه واضح.


شارك