وزيرا خارجية مصر والسعودية يناقشان آخر التطورات في غزة وسوريا

وأكد الوزيران متانة العلاقات الثنائية وعمق الروابط الأخوية والتاريخية التي تربط البلدين الشقيقين، مؤكدين على التطور السريع الذي شهدته العلاقات بينهما في ظل توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي والملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان لتعزيز العلاقات الوثيقة بين البلدين، في ظل ما يجمع الشعبين الشقيقين من روابط متينة وقوية.
أشاد الوزيران بالزخم الكبير الذي تشهده العلاقات المصرية السعودية، مشيرين إلى النقلة النوعية التي حققها البلدان نحو التنمية الشاملة. وقد تجسد هذا الزخم في إنشاء المجلس الأعلى للتنسيق المصري السعودي، الذي يهدف إلى الارتقاء بمستوى التعاون بين البلدين إلى مستويات تلبي تطلعات الشعبين الشقيقين، وضمان العمل المشترك لدعم العلاقات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية بينهما.
في هذا السياق، أعرب الوزير عبد العاطي عن رفضه وإدانته القاطعة لأي محاولات يائسة من بعض المنصات الإلكترونية غير المسؤولة للنيل من العلاقات التاريخية المصرية السعودية، أو الإساءة إليها والنيل من تماسك البلدين الشقيقين. وأكد على متانة هذه العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين.
في غضون ذلك، ناقش الوزيران آخر التطورات في المنطقة، وخاصة القضية الفلسطينية. وتناول الوزير عبد العاطي الجهود المبذولة لاستعادة وقف إطلاق النار في قطاع غزة. كما استعرض جهود مصر المكثفة مع جميع الأطراف لتحقيق وقف إطلاق النار وضمان وصول المساعدات الإنسانية الكاملة إلى قطاع غزة، بالإضافة إلى عزم مصر على عقد مؤتمر لإعادة إعمار القطاع.
على صعيد متصل، بحث الوزيران تطورات الأوضاع في ليبيا. واستعرض الوزير عبد العاطي جهود مصر لدعم الحل الليبي-الليبي وتحقيق المصالحة الوطنية، وفقًا لاختصاصاتها، دون تدخلات أو تدخلات خارجية أو مساس بدور المؤسسات الوطنية الليبية. وأكد الوزير عبد العاطي على ضرورة تضافر الجهود الدولية لاحترام سيادة ليبيا وسلامة أراضيها، وحمايتها من التدخلات الخارجية، واستعادة الأمن والاستقرار في ربوعها.
كما ناقش الجانبان الجهود الجارية لحل الأزمة السودانية ووقف الصراع الدائر، في ضوء التزامهما المشترك بوحدة السودان وسلامة أراضيه، ورفضهما للتدخل الأجنبي، والتزامهما بحماية مصالح مؤسساتهما الوطنية وشعبيهما الشقيقين.
وفيما يتعلق بالقضايا الإقليمية، أدان الوزيران الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية وانتهاكات سيادة الجمهورية العربية السورية الشقيقة ووحدتها وسلامة أراضيها، وآخرها استهداف قصر تشرين الرئاسي ومجمع الأركان العامة بدمشق. وأكد الجانبان على ضرورة انسحاب إسرائيل من جميع الأراضي السورية المحتلة منذ عام ١٩٦٧، بما فيها الجولان، واحترام سيادة سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها.
وعكس اللقاء بين وزيري خارجية مصر والسعودية التوافق بين البلدين الشقيقين ورغبتهما المتبادلة في بذل المزيد من الجهود لتطوير العلاقات الثنائية والعمل معا لإيجاد حلول سياسية ودبلوماسية للأزمات في المنطقة.