طلبات إعانة البطالة في أمريكا تسجل انخفاضًا غير متوقع

انخفض عدد الأمريكيين المتقدمين بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة الأسبوع الماضي، مما يشير إلى استقرار سوق العمل نسبيًا في يوليو. ومع ذلك، لا يزال بعض العمال المفصولين يعانون من البطالة طويلة الأمد بسبب تباطؤ التوظيف.
أعلنت وزارة العمل الأميركية، اليوم الخميس، أن عدد المطالبات الأولية للحصول على إعانات البطالة الحكومية انخفض بنحو 7 آلاف إلى 221 ألف طلب في الأسبوع المنتهي في 12 يوليو.
وجاءت هذه الأرقام أقل من توقعات المحللين التي بلغت 235 ألف طلب، بحسب استطلاع أجرته رويترز.
تشير التقديرات إلى أن الانخفاض يُعزى على الأرجح إلى عوامل موسمية، لا سيما إغلاق مصانع السيارات للصيانة أو لتجهيز خطوط الإنتاج لطرازات جديدة. يُعد هذا الأمر شائعًا خلال أشهر الصيف، إلا أن التباين السنوي في توقيت الإغلاقات قد يؤثر على دقة النماذج الإحصائية المعدلة موسميًا.
التردد في التوظيف بسبب عدم اليقين الاقتصادي
على الرغم من أن معدلات تسريح العمال لا تزال منخفضة بشكل عام، فإن عدم اليقين الاقتصادي الناجم عن سياسات التجارة المتقلبة دفع العديد من الشركات إلى تأجيل خطط التوظيف.
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الرسوم الجمركية الإضافية، التي ستدخل حيز التنفيذ في أغسطس/آب، ستطبق على الواردات من العديد من البلدان، بما في ذلك المكسيك واليابان وكندا والبرازيل والاتحاد الأوروبي.
فرض ترامب رسوما جمركية بنسبة 10% على معظم الواردات في أبريل/نيسان، مما أعطى الدول مهلة 90 يوما للتفاوض على اتفاقيات تجارية جديدة.
وفي هذا السياق، ذكر تقرير الكتاب البيج الصادر عن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أن التوظيف في أوائل يوليو/تموز كان حذراً، وعزا ذلك إلى حالة عدم اليقين الاقتصادي والسياسي المستمرة، وأن غالبية المشاركين في الاستطلاع يتشاركون هذا الرأي.
وفي حين ظلت عمليات تسريح العمال محدودة في معظم القطاعات، شهد قطاع التصنيع معدلات تسريح عمال أعلى نسبيا، حيث اختارت العديد من الشركات تأجيل قرارات التوظيف أو تسريح العمال حتى تصبح التوقعات الاقتصادية أكثر وضوحا.