الرئيس السيسي يجري مباحثات مع نظيره الصومالي حول الأوضاع الإقليمية

منذ 5 ساعات
الرئيس السيسي يجري مباحثات مع نظيره الصومالي حول الأوضاع الإقليمية

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الاثنين، نظيره الصومالي حسن شيخ محمود في العلمين.

وأوضح المتحدث الرئاسي أن الرئيسين عقدا لقاء ثنائيا مغلقا أعقبه مشاورات موسعة بين وفدي البلدين، كما جرى التشاور حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتطورات القضايا الإقليمية والقارية.

وأضاف المتحدث الرسمي، السفير محمد الشناوي، أن الرئيسين عقدا مؤتمرًا صحفيًا في ختام اللقاءات. وفيما يلي نص كلمة الرئيس في المؤتمر الصحفي:

بسم الله الرحمن الرحيم

أخي رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية فخامة الدكتور حسن شيخ محمود، يسعدني أن أرحب بكم مرة أخرى في بلدكم الثاني مصر في زيارة تجسد عمق الروابط الأخوية التي تجمع بلدينا وتاريخنا المشترك وديننا وثقافتنا المشتركة، فضلاً عن رؤيتنا وأهدافنا المشتركة.

وتأتي هذه الزيارة في إطار حرصنا المشترك على تطوير شراكتنا الاستراتيجية بشكل مستمر بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين ودعم جهود التنمية وتعزيز الاستقرار في الصومال ومنطقة القرن الأفريقي.

سيداتي وسادتي،

خلال محادثاتي مع الرئيس حسن شيخ محمود اليوم، دارت نقاشات معمقة حول عدد من القضايا الثنائية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، أبرزها الوضع الأمني والسياسي في منطقة القرن الأفريقي وأمن البحر الأحمر. ونظرًا لتأثيره المباشر على الاستقرار والأمن الإقليمي والدولي، اتفقنا على مواصلة تكثيف التعاون لضمان استقرار هذه المنطقة الحيوية.

خلال المحادثات، ناقشنا أيضًا سبل تعزيز العلاقات الثنائية في ضوء الإعلان السياسي المشترك الموقع في يناير الماضي، والذي يهدف إلى الارتقاء بالعلاقات بين البلدين إلى شراكة استراتيجية شاملة. واتفقنا على أهمية الحفاظ على الزخم الحالي واتخاذ خطوات ملموسة لتعميق التعاون في مجالات محددة ذات اهتمام مشترك، لا سيما في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية، وأكدنا على استمرار التشاور والتنسيق في مختلف القضايا ذات الصلة.

وفيما يتعلق بالتعاون العسكري والأمني، أكدنا التزامنا بمواصلة التنسيق في إطار بروتوكول التعاون العسكري الموقع بين البلدين في أغسطس 2024، بهدف دعم قدرات الكوادر الصومالية، وتعزيز دور المؤسسات الوطنية في ضمان الأمن والاستقرار، ومكافحة التنظيمات الإرهابية والمتطرفة، وتمكين الدولة الصومالية من بسط سيادتها وسيطرتها على كامل أراضيها الوطنية.

ناقشنا أيضًا مشاركة مصر عسكريًا وشرطيًا في بعثة الاتحاد الأفريقي الجديدة لدعم الاستقرار في الصومال، والتي تهدف إلى دعم الجهود الوطنية لضمان الأمن. وفي هذا السياق، اتفقنا على أهمية ضمان تمويل كافٍ ومستدام ومنتظم لهذه البعثة، والتنسيق مع الشركاء الدوليين لتنفيذ مهامها بفعالية، في ظل اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته في صون السلم والأمن الدوليين.

وفي هذا السياق، لا يسعني إلا أن أشيد بجهود أخي فخامة الرئيس حسن شيخ محمود لتحقيق الوفاق الوطني بين مكونات المجتمع الصومالي حول القضايا الملحة التي تواجه بلاده، كمكافحة الإرهاب والحفاظ على وحدة الدولة وبناء مؤسساتها. وأكدت لفخامته دعم مصر الكامل لكل الجهود الرامية إلى تحقيق توافق وطني حول القضايا السياسية في الصومال، بما يعزز الأمن في الصومال ويرسّخ أسس الاستقرار والتنمية المستدامة فيه.

أخي السيد الرئيس،

لقد اتخذنا معًا خطوات جادة وواضحة خلال الأشهر الأخيرة لتعزيز العلاقات الثنائية وتعميق التنسيق على مختلف الأصعدة. واليوم، علينا مواصلة هذا النهج وتطوير وتوسيع نطاق التعاون بما يلبي تطلعات شعبينا الشقيقين.

في الختام، أجدد تحياتي للوفد الموقر المرافق للسيد الرئيس، وللضيوف الكرام في مصر. وأتطلع إلى مواصلة التنسيق الوثيق بيننا بشأن مختلف القضايا ذات الأولوية، والعمل معًا لضمان أمن واستقرار الصومال ومنطقة القرن الأفريقي والبحر الأحمر.

شكراً جزيلاً


شارك