الزراعة تكشف عن جهود مكافحة متبقيات المبيدات في النصف الأول من هذا العام

منذ 8 ساعات
الزراعة تكشف عن جهود مكافحة متبقيات المبيدات في النصف الأول من هذا العام

أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، أن المعمل المركزي لتحليل متبقيات المبيدات والمعادن الثقيلة في الأغذية، التابع لمركز البحوث الزراعية، استقبل أكثر من 204 آلاف عينة من الأغذية والمنتجات الزراعية، خلال النصف الأول من العام الجاري.

أكدت الدكتورة هند عبد الله، مديرة المختبر، توجيهات وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، علاء فاروق، بتوسيع نطاق عمل المختبر لتحسين وتطوير خدماته وزيادة طاقته الاستيعابية، والعمل على مدار الساعة لاستقبال عينات العملاء، وذلك تحت إشراف الدكتور عادل عبد العظيم، رئيس مركز البحوث الزراعية. وسيسهم ذلك في زيادة الصادرات الزراعية المصرية وفتح أسواق دولية جديدة.

أكد عبد الله أن المختبر كان من أهم المؤسسات المعنية بزيادة الصادرات الزراعية خلال النصف الأول من العام الجاري، وخاصةً في الحمضيات والفراولة والفول السوداني والبطاطس. وقد أنجز المختبر تحليل ما يقارب 204 آلاف عينة خلال النصف الأول من العام الجاري، بزيادة قدرها حوالي 33% مقارنةً بإجمالي عدد العينات التي تم تحليلها خلال الفترة نفسها من العام الماضي.

وأوضح أن العينات المأخوذة والمحللة شملت 32 ألف عينة للتصدير، تمثل نحو 16% من إجمالي عدد العينات التي تم تحليلها خلال الفترة، بالإضافة إلى 46 ألف عينة مستوردة إلى مصر، تمثل نحو 23% من إجمالي عدد العينات. كما أشار إلى أنه تم تحليل 118 ألف عينة للتأكد من جودة منتجات العملاء وفقًا لاحتياجاتهم، تمثل نحو 58% من إجمالي عدد العينات التي تم تحليلها.

وبحسب تقرير رسمي لمدير المختبر، استعرض فيه أهم جهود وأنشطة المختبر خلال النصف الأول من العام الجاري، أشار عبد الله إلى أن المركز الرئيسي للمختبر بالجيزة قد جدّد اعتماده من الهيئة الدولية للاعتماد في أمريكا وفقًا للمعيار الدولي للمرة الثالثة على التوالي. كما اجتاز المختبر التجديد السنوي لاعتماد الأيزو من المجلس الوطني للاعتماد (IGAC) في مجال تحليل جميع المنتجات الزراعية المصدرة من مصر إلى إندونيسيا، وتجديد اعتماد المختبر من وزارة الزراعة الإندونيسية لمدة ثلاث سنوات. كما جدّد خلال الفترة نفسها منح المختبر في مجال “الصحة والسلامة المهنية والبيئة” وفقًا لشهادتي معيار الأيزو.

كما أعلن مدير المختبر أنه خلال الأشهر الستة الأولى من هذا العام، تم الانتهاء من برنامج تدريبي دولي للخبراء السنغاليين حول اختبار وتقدير الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات في الأغذية والزيوت، بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وهيئة الطاقة الذرية المصرية. وأشار إلى أن المختبر شارك في البرنامج التدريبي الدولي “سلامة ومراقبة المنتجات الغذائية الحيوانية” بإسبانيا، وألقى محاضرة في الندوة الأولى للشبكة الأفريقية للأمن الغذائي. كما شارك افتراضيًا في المؤتمر الدولي “تطوير التعاون في البحث والابتكار في الأغذية الزراعية” الذي عُقد في بلجيكا. كما نظم أكثر من أربعة برامج دولية للدول الأفريقية والعربية بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومنظمة الأغذية والزراعة، مما يعكس الدور الريادي للمختبر في تعزيز الأمن الغذائي على المستويين الإقليمي والدولي.

وأشار عبد الله إلى أن المختبر استقبل أيضًا زيارة علمية لمتدربين من ١٢ دولة أفريقية، ضمن البرنامج التدريبي الدولي للإدارة المتكاملة للآفات الذي ينظمه المركز الزراعي الدولي المصري بإدارة العلاقات الزراعية الخارجية بوزارة الزراعة. كما استقبل المختبر سفير أوزبكستان بالقاهرة والوفد المرافق له، بناءً على دعوة وُجهت إلى وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، علاء فاروق، خلال لقائهما لتعزيز التعاون في مجال البحث العلمي الزراعي والاستفادة من الخبرات المصرية في هذا المجال. وقد رافقه الدكتور سعد موسى، مسؤول العلاقات الزراعية الخارجية.

وفيما يتعلق بتطوير وتحسين كفاءة المختبر، أكد مدير المختبر أن الجهود جارية لتدريب العاملين في مختلف الأقسام، بما في ذلك الباحثين والفنيين، لزيادة الكفاءة وتعزيز الخبرات في أقسام متبقيات المبيدات والمعادن الثقيلة والسموم الفطرية والمواد المضافة والجودة الغذائية والملوثات العضوية الثابتة والأدوية البيطرية والميكروبيولوجيا ومواد ملامسة الأغذية. كما أشار إلى أنه تمت إضافة واعتماد أكثر من 8 تحاليل جديدة للملوثات في جميع أقسام المختبر وفقًا لمتطلبات الهيئات التنظيمية والأسواق الخارجية والعملاء. وأشار إلى أنه تمت إضافة جهازين جديدين إلى المركز الرئيسي وفرع المختبر بالإسماعيلية في النصف الأول من هذا العام، وتم تركيب وتشغيل 3 أجهزة ميكروويف في مجموعة عمل المعادن الثقيلة، وتم تدريب أعضاء المجموعة على العمل عليها. ويجري حاليًا إنشاء فرع جديد للمختبر في محافظة بني سويف لخدمة مناطق صعيد مصر، مما يجعله الفرع الثالث للمختبر بعد المركز الرئيسي وفرع الإسماعيلية بالجيزة.

أشار عبد الله إلى الدور العلمي والمجتمعي للمختبر، مشيرًا إلى مشاركته في أكثر من 20 ورشة عمل ومنتدىً حول سلامة الغذاء والإدارة المتكاملة للآفات والمحاصيل التصديرية بالتعاون مع جهات مختلفة. كما نظم ثماني ورش عمل مع لجنة مبيدات الآفات الزراعية، والجمعية المصرية لحياة المحاصيل، وجمعية الحياة، وشركات التصدير، والمجلس التصديري للصناعات الغذائية، وغرفة الصناعات الغذائية، لدعم العاملين في إنتاج وتصدير المحاصيل الزراعية والصناعات الغذائية.

أكد مدير المختبر حصول بعض الباحثين على درجتي الماجستير والدكتوراه في مجال تخصص المختبر، ومشاركتهم في تحكيم رسائل الماجستير والدكتوراه بمعهد بحوث الدراسات الأفريقية وكلية الزراعة بالمنيا. كما أشار إلى أنه بالإضافة إلى الإشراف على مشاريع تخرج طلاب الجامعات الخاصة، والمشاركة في الإشراف على رسائل الماجستير والدكتوراه، وترقية بعض أعضاء هيئة البحث إلى رتبة باحث أول ورئيس قسم، نُشرت أكثر من 10 أبحاث علمية دولية في مجلات علمية دولية ومؤتمرات دولية.

وأضاف أن المختبر ساهم في تأهيل مختبرات بعض الجهات الرقابية من خلال خبرائه في مجال التدريب والاستشارات الفنية. كما نظم المختبر برامج تدريبية متنوعة لأكثر من 200 متدرب من القطاعين الخاص والعام والمؤسسات البحثية والجامعات المصرية في مجالات سلامة الغذاء ونظم الجودة. كما دعا المختبر أكثر من 100 طالب من الجامعات المصرية لزيارة المختبر والاطلاع على الخدمات المتنوعة التي يقدمها. ويشارك المختبر أيضًا في لجان مختلفة مسؤولة عن نشر المواصفات التابعة للهيئة المصرية العامة للمواصفات والمقاييس والكودكس وسلامة الغذاء.


شارك