أردوغان: أعتقد أن ترامب سيلتزم باتفاق تسليمنا طائرات “إف 35”

منذ 6 ساعات
أردوغان: أعتقد أن ترامب سيلتزم باتفاق تسليمنا طائرات “إف 35”

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن نظيره الأمريكي دونالد ترامب سيلتزم بالاتفاق بين البلدين، معربا عن اعتقاده بأن أنقرة ستحصل على طائرات إف-35 المقاتلة خلال ولاية ترامب الحالية.

وقال ظريف في تصريح للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية اليوم السبت بعد عودته من زيارة رسمية إلى أذربيجان حيث حضر القمة السابعة عشرة لمنظمة التعاون الاقتصادي يوم الجمعة.

وأكد الرئيس التركي أن قضية مقاتلة إف-35 “ليست مسألة تقنية عسكرية فحسب، بل هي أيضا خطوة نحو إقامة شراكات قوية في المنصات الدولية، وخاصة في حلف شمال الأطلسي” بالنسبة لأنقرة.

وأكد أن تركيا تريد الحصول على هؤلاء المقاتلين من أجل أمنها أولاً وقبل كل شيء.

وقال “أعتقد أن ترامب سيظل وفيا للاتفاق الذي توصلنا إليه وأن تركيا ستتلقى تدريجيا طائرات إف-35 المقاتلة خلال ولاية ترامب”.

وأوضح أن الحصار الذي فرضته بعض الدول على واردات تركيا من الصناعات الدفاعية دفع تركيا إلى العمل نحو الاكتفاء الذاتي في هذا المجال.

وأكد الرئيس أردوغان أن تعزيز تركيا للبنية التحتية الأمنية “لا يشكل تهديدا لأحد، وخاصة لأصدقائنا وحلفائنا”.

وأشار إلى الاتفاق الذي تم التوصل إليه في قمة حلف شمال الأطلسي في لاهاي بهولندا، بشأن زيادة الإنفاق الدفاعي للدول الأعضاء من 2% إلى 5% من ناتجها المحلي الإجمالي بحلول عام 2035.

وأوضح أن هذا الاتفاق يلزم دول الناتو بتعزيز بنيتها الدفاعية الخاصة وتلبية احتياجاتها في هذا الصدد، وأن هذا سيلعب دورا في تعزيز دفاع الحلف.

وفي ضوء هذه التطورات، قال إنه ليس من المبرر ولا غير المعقول أن تشعر اليونان بالانزعاج من تصريحات السفير الأمريكي لدى أنقرة، توم باراك، بشأن شحنة واشنطن من طائرات إف-35 المقاتلة إلى تركيا.

لا تُشكّل تركيا تهديدًا لأي دولة لا تُشكّل تهديدًا لأمنها ومصالحها، ولا تتبنّى موقفًا عدائيًا تجاهها. بل على العكس، تبذل تركيا قصارى جهدها لضمان السلام والهدوء والأمن في منطقتها والعالم، وهي دولة موثوقة للغاية لأصدقائها.

وأضاف “لا يوجد صراع في منطقتنا إلا وتسعى تركيا إلى إنهائه بالطرق السلمية”.

من جهة أخرى، أشار أردوغان إلى أن الإطار الدبلوماسي المتعلق بعملية السلام بين أذربيجان وأرمينيا قد اكتمل.

وقال إن اتفاق السلام المرتقب بين أذربيجان وأرمينيا سيغير الأجواء بشكل إيجابي في المنطقة بأكملها ويفتح الباب أمام “الفرص التاريخية واحدة تلو الأخرى”.

وأشار إلى أن نموذجاً فريداً للنموذج المربح للجانبين سيبرز من خلال تفعيل الطاقات الكامنة بسبب الصراعات والحروب في المنطقة.

في 27 سبتمبر/أيلول 2020، شنّ الجيش الأذربيجاني عمليةً لتحرير إقليم ناغورنو كاراباخ المحتل من قبل أرمينيا. وبعد 44 يومًا من القتال، توصل البلدان إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، استعادت بموجبه باكو السيطرة على المقاطعات المحتلة.

منذ ذلك الحين، تجري مفاوضات بين البلدين للتوصل إلى اتفاق سلام وتطبيع العلاقات. وفي 13 مارس/آذار، أعلن وزير الخارجية الأذربيجاني، جيهون بيراموف، انتهاء المفاوضات حول نص اتفاق السلام المزمع توقيعه بين باكو ويريفان.

وأكد الرئيس التركي أيضًا أن ممر زانجيزور الذي يربط أذربيجان وتركيا عبر أرمينيا وجمهورية نخجوان ذات الحكم الذاتي سيجلب فرصًا جديدة ليس فقط لأذربيجان ولكن للمنطقة بأكملها.

وأضاف “نحن نرى هذا الممر كجزء من ثورة جيواقتصادية”.

وأشار إلى أن أرمينيا، على الرغم من معارضتها في البداية لمشروع ممر زانجيزور، تتبنى الآن نهجا أكثر مرونة للمشاركة في التكامل الاقتصادي.

وأكد أن افتتاح معبر زانجيزور سيكون “تطورا استراتيجيا” لـ”الممر الأوسط” الذي يضم العديد من الدول بدءا من الجنوب ويمتد إلى تركيا وأذربيجان.

وأكد على أهمية ومكانة ممر زانجيزور ضمن مشروع الممر الأوسط، خاصة فيما يتعلق بنقل البضائع.

وأكد الرئيس التركي أن أذربيجان والعراق توليان أهمية لهذا المشروع.

أعتقد أنه مع إنشاء زانجيزور، سنكون قد خطونا خطوة مهمة في مجال نقل البضائع. علاوة على ذلك، عند افتتاح هذا الممر، سيعمل خط السكة الحديد بين قارص وإغدير (تركيا) ونخجوان، بالإضافة إلى استثمارات البناء في منطقة قره باغ، بكفاءة أكبر.

يُعد “الممر الأوسط” بديلاً للممر الشمالي الذي يربط الصين بأوروبا. يمتد من تركيا إلى منطقة القوقاز، ومن هناك عبر بحر قزوين إلى تركمانستان وكازاخستان، ثم إلى الصين.

وفيما يتعلق بالخلافات المستمرة بين أذربيجان وروسيا، قال أردوغان إن أنقرة تتمتع بعلاقات دبلوماسية واستراتيجية عميقة مع موسكو وباكو.

وأشار إلى أن أنقرة تراقب عن كثب التوترات والدعوات إلى فرض قيود بين البلدين، وأعرب عن أمله في ألا تتسبب أي حوادث مؤسفة بينهما في “إلحاق ضرر لا يمكن إصلاحه بالعلاقات”.

وفيما يتعلق بالخلافات المستمرة بين أذربيجان وروسيا، قال أردوغان إن أنقرة تتمتع بعلاقات دبلوماسية واستراتيجية عميقة مع موسكو وباكو.

وأوضح أن أنقرة تراقب عن كثب التوترات بين البلدين، وأعرب عن أمله في ألا تتسبب أي حوادث مؤسفة بينهما في “ضرر لا يمكن إصلاحه للعلاقات”.

يشار إلى أنه بعد سقوط طائرة الركاب الأذربيجانية قرب مدينة أكتاو في كازاخستان بعد تضررها بنيران أرضية أثناء وجودها في المجال الجوي الروسي في 25 ديسمبر/كانون الأول 2024، طالبت باكو باعتذار من موسكو ومعاقبة الجناة، لكن هذا الطلب لم يتم الاستجابة له.

وردت أذربيجان بتعليق أنشطة “المركز الثقافي الروسي” المعروف باسم “البيت الروسي” في باكو، ولم يحضر الرئيس إلهام علييف الاحتفالات التي أقيمت في موسكو بمناسبة الذكرى الثمانين لانتصار الاتحاد السوفييتي على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية (1939-1945).

خلال المداهمات التي نفذتها قوات الأمن الروسية على منازل يقطنها أذربيجانيون في يكاترينبورغ في 27 يونيو، استشهد أذربيجانيان وأصيب العديد من الأشخاص بجروح خطيرة وتم اعتقال تسعة أشخاص.

واستدعت وزارة الخارجية الأذربيجانية في وقت لاحق القائم بالأعمال الروسي في باكو بيوتر فولكوفيتش للتعبير عن احتجاجها وأعربت عن أملها في إجراء تحقيق فوري في الحادث وفرض عقوبات جزائية على المتورطين.

ألغت وزارة الثقافة في أذربيجان جميع الفعاليات الثقافية الروسية في البلاد.

داهمت الشرطة الأذربيجانية مكتب وكالة الأنباء الروسية سبوتنيك في باكو وألقت القبض على بعض موظفيها.

وذكرت وسائل إعلام أذربيجانية أن اثنين من موظفي سبوتنيك المعتقلين هم أعضاء في جهاز الأمن الفيدرالي الروسي.

 


شارك