تركيب أجهزة تتبع قمر صناعي على أسماك القرش في البحر الأحمر يحقق نجاحاً كبيراً

منذ 4 ساعات
تركيب أجهزة تتبع قمر صناعي على أسماك القرش في البحر الأحمر يحقق نجاحاً كبيراً

أعلنت وزيرة البيئة، الدكتورة ياسمين فؤاد، عن نجاح أول مهمة لتنفيذ برنامج رصد وتركيب أجهزة تتبع عبر الأقمار الصناعية لعدد من أسماك القرش في البحر الأحمر. نفّذ المشروع فريق مصري من الخبراء من وزارة البيئة، والجمعية المصرية لحماية البيئة (هيبكا)، وغرفة الغوص والأنشطة البحرية. ويُنفّذ المشروع بالتعاون مع مشروع الغردقة الأخضر التابع للوزارة، وبالتعاون مع خبير فرنسي في مجال تتبع أسماك القرش عبر الأقمار الصناعية وتركيب أجهزة التتبع.

أوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد أن الفريق نجح في تركيب 9 أجهزة تتبع على أسماك قرش النمر وقرش الطرف الأبيض المحيطي (جزر الأخوين، والفانستون بمرسى علم، وشعاب الشحر بسفاجا). كما قام الفريق بأخذ عينات من أسماك القرش المستهدفة خلال الرحلة العلمية في البحر الأحمر لتحديد خصائصها الجينية. وتمكنوا من جمع 14 عينة من أسماك القرش، وإعداد ألبوم صور لهذا النوع من خلال تصوير الزعانف الظهرية لأسماك قرش الطرف الأبيض المحيطي. يتميز هذا الألبوم بوجود علامات خارجية مختلفة على الزعانف، حيث يستخدم هذا النوع علم الشكل للتمييز بين أفراده.

وأوضح وزير البيئة أن مصر من أوائل الدول التي تنفذ برنامج رصد وتتبع أسماك القرش للأنواع المشاركة في السلسلة الغذائية في البحر الأحمر، بما في ذلك القرش النمر وقرش ماكو وقرش الطرف الأبيض المحيطي.

وأضاف وزير البيئة أن البرنامج يهدف بالأساس إلى دراسة حركة أسماك القرش الرأسية والأفقية في حوض البحر الأحمر، لما لها من قيمة اقتصادية وبيئية كبيرة. وتُعد مصر من الدول القليلة التي سنّت قوانين ولوائح لحماية أسماك القرش ومنع صيدها، باعتبارها مقصدًا سياحيًا رئيسيًا.

أشاد وزير البيئة بنجاح المهمة العلمية للفريق، الذي طبّق أفضل الطرق الصديقة للبيئة في تركيب أجهزة التتبع، وترقيم أسماك القرش المستهدفة، وإعادة جميع الأسماك المرقمة والمجهزة إلى المياه بأمان تام. كما أجرى الفريق جميع الاختبارات على الأجهزة، وضبط إشاراتها لاستقبال البيانات عبر الأقمار الصناعية، ومن المتوقع أن يرسل القمر الصناعي بيانات كافية ومفصلة ودقيقة عن الأسماك المجهزة بالأجهزة خلال عام.

وأشاد فريق العمل بمدى التعاون والتنسيق مع كافة الجهات الداعمة، وخاصة غرفة الغوص والأنشطة البحرية ومراكز الغوص، التي استجابت للتعليمات بإيقاف الأنشطة البحرية مؤقتاً ريثما يقوم الفريق بالمهمة اللازمة.


شارك