السيناريوهات المحتملة عقب استهداف إيران للقواعد الأمريكية.. التصعيد يبدو وارداً

أكد الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأميركية أن الهجمات الإيرانية الأخيرة على قاعدة العديد الجوية الأميركية في قطر تشكل نقطة تحول خطيرة في التصعيد بالمنطقة، مشيرا إلى أن المشهد الإقليمي دخل مرحلة من الترقب الحذر للتطورات المحتملة في الأيام المقبلة.
في اتصال هاتفي مع الصحفي أحمد موسى في برنامج “على مسؤوليتي” على قناة NNI مصر، أوضح فهمي أن إسرائيل تراقب ردود فعل إيران عن كثب، وتترقب تحركاتها القادمة. كما أكد أن إغلاق مضيق هرمز ليس مطروحًا حاليًا.
وأضاف أن الصراع من المرجح أن يستمر طويلًا، لا سيما في ظل التعاون الوثيق بين الولايات المتحدة وإسرائيل ضد إيران. وأشار إلى أن أي تدخل أمريكي رسمي وموسع سيزيد من تعقيد الوضع ويطيل أمد الحرب، في ظل غياب قوات فاعلة قادرة على دفع الأطراف إلى طاولة المفاوضات.
وأشار فهمي إلى أن إيران تحاول إبقاء التوترات لأسباب رمزية واستراتيجية، وحذر من أن الإدارة الأميركية الحالية قد تفقد السيطرة على التصعيد لأنها لا تملك الخبرة الكافية في إدارة مثل هذه الأزمات المعقدة، خاصة في بيئة تفضل فيها الخيارات العسكرية على الوسائل الدبلوماسية.
كما حذّر من عمليات انتقامية محتملة تستهدف المصالح الأمريكية والغربية في المنطقة، في ظل حالة التوتر الراهنة. وجادل بأنّ الولايات المتحدة، رغم قدرتها على إنهاء الصراع والعودة إلى الحوار، أصبحت طرفًا مباشرًا في الحرب، مما يزيد الوضع تعقيدًا.
وقال فهمي إن الإدارة بقيادة الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد تتعرض لضغوط متزايدة من الكونجرس لتجنب الدخول في حرب مفتوحة، مضيفا أن الإبقاء على الوضع الراهن سيؤدي حتما إلى مزيد من التصعيد.
وفي ختام كلمته أكد الدكتور طارق فهمي أن مصر لعبت دورا مهما في احتواء الأزمة وحاولت تهدئة الأوضاع في المنطقة مع حرصها على استقرار الدول والحفاظ على سيادتها الوطنية.