موقف طهران من إغلاق مضيق هرمز بعد الضربة الأمريكية للقواعد الإيرانية

صرّح الصحفي جمال رائف بأن المشهد السياسي الدولي دخل مرحلةً بالغة التعقيد بعد الهجوم الأمريكي الأخير على المنشآت النووية الإيرانية. وجادل بأن الولايات المتحدة فقدت مصداقيتها كطرف تفاوضي بعد انتهاكها وقف إطلاق النار الذي أعلنته، واستخدامها القوة دون انتظار رد.
وقال في لقاء مع رشا مجدي في برنامج “صباح البلد” المذاع على قناة NNi المصرية، إن الهجمات الأميركية عطلت عملية التفاوض بشكل كامل، وإن وزارة الداخلية الإيرانية لن تقبل بالمفاوضات بسبب الانهيار والخسائر الكبيرة في البنية التحتية والبشرية.
وفيما يتعلق بإمكانية التدخل الدولي، أوضح أن روسيا تدخلت دبلوماسيًا لمنع استهداف مواقع حساسة مثل مفاعل بوشهر، بينما لن تُخاطر الصين بصراع مفتوح مع واشنطن من شأنه أن يُهدد مصالحها التجارية والاقتصادية الرئيسية. وأكد أن حسابات القوى الكبرى لا تُحركها العواطف، بل المصالح الشخصية البحتة.
وقال ترامب إن الولايات المتحدة ارتكبت خطأ استراتيجيا بتكرار تصرفات الإدارات السابقة، مضيفا أن الهجوم الأخير كان “تحيزا أمريكيا كاملا ضد إسرائيل ومحاولة لإظهار قوتها ليس فقط لتعطيل البرنامج النووي الإيراني ولكن أيضا لإجبار طهران على الجلوس إلى طاولة المفاوضات من موقف ضعف، وهو ما يبدو الآن غير مرجح”.
وفيما يتعلق بالسيناريوهات المستقبلية، حذّر من إمكانية استخدام إيران مضيق هرمز كورقة ضغط، مما قد يُشعل أزمة عالمية في أمن الطاقة، لا سيما في ظل التوترات المستمرة في البحر الأسود وبحر الصين الجنوبي. وخلص هذا الأسبوع إلى أن الخيار العسكري سيبقى متاحًا، على الأقل حتى تسعى إيران إلى تحقيق “نصر رمزي” يُعيد توازنها الداخلي والإقليمي.