ب-2 سبيرت.. تفاصيل الطائرة المقاتلة الأقوى في سلاح الجو الأمريكي بعد تنفيذ ضربة على إيران

أظهرت تقارير عسكرية أن الولايات المتحدة استخدمت قاذفتها الاستراتيجية الشبحية من طراز بي-2 سبيريت لشن غارات جوية استهدفت منشآت نووية على الأراضي الإيرانية في ساعة مبكرة من صباح الأحد، مما أدى إلى تجدد التوترات العسكرية بين واشنطن وطهران.
تفاصيل أقوى طائرة مقاتلة في القوات الجوية الأمريكية
تُعد الطائرة بي-2 سبيريت من بين أكثر الطائرات القاذفة تقدمًا في العالم، وهي قادرة على تنفيذ عمليات هجومية بعيدة المدى باستخدام الذخيرة التقليدية أو النووية، وتتمتع بدرجة عالية من التخفي، وقادرة على التهرب من أنظمة الدفاع الجوي المتقدمة.
وبحسب بيان للقوات الجوية الأميركية، فإن مدى الطائرة يبلغ نحو 9600 كيلومتر دون الحاجة للتزود بالوقود، كما أن قدرتها على الطيران على ارتفاعات عالية تمنحها ميزة استراتيجية في تنفيذ مهام دقيقة وسريعة.
تعتمد القاذفة على تقنيات متطورة لتقليل بصمتها الرادارية والحرارية والصوتية، مما يجعل اكتشافها وإيقافها أمرًا بالغ الصعوبة. ويقودها طاقم من طيارين اثنين فقط.
وتستخدم الطائرة “بي-2 سبيريت” في مهام دقيقة في جميع أنحاء العالم، وقد شاركت في السابق في عمليات عسكرية في كوسوفو وأفغانستان والعراق، وحققت النجاح في تنفيذ ضربات دقيقة ضد أهداف صعبة.
وهذا هو أول اشتباك معلن للطائرة داخل إيران، مما يعكس تطوراً كبيراً في طبيعة التدخل العسكري الأميركي ويزيد من احتمال حدوث المزيد من التصعيد في المنطقة.
عُرضت أول طائرة بي-2 للجمهور في 22 نوفمبر 1988، عندما انطلقت من حظيرتها في منشأة القوات الجوية رقم 42 في بالمديل، كاليفورنيا. وكانت رحلتها الأولى في 17 يوليو 1989. تتولى قوة الاختبار المشتركة لبي-2 ومركز اختبارات الطيران التابع للقوات الجوية في قاعدة إدواردز الجوية، كاليفورنيا، مسؤولية هندسة وإنتاج واختبار طيران طائرة بي-2 المطورة.
قاعدة وايتمان الجوية في ميزوري هي القاعدة التشغيلية الوحيدة لطائرة بي-2. سُلمت أول طائرة، “سبيريت أوف ميزوري”، في 17 ديسمبر 1993. يتولى قسم دعم العقود التابع لسلاح الجو صيانة مستودعات بي-2، وتُدار هذه الصيانة في مركز أوكلاهوما سيتي للخدمات اللوجستية الجوية بقاعدة تينكر الجوية في أوكلاهوما.
أظهرت طائرة بي-2 فعاليتها القتالية في عملية قوات الحلفاء، حيث دمرت 33% من جميع الأهداف الصربية في الأسابيع الثمانية الأولى من مهمتها، وحلقت دون توقف من قاعدتها في ميسوري إلى كوسوفو ذهابًا وإيابًا. وكانت طائرة بي-2 إحدى أطول مهامها حتى الآن، من وايتمان إلى أفغانستان ذهابًا وإيابًا، دعمًا لعملية الحرية الدائمة.
أتمت الطائرة B-2 مهمتها القتالية الأولى لدعم عملية تحرير العراق، حيث نفذت 22 طلعة جوية من نقطة تشغيل أمامية و27 طلعة جوية من قاعدة وايتمان الجوية وأسقطت أكثر من 1.5 مليون رطل من الذخائر.
وصلت الطائرة إلى حالة التشغيل الكامل في ديسمبر 2003. وفي الأول من فبراير 2009، تولت القيادة الأحدث للقوات الجوية، وهي قيادة الضربة الجوية العالمية، مسؤولية الطائرة B-2 من قيادة القتال الجوي.