تفاهمات بين الإخوان وواشنطن: كيف تم استغلال 25 يناير لتقويض الدولة المصرية

قال الكاتب الصحفي أسامة الدليل، رئيس قسم العلاقات الدولية بجريدة الأهرام، إن ما حدث في 25 يناير لم يكن عفويا تماما، وأن البعض استغل غضب الشعب لتحقيق أهدافه في إضعاف الدولة المصرية، وخاصة إسقاط الجيش المصري.

في مقابلة مع الصحفي حمدي رزق في برنامج “نظرة” على قناة NNi مصر، أضاف المرشد أن من خططوا لأحداث 25 يناير تلقوا تدريبًا في الخارج. وتساءل: “هل كان الهدف تقوية الإسلام السياسي؟ أم أن هناك من حاول استغلال الوضع لتحقيق أهداف استراتيجية خطيرة؟”. وأكد أن أوضح هذه الأهداف هو استهداف القوات المسلحة المصرية.

وأوضح أن هذا التوجه برز مبكرًا في دوائر صنع القرار الأمريكية، وخاصةً داخل البنتاغون، مشيرًا إلى وجود ضغوط أمريكية لإعادة هيكلة الجيش المصري في عامي 2009 و2010، إلا أن القيادة العسكرية المصرية رفضت ذلك آنذاك. كما رُفضت المحاولات الأمريكية للحصول على قاعدة عسكرية غرب القاهرة.

وتابع أسامة الدليل: «في ذلك الوقت، كان الجيش المصري مصدر قلق وخوف حقيقي لإسرائيل وبعض الأطراف الإقليمية. ولم يكن ذلك خافيًا على دوائر صنع القرار في أوروبا والولايات المتحدة».

أشار المرشد إلى أنه حتى بعد ما وصفه بـ”الانفجار الاجتماعي” في يناير، كانت هناك اتفاقات بين الإخوان المسلمين والإدارة الأمريكية، لا سيما بشأن إحياء فكرة احتواء الجماعات الجهادية وإعادة هيكلة الجيش. بل كانت هناك محاولات لإنشاء نموذج مشابه للحرس الثوري الإيراني في مصر، ولوحظ أن قاسم سليماني زار القاهرة آنذاك في إطار جهود تنفيذ هذا المشروع الخطير.