الهواتف في أيدي الأطفال.. خطرٌ مبكر يستدعي وعياً عائلياً مشتركاً

منذ 6 ساعات
الهواتف في أيدي الأطفال.. خطرٌ مبكر يستدعي وعياً عائلياً مشتركاً

قال المهندس عمرو صبحي، الخبير في الأمن السيبراني والتحول الرقمي، إن استخدام الأطفال المتزايد وغير المنضبط للأجهزة الإلكترونية يُشكل تهديدًا حقيقيًا لسلوكهم ونموهم العقلي. وأكد على أهمية إدارة عملية التربية كرحلة تعاونية بين الوالدين والأبناء.

في لقاء مع الإعلامي شريف نور الدين والإعلامية آية شعيب في برنامج “أنا وهو وهي” على قناة NNI مصر، أوضح أن التوجيه لا يعني المنع القسري، وأن الطفل لا ينبغي أن يرغب في فعل ما لا يحبه أو يشعر بأنه مجبر عليه. بل على العكس، علينا أن نشاركهم الرحلة ونقنعهم بأننا نعمل معًا من أجل هدف مشترك.

وأوضح أن الرحلة التعليمية تبدأ في المراحل المبكرة من حياة الطفل وتستمر حتى مرحلة المراهقة، وأكد أن عقلية الطفل تتغير في كل مرحلة من مراحل حياته، لذلك يجب على الوالدين أن يكون لديهم الوعي الكافي لمواكبة هذا التغيير والتواجد مع أبنائهم في جميع المراحل.

وتابعت: “المنزل مركبة، والوالدان هما المحركان الرئيسيان. تقع على عاتقهما مسؤولية توجيه هذه المركبة إلى مكان آمن. قد تكون التكنولوجيا سلاحًا ذا حدين، لذا علينا التركيز على الجانب المشرق واستخدامه بشكل إيجابي”.

أكد خبير الأمن السيبراني أن الأطفال يعتبرون آباءهم قدوة لهم، وما يرونه منهم يُشكل سلوكهم المستقبلي. وقال: “إذا طلب الأب من ابنه التوقف عن التدخين وهو يدخن، أو طلبت الأم من ابنها وضع هاتفه جانبًا وهو ليس مدخنًا، فكيف نتوقع منه أن يتصرف بشكل مختلف؟”

وقال صبحي إن السماح للأطفال باستخدام الهواتف المحمولة في سن مبكرة للغاية، خاصة بين عام وثلاثة أعوام، سيكون “كارثة بكل المقاييس”.


شارك