المالية: الموازنة الجديدة تشمل زيادات استثنائية في مخصصات دعم النشاط الاقتصادي

حضر وزير الشئون القانونية والاتصالات السياسية، وكيل الوزارة محمود فوزي، جلسة مجلس النواب المنعقدة صباح اليوم الاثنين الموافق 16 يونيو 2025، برئاسة رئيس مجلس النواب، وكيل الوزارة الدكتور حنفي جبالي، ومشاركة وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، الدكتورة رانيا المشاط، ووزير المالية، الأستاذ أحمد كجوك.
وناقش مجلس النواب التقرير العام للجنة الخطة والموازنة، ومشروع الموازنة العامة للدولة، ومشروع موازنات الهيئات العامة الاقتصادية، والهيئة القومية للإنتاج الحربي للسنة المالية 2025/2026.
وفقاً للفقرتين 6 و7 من المادة 167 من الدستور، تلتزم الحكومة بإعداد مشروع الخطة العامة للدولة ومشروع الموازنة العامة للدولة، وفقاً للشروط المنصوص عليها في الدستور من جهة، ووفقاً للأحكام القانونية المتعلقة بإجراءات ومواعيد إعداد مشروعات الخطط والموازنة ومواعيد عرضها على مجلس النواب من جهة أخرى.
يُعرض مشروع الخطة السنوية على مجلس الوزراء، مع مشروع الموازنة العامة للدولة، لعرضه على مجلس النواب لإقراره قبل شهرين من بدء السنة المالية، ثم يُنشر بقانون.
أكد وزير المالية أحمد كجوك أن الموازنة الجديدة للسنة المالية 2025/2026 تتضمن زيادات استثنائية في مخصصات تحفيز النشاط الاقتصادي، تصل إلى ثلاثة أضعاف ما خصص في السنوات السابقة، واصفًا إياها بـ”الضرورية” لدعم الاقتصاد الوطني، لا سيما في ظل التحديات العالمية والإقليمية الراهنة. وقال: “علينا أن نقف إلى جانب اقتصادنا وندعمه”.
قال وزير المالية إن الموازنة العامة للدولة للعام المالي الجديد ترتكز على عدد من الأهداف الرئيسية، أبرزها توسيع نطاق الحماية الاجتماعية، ودعم النشاط الاقتصادي، وخفض نسب الدين والعجز. وأشار إلى أنه على الرغم من التحديات الاقتصادية الراهنة، حافظت الموازنة على توازنها إلى حد كبير، مضيفًا أن الإيرادات العامة شهدت نموًا ملحوظًا، مما سمح للدولة بتوجيه المزيد من الموارد إلى الأولويات الرئيسية. وأشار إلى إعادة هيكلة جزء كبير من الإنفاق العام لتلبية الاحتياجات العاجلة، لا سيما برامج الحماية الاجتماعية مثل “تكافل وكرامة”، التي شهدت زيادات كبيرة، بالإضافة إلى قطاعي الصحة والتعليم.
وأوضح أن هذه التوجهات تعكس التزام الدولة بتحقيق التوازن بين الأبعاد الاجتماعية والاستقرار المالي، والتركيز على تحسين نوعية حياة المواطنين ودعم الفئات الأكثر احتياجاً.