دينا أبو الخير: الإفراط في حماية الأبناء يعوق تطورهم.. والحل يكمن في المواجهة التدريجية
كشفت الداعية الإسلامية الدكتورة دينا أبو الخير عن ظاهرة متزايدة لدى كثير من الآباء والأمهات، وهي الخوف الزائد من تفاعل الأبناء مع المجتمع والناس، مما يؤثر سلباً على نموهم النفسي والاجتماعي.
أوضحت الدكتورة دينا أبو الخير، مقدمة برنامج «للمرأة نصيب» المذاع على فضائية «إن إن آي مصر»، أن بعض الآباء يخافون من خروج أبنائهم من المنزل أو اختلاطهم بالآخرين، مما يؤدي إلى انعزال الأبناء وإضعاف قدرتهم على مواجهة تحديات الحياة.
وأكد أبو الخير أن الحل لا يكمن في منع الصراعات، بل في إعداد الأطفال جيداً منذ الصغر وتعليمهم كيفية التعامل مع المواقف المختلفة وكيفية اللجوء إلى والديهم عند مواجهة أي مشكلة.
وأكدت الدكتورة دينا أبو الخير أن تكوين شخصية الطفل يجب أن يبدأ منذ الصغر، وغرس القيم فيه، وزيادة ثقته بنفسه، وتوفير بيئة آمنة يشعر فيها الطفل بدعم والديه مهما كانت الصعوبات التي يواجهها.
شبّه أبو الخير عملية مواجهة المخاوف بمواجهة النار تدريجيًا: “لن أضعه فجأةً أمام النار. عليّ إعداده والتعامل مع الأمر ببطء”. ودعا إلى تطبيق المبدأ نفسه في تربية الأبناء، وتعويدهم تدريجيًا على التعامل معهم.
أكدت الدكتورة دينا أبو الخير أن الخوف غريزة طبيعية في النفس البشرية، لكن التغلب عليه يكون بالتوكل على الله والاعتماد على التربية السليمة والإيمان الراسخ. واختتمت كلامها بنصيحة الآباء: “لا تخافوا كثيرًا. ربيوا أبناءكم تربية سليمة، واجعلوهم يتقدمون في الحياة بخطى ثابتة”.
