وزير الإسكان ومحافظ الإسكندرية يتفقدان مشروع تطوير كورنيش المدينة وتجديد واجهات المباني

تفقد وزير الإسكان والخدمات العامة والمجتمعات العمرانية المهندس شريف الشربيني ومحافظ الإسكندرية الفريق أحمد خالد حسن سعيد مشروع توسعة وتطوير كورنيش الإسكندرية بطول (5) كم من المنتزه حتى فندق المحروسة، بما في ذلك الأعمال الصناعية “أنفاق وكوبري”، بحيث يصبح عرض الكورنيش 5 حارات مرورية في كل اتجاه، ومشروع ترميم واجهات بعض العقارات على الكورنيش، برفقة مسئولي وزارة الإسكان والمحافظة ورئيس الجهاز المركزي للتعمير.
قام وزير الإسكان ومحافظ الإسكندرية بجولة تفقدية لمشروع توسعة وتطوير كورنيش الإسكندرية، الذي ينفذه الجهاز المركزي للتنمية التابع لوزارة الإسكان من خلال هيئة تنمية الساحل الشمالي. تشمل الأعمال أعمال حماية بحرية لحماية الكورنيش على طول مسار التوسعة، بالإضافة إلى أسوار وبوابات للشواطئ، و17 بوابة للدخول والخروج، ودورات مياه ومداخل وملحقات شاطئية على طول المشروع. ويجري حاليًا استكمال أعمال الأسفلت والأرصفة والأقفال على طول مسار التوسعة.
وأعطى وزير الإسكان والتوطين توجيهاته بسير العمل في مسار المشروع بشكل منضبط، خاصة خلال فصل الصيف، حتى الانتهاء من الأعمال، وتنفيذ الأعمال في الأوقات المناسبة، مع مراعاة الصورة البصرية للمشروع وراحة مرتادي الشاطئ والسكان المحليين، واختيار أعمدة الإنارة وأشكال الديكور المناسبة لطبيعة المنطقة، وتسريع العمل في المشروع والالتزام بالمواعيد المحددة لإنجاز الطلب.
لاحقاً، تابع وزير الإسكان ومحافظ الإسكندرية مشروع ترميم واجهات مباني كورنيش الإسكندرية، الذي تنفذه شركة المقاولون العرب لصالح محافظة الإسكندرية. ويشمل المشروع ترميم واجهات بعض المباني الواقعة في أحياء الجمرك، والمركز، والشرق، والمنتزه 1، والمنتزه 2 على طريق الكورنيش.
وفي هذا الإطار وجه وزير الإسكان بالتخطيط والتنفيذ السليم لمشاريع ترميم واجهات العقارات المطلة على الكورنيش، وطلب دراسة الأعمال المراد تنفيذها بعناية لتحقيق الهدف المنشود من أعمال الترميم وهو الحفاظ على الطابع المعماري لمنطقة الكورنيش وتعزيز جاذبيتها البصرية وإضفاء منظر ساحلي جذاب.
وأعطى محافظ الإسكندرية، في إطار تسليط الضوء على أعمال تطوير توسعة الكورنيش، توجيهات مباشرة بالتأكد من الهوية البصرية لطريق الكورنيش بالكامل والشواطئ، وأن تكون بلون واحد للأبواب والمظلات، وطلاء جميع أعمدة الإنارة، والقضاء على أي تعدي أو مظهر عشوائي يفسد المظهر العام، مؤكداً أن الإسكندرية تستحق أن تظهر بالشكل الذي يليق بها كمقصد سياحي وتاريخي متميز.
وأكد محافظ الإسكندرية أنه يجب الحفاظ على مكاسب التنمية التي حققتها الدولة من خلال جهود التوسع، مشيرا إلى أنه لن يسمح بتشويه هذه الجهود التي تهدف في المقام الأول إلى تحسين نوعية الحياة في الإسكندرية وإعادتها إلى سابق عهدها بأي شكل من الأشكال.
وأشار محافظ الإسكندرية إلى أنه تم التنسيق مع إدارة مرور الإسكندرية وهيئة تنمية الساحل الشمالي لتسريع افتتاح أعمال التوسعة أمام المواطنين، خاصة مع بداية صيف 2025.
أوضح اللواء محمود نصار، رئيس الجهاز المركزي للتعمير، أن الأعمال تشمل أيضًا 3 أنفاق على طول مسار المشروع، منها نفق الطفولة السعيدة (إنشاء جديد) ونفقان تم تحسينهما واستكمالهما من الجهة الشمالية (باتجاه الكورنيش) بعد تنفيذ أعمال التوسعة، بالإضافة إلى تنفيذ كوبري “محمد نجيب” العلوي للمركبات، بطول 600 متر وعرض 3 حارات، من المنشية إلى المنتزه. سيساهم ذلك في حل مشكلة الاختناق المروري بمنطقة سيدي بشر وزيادة انسيابية الحركة المرورية باتجاه الكورنيش.
أوضح رئيس مجلس إدارة شركة المقاولون العرب، المهندس أحمد العصار، أن العقارات في مشروع ترميم بعض واجهات عقارات الكورنيش مُقسّمة إلى ثلاثة مستويات: شديدة التلف، متوسطة التلف، ومتضررة. وبناءً عليه، وتماشيًا مع أولوية محافظة الإسكندرية ومستشارها، بدأ ترميم العقارات شديدة التلف، والبالغ عددها 30 عقارًا. يُذكر أن العمل يشمل إزالة الأجزاء المتهالكة وإعادة بنائها، ومعالجة العناصر الخرسانية بالطرق الهندسية والفنية المعتمدة، بما يضمن الحفاظ على الواجهات دون المساس بالطابع المعماري والمظهر الجمالي لعقارات الكورنيش مستقبلًا.