إيران تمنع “واتساب” وتفرض قيودًا على الإنترنت بعد الغارات الإسرائيلية

منذ 17 ساعات
إيران تمنع “واتساب” وتفرض قيودًا على الإنترنت بعد الغارات الإسرائيلية

فرضت السلطات الإيرانية، الجمعة، حظرا جديدا على تطبيق واتساب وقيودا صارمة على خدمات الإنترنت، في أعقاب الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت منشآت عسكرية ونووية في إيران، والتي أسفرت عن مقتل عدد من القادة العسكريين الرئيسيين.

ويذكر أن هذه القضية عادت إلى الواجهة من جديد بعد أشهر من رفع الحظر.

يأتي هذا الحظر بعد نحو ستة أشهر من رفعه في ديسمبر/كانون الأول 2024، عندما قررت الحكومة الإيرانية تخفيف قيود الإنترنت في إطار ما وُصف آنذاك بإجراءات تهدف إلى تعزيز الحريات الرقمية. إلا أنه سرعان ما تراجعت عنه عقب التصعيد الأمني الأخير.

تصاعد التوترات بعد الغارات الجوية

وتصاعدت التوترات في المنطقة بشكل كبير بعد أن شنت إسرائيل غارات جوية على الأراضي الإيرانية، مستهدفة منشآت حيوية بما في ذلك المنشآت النووية والقواعد العسكرية.

وأثارت هذه العمليات ردود فعل رسمية واسعة النطاق في طهران، وتقرر على الفور تقييد تدفق المعلومات داخل البلاد.

انقطاعات واسعة النطاق في خدمات الإنترنت

تزامنًا مع حظر واتساب، أبلغ المستخدمون في العديد من المدن في إيران عن مشاكل خطيرة في خدمة الإنترنت، بما في ذلك:

  • انقطاعات جزئية أو كاملة
  • مسح بطيء بشكل ملحوظ
  • صعوبة الوصول إلى التطبيقات والمواقع الإلكترونية

وتشير التقارير إلى أن هذه الإجراءات تهدف إلى الحد من تداول الأخبار ومقاطع الفيديو المتعلقة بالضربات، وتقليل تأثيرها الأمني والسياسي.

سياسة تتكرر في أوقات الشدة

هذه ليست المرة الأولى التي تلجأ فيها إيران إلى تقييد الإنترنت خلال الأزمات الداخلية أو الإقليمية. فقد سبق أن حظرت واتساب وإنستغرام خلال احتجاجات “المرأة، الحياة، الحرية” التي اندلعت بعد وفاة الشابة مهسا أميني في سبتمبر/أيلول 2022. وكانت هذه المنصات من الأدوات القليلة التي استخدمها الإيرانيون للتواصل مع العالم الخارجي.

له تأثير كبير على التواصل

وبما أن تطبيق واتساب يستخدم على نطاق واسع كأداة أساسية للتواصل الشخصي والإعلامي في إيران، فمن المتوقع أن يؤثر الحظر الأخير بشكل كبير على قدرة المواطنين الإيرانيين على الوصول إلى المعلومات أو التواصل مع الخارج.


شارك