وزير الكهرباء يقضي ثالث أيام العيد برفقة العاملين في محطة أبو قير الجديدة بالإسكندرية

قام وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، الدكتور محمود عصمت، اليوم الأحد، بزيارة ميدانية لمحطة كهرباء أبو قير الجديدة بمحافظة الإسكندرية، بقدرة 1300 ميجاوات، تمثل 41% من إجمالي الطاقة المنتجة من شركة غرب الدلتا لتوليد الكهرباء. تتكون محطة كهرباء أبو قير الجديدة من وحدتين بخاريتين، قدرة كل منهما 650 ميجاوات.

ويهدف خلال عطلة عيد الأضحى المبارك إلى متابعة سير العمل وتقييم التطبيق الفعلي لنموذج العمل الجديد والتأكد من التعاون والتنسيق مع مركز التحكم ووضع خطط الصيانة وتحديد معدلات استهلاك الوقود وفقاً للطاقة المنتجة والالتزام بمعايير السلامة والأمان العالمية.

وفي هذا الإطار يتم إجراء دراسات وفق الخطة الموضوعة لرفع جودة وكفاءة الأعمال وضمان استمرارية تدفق الكهرباء وزيادة القدرات المنتجة وترشيد استهلاك الوقود وتعظيم العائد من وحدة الوقود المستخدمة وتحسين مستوى الخدمة المقدمة من خلال المراقبة المستمرة والجولات الميدانية والتفتيشية على مختلف مواقع العمل وشركات إنتاج ونقل وتوزيع الكهرباء.

بدأ الدكتور محمود عصمت جولته في الموقع باجتماع مع فرق التشغيل والمسؤولين التنفيذيين بالمحطة، بحضور المهندس محمد الباتع، رئيس شركة غرب الدلتا لتوليد الكهرباء. وتفقد قطاعات المحطة المختلفة ووحدات الإنتاج وغرفة التحكم الرئيسية، واطلع على كفاءة الوحدات وخطة التشغيل وإجمالي الطاقة المنتجة، ومقارنتها بمعدلات استهلاك الوقود.

بالإضافة إلى خطة الصيانة وجداول التنفيذ ومدى مراعاتها، يتم أيضًا تضمين ساعات الذروة والأحمال العالية على شبكة الكهرباء الوطنية المتكاملة والاستعدادات لموسم الصيف.

ناقش الدكتور عصمت كيفية التعامل مع الأعطال ومعدلاتها ومستوياتها المختلفة، وسرعة استجابة فرق العمل ضمن الخطة الشاملة لتحقيق الجودة التشغيلية. كما تطرق النقاش إلى كفاءة الإنتاج، وقدرات إنتاج الوحدات، ومعدلات توفير الوقود، وأكواد التشغيل، وأنظمة الحماية المختلفة لضمان كفاءة عالية في ظل موجات الحر المتوقعة.

أشرف الدكتور محمود عصمت على مراجعة شاملة لخطة التشغيل، وتفعيل الصيانة الوقائية، وجوانب أخرى من خطة العمل، بما في ذلك الجداول الزمنية للتفتيش والفحص والصيانة في إطار متطلبات جودة التشغيل وحسب الوقود المستخدم، واعتماد جداول زمنية محددة للتنفيذ تراعي متطلبات الشبكة الوطنية الموحدة. وأكد على أهمية الالتزام بالمعايير الدولية، مشيرًا إلى محددات خطة العمل وأولويات تحسين جودة الإمداد، وكفاءة استخدام الوقود التقليدي، وتقليل فاقد الطاقة في جميع الجهود، بما يضمن الاستدامة والاستقرار.

أكد الدكتور محمود عصمت أن الالتزام بمعايير السلامة التشغيلية والجودة أساسي لنجاح خطة العمل وتحقيق الأهداف المرسومة في الجهود المبذولة حاليًا. وأضاف أنه لا بديل عن تحسين مستويات الأداء، لا سيما في خفض استهلاك الوقود بمحطات الكهرباء وتوفير الكهرباء لمشاريع التنمية المستدامة في الدلتا الجديدة والمناطق الجغرافية الأخرى.

وأوضح أن التواجد الميداني المستمر في مواقع العمل ضروري لتحقيق أهداف مثل الالتزام بمعايير التشغيل الجيدة، وتحسين معدلات الأداء، والوصول إلى المعايير العالمية لتوليد الكهرباء من الوقود المستخدم. واختتم الدكتور محمود عصمت الجولة الميدانية بتهنئة العاملين في المحطة بمناسبة عيد الأضحى المبارك.