استقرار أسعار النفط تحت ضغوط المخزونات الأمريكية

استقرت أسعار النفط في تعاملات اليوم الخميس بعد أن خسرت أكثر من 1% في الجلسة السابقة، تحت وطأة زيادات غير متوقعة في مخزونات البنزين والديزل في الولايات المتحدة وخفض السعودية أسعار الخام تسليم يوليو للمشترين في آسيا.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 15 سنتا أو 0.2 بالمئة إلى 65.01 دولار للبرميل، في حين ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 11 سنتا إلى 62.96 دولار للبرميل.

وجاءت الانخفاضات السابقة بعدما أظهرت الحكومة الأميركية زيادات أكبر من المتوقع في مخزونات البنزين والمقطرات، مما يشير إلى ضعف الطلب في أكبر اقتصاد في العالم.

خفضت المملكة العربية السعودية، أكبر مُصدّر للنفط في العالم، سعر البيع الرسمي لخامها العربي الخفيف إلى آسيا إلى أدنى مستوى له في شهرين، مما زاد الضغط على الأسعار. وقال محللون في بنك ANZ إن هذا الانخفاض، وإن كان أقل من المتوقع، يعكس مؤشرات على تباطؤ الطلب رغم بدء موسم الذروة.

وتأتي الخطوة السعودية بعد أيام من موافقة تحالف أوبك+ على زيادة الإنتاج بنحو 411 ألف برميل يوميا في يوليو/تموز كجزء من استراتيجية الرياض وموسكو للحد من تجاوزات بعض الدول في التحالف واستعادة حصة السوق.

في غضون ذلك، ساهمت التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين وضعف البيانات الاقتصادية الأمريكية في تراجع معنويات أسواق النفط. وصرحت محللة السوق المستقلة تينا تينغ قائلةً: “من الواضح أن تباطؤ الاقتصاد العالمي بدأ يؤثر على توقعات الطلب”.

أظهرت البيانات الاقتصادية الصادرة في الولايات المتحدة أمس أن قطاع الخدمات انكمش للمرة الأولى منذ ما يقرب من عام، مما عزز المخاوف من تباطؤ النمو.