في مخيمات حجاج الجمعيات الأهلية: التلبية والدعاء تتصدران الأجواء

شهدت اليوم مخيمات حجاج مؤسسات المجتمع المدني بعرفات مشاهد إيمانية مؤثرة، جسدت روحانية يوم عرفة الصافية. نُظمت المخيمات بعناية فائقة، بإشراف وزارة التضامن الاجتماعي، لضمان راحة الحجاج وتسهيل أداء المناسك.
ومنذ الساعات الأولى ساد جو من الاحترام والهدوء، وسمع في أرجاء المخيمات نداء التلبية: “لَبِسَانَكَ يا الله لَبِسَانَكَ…” وكان المشهد من الدهشة والألم، حيث امتزجت دموع الحجاج مع صلواتهم، وتوجهت قلوبهم إلى السماء طالبة المغفرة والرحمة.
رغم كثرة الحجاج، سارت الأمور في المخيمات بسلاسة بفضل الجهود المتواصلة لفرق وزارة التضامن والضباط المرافقين. وقد وفرت هذه الفرق جميع أنواع التسهيلات، من الغذاء إلى الرعاية الصحية، وتسهيل دخول وخروج الحجاج من عرفات.
شهدت المخيمات لحظات إنسانية عميقة، حيث وجد كل حاج مناجاة ربه. تراوحت الأدعية بين طلب المغفرة، والدعاء لأهله ووطنه، وطلبات شخصية تعبر عن صدق القلوب في هذا اليوم العظيم. ومع اقتراب غروب الشمس، ازدادت الأجواء إيمانًا، وارتفعت الأيدي بالدعاء في لحظات أمل صادق.
وأكدت وزارة التضامن الاجتماعي أنها ستواصل متابعة شؤون جميع الحجاج عن كثب حرصاً على سلامتهم وتوفير الراحة لهم في كل مرحلة من مراحل الحج، بما يتوافق مع شرف مناسك الحج.