وزير العمل يمثل الدول العربية في الملتقى الدولي للتضامن مع عمال فلسطين

ألقى رئيس منظمة العمل العربية، وزير العمل، محمد جبران، كلمة المجموعة العربية في المنتدى الدولي للتضامن مع عمال وشعب فلسطين والأراضي العربية المحتلة، الذي عُقد في قصر الأمم المتحدة مساء الأربعاء. ونظمت المنتدى منظمة العمل العربية بالتعاون والتنسيق مع البعثة الدائمة لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة في جنيف، وحضره وزراء ورؤساء منظمات عمالية وأصحاب عمل وعمال من مختلف أنحاء العالم، على هامش الدورة 113 لمؤتمر العمل الدولي المنعقدة حاليًا في جنيف.
وتحدث في الاجتماع أيضًا جيلبرت هونغبو، المدير العام لمنظمة العمل الدولية، وفايز المطيري، المدير العام لمنظمة العمل العربية، والدكتورة إيناس العطاري، وزيرة العمل الفلسطينية.
لدي كلمة أريد أن أقولها لممثلي الحكومات وأصحاب العمل والعمال المشاركين في مؤتمر العمل الدولي.
وقال وزير العمل: “بالأصالة عن نفسي وباسم المجموعة العربية المشاركة في أعمال الدورة (113) لمؤتمر العمل الدولي 2025، يسرني أن أرحب بكم جميعاً في المنتدى الدولي للتضامن مع عمال وشعب فلسطين والأراضي العربية المحتلة الأخرى، وأود أن أعرب عن امتناني وتقديري للمشاركين الكرام، كل باسمه ومسمياته، على مشاركتهم في منتدانا السنوي الذي يجمع أحرار العالم ومناصري القضية الفلسطينية العادلة ويجدد التضامن مع عمال وشعب فلسطين والأراضي العربية المحتلة الأخرى.
كما أتقدم بالشكر الجزيل للمدير العام لمنظمة العمل العربية، فايز علي المطيري، على جهوده المقدرة في تنظيم هذا الملتقى الهام دعماً لعمال وشعب فلسطين. ونقدر عالياً مواقفهم المشرفة في نضالهم العادل من أجل الاستقلال والحرية والكرامة، ودفاعهم عن حقوقهم المشروعة في كافة المحافل الإقليمية والدولية.
كما أود أن أشكر المدير العام لمنظمة العمل الدولية، جيلبرت هونغبو، على حرصه الدائم على المشاركة في هذا المنتدى الهام، مما يعكس اهتمامه العميق والتزام منظمة العمل الدولية بالدفاع عن حقوق العمال الفلسطينيين المنتهكة من ممارسات سلطات الاحتلال، مما يبعث الأمل في إمكانية تحقيق العدالة الاجتماعية المنشودة في دولة فلسطين، وهو أحد الأهداف الأساسية التي تأسست من أجلها هذه المنظمة الدولية الموقرة.
وأضاف الوزير: “يُشكل هذا اللقاء الدولي، المُنعقد تضامناً مع عمال وشعب فلسطين، منبراً شاملاً لممثلي أطراف الإنتاج الثلاثة، ليُعبّروا عن صوت عمال وشعب فلسطين وسائر الأراضي العربية المحتلة، الذين يعانون من انتهاكات جسيمة وجرائم وحشية تُهزّ الضمير الإنساني. لطالما سمعنا عبارات الإدانة والاستنكار والتنديد بممارسات سلطات الاحتلال الممنهجة، إلا أن الوضع الراهن لم يعد يتطلب أقوالاً، بل تحركاً دولياً حقيقياً لوضع حدّ للجرائم التي تُرتكب بحقه كل ساعة، بل كل دقيقة. إن ما يتعرض له الفلسطينيون من قتل وتشريد وتجويع وتدمير للمنازل والمستشفيات والمدارس وجميع مناحي الحياة، ومنع وصول المساعدات الإنسانية، وقتل للكوادر الطبية والنساء والأطفال وكبار السن، ومحاولات تهجير قسري للشعب الفلسطيني، هو جريمة ضد الإنسانية وإبادة جماعية. ونحن، كمُحبي سلام وداعمين للحرية ومؤسسات دولية، نُطالب بوقف هذه الانتهاكات ومحاسبة مُرتكبيها، واستعادة حقوق العمال الفلسطينيين في العمل والعيش بكرامة”.
وقال الوزير في كلمته: “يتميز هذا المحفل الدولي الهام بخصوصيته الزمانية والمكانية، إذ ستتخذ لجنة الشؤون العامة في منظمة العمل الدولية، يوم الخميس الموافق 5 يونيو/حزيران 2025، إن شاء الله، قرارًا مصيريًا بشأن عضوية دولة فلسطين واعتبارها دولة مراقب غير عضو. وهذه خطوة تاريخية نحو الاعتراف الدولي بدولة فلسطين كدولة كاملة العضوية. ندعو جميع الدول الأعضاء إلى دعمها. نحن أمام اختبار جدي لمبادئنا. عندما نُدلي بأصواتنا غدًا، لن نقرر على أساس الوضع القانوني، بل على مبدأ العدالة والإنصاف، وسنقف إلى جانب الشعب الفلسطيني ونضمن تمثيله في المحافل الدولية. إن تضامننا بالتصويت لصالح هذا القرار هو التزام أخلاقي تجاه شعب حرم من أبسط حقوقه تحت نير الاحتلال. فلنتحد ونرفع أصواتنا دعمًا لهذا القرار. إنه منعطف تاريخي ورسالة تضامن مع عمال فلسطين وشعبها”.
جدد الوزير جبران شكره لكل من شارك في هذا المنتدى الدولي تضامنًا مع عمال وشعب فلسطين وسائر الأراضي العربية المحتلة، وقال: “هذا التضامن هو دفاع عن حقوق الإنسان وكرامته في كل مكان. إن حقوق العمال الفلسطينيين والشعب الفلسطيني جزء لا يتجزأ من حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم. ونحن في المجموعة العربية نؤمن بأن القضية الفلسطينية ليست قضية عربية فحسب، بل هي أيضًا قضية عدالة إنسانية، وستظل المجموعة العربية، ومعها كل القوى المحبة للسلام والعدالة، صوت فلسطين الحرة في جميع المحافل الدولية”.
واختتم الوزير كلمته بالقول: “وأخيرًا، تحية إجلال وتقدير لعمال وشعب فلسطين الذين صمدوا في وجه أبشع صور الظلم والاضطهاد. وننحني إجلالًا لشهداء فلسطين الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم من أجل تثبيت أرضهم وحق شعبهم في تقرير مصيره ودولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. لهم منا كل التقدير والاحترام. عاشت دولة فلسطين حرةً أبيةً.”