مشروع “الأضاحي” يعلن استعداده التشغيلية لموسم الحج عبر نظام ذكي

منذ 2 أيام
مشروع “الأضاحي” يعلن استعداده التشغيلية لموسم الحج عبر نظام ذكي

أكد مشروع تقييم الأضاحي في المملكة العربية السعودية جاهزيته التشغيلية لموسم حج 1446هـ، ضمن منظومة متكاملة تجمع بين الالتزام الشرعي والكفاءة التشغيلية والابتكار التقني. ويعكس ذلك التزام المملكة الدائم بتسهيل أداء مناسك الحج لضيوف الرحمن، وتحقيق أبعاد التراحم والتكافل الإنساني.

أعلن المشروع، في بيان، عن اكتمال استعداداته بتشغيل سبعة مجمعات للأضاحي، تمتد على مساحة تزيد عن مليون متر مربع، حيث يمكن تشغيل أكثر من مليون رأس من الأضاحي خلال 48 ساعة. ويعمل في هذه المجمعات ما يقارب 25 ألف متخصص من مختلف الجنسيات، منهم 600 خبير شرعي، وأكثر من 500 طبيب بيطري، و16,500 جزار ومساعد جزار، و40 فنيًا متخصصًا في صيانة وتشغيل التبريد والكهرباء والميكانيكا والآلات.

أوضح المشروع أن النظام التشغيلي للموسم الحالي يعتمد على عدد من التقنيات الذكية، أبرزها نظام عد الذبائح المعتمد على الذكاء الاصطناعي، وتقنية الوزن الآلي لمطابقة الأوزان مع المعايير الشرعية. ويشهد موسم هذا العام نقلة نوعية في العمليات التشغيلية من خلال تطبيق أنظمة جديدة، أبرزها نظام مراقبة اللحوم، الذي يتيح متابعة دقيقة وشفافة لتوزيع اللحوم حتى تسليمها لأصحابها. كما يجري تطبيق نظام مراقبة التجميد “بلس”، الذي يراقب أداء وسعات الثلاجات، ويضمن سلامتها وجودتها أثناء التخزين والنقل. كما يجري تحسين وتطوير تقنيات التعقيم، وتطبيق بروتوكولات موحدة في جميع المسالخ لضمان أعلى معايير السلامة الصحية.

يضمن المشروع تلبية الطلب الموسمي الهائل في الوقت المناسب، وذلك بالتضحية بحيوان واحد كل سبع ثوانٍ تقريبًا. وقد تجاوز عدد الحيوانات التي تم استقبالها حتى الآن الهدف المحدد بـ 750 ألفًا، ليصل إلى 770 ألفًا، مع استمرار نقل الحيوانات من مزارع الموردين إلى حظائر المشروع.

أوضح المشروع أن أنشطة التوزيع ستغطي منطقة مكة المكرمة طوال الموسم، وستلبي احتياجات الحملات الرسمية والبعثات والجمعيات الخيرية وحجاج بيت الله الحرام. وبعد انتهاء الموسم، سيتوسع التوزيع ليشمل جميع مناطق المملكة، مع التركيز بشكل خاص على منطقة الحرم المكي. وسيتم التوزيع داخل المملكة بالتعاون مع أكثر من 500 جمعية خيرية ومنظمة مجتمع مدني، بالإضافة إلى التوزيع الخارجي في أكثر من 27 دولة، مما يعزز أثر المشروع في دعم الأمن الغذائي ومبادئ التكافل الإنساني.

تميز موسم هذا العام بتوسيع نطاق الشراكات التشغيلية من خلال التكامل مع الجهات الحكومية والتنظيمية والإنفاذية، مما ساهم في تحسين سلاسة التواصل والمعاملات، وضمان التناغم بين الأطراف المعنية. ومن بين هذه الجهات: وزارة الحج والعمرة عبر منصة “نُسُك” والشركات التي تقدم خدماتها للحجاج؛ والخطوط الجوية العربية السعودية التي تُسهّل النقل الجوي؛ وشركة سراب القابضة في قطاع الضيافة والفنادق؛ و”ون كارد” في المدفوعات الرقمية؛ وتطبيق “جاهز” لخدمات التوصيل.

وتماشياً مع التوجه الرقمي، يوفر المشروع إمكانية شراء شهادات الأضاحي عبر موقع إلكتروني يدعم ثلاث لغات، مما يتيح للحجاج من مختلف الجنسيات إتمام معاملاتهم بسهولة وأمان.

وأكد المشروع أن أحد الأهداف الرئيسية لهذا الموسم هو توسيع شبكة التوزيع للمحتاجين، وضمان وصول لحوم الأضاحي إلى أكبر عدد ممكن من المستفيدين محلياً ودولياً، في إطار نظام حساس وقوي يعتمد على الخبرة التشغيلية والتقنيات الحديثة.

يواصل مشروع إحياء الهدي والأضحية رسالته في خدمة ضيوف الرحمن بتقديم تجربة شعائرية آلية بالكامل تجمع بين الالتزام الديني والكفاءة المؤسسية. وهذا يعكس المكانة العالمية للمملكة في إدارة مناسك الحج، ويجسد رؤيتها في إدارة شؤون الإسلام والمسلمين بكفاءة وشفافية واستدامة.


شارك