لحظة إنقاذ «توك توك» محاصر في الثلوج تحت كوبري سيدي بشر بالإسكندرية

منذ 2 أيام
لحظة إنقاذ «توك توك» محاصر في الثلوج تحت كوبري سيدي بشر بالإسكندرية

في صباح قارس البرودة وعاصف، حاولت مجموعة من المتطوعين بزيهم الأحمر إنقاذ توك توك غارق تحت طبقات من المياه المتجمدة والثلوج أسفل كوبري سيدي بشر بالإسكندرية. لقد عكس هذا المنظر الوجه المشرق للإنسانية وسط كل هذه الفوضى.

هذا المشهد ليس حدثاً مفاجئاً، بل هو شهادة على جهود فرق الهلال الأحمر المصري لمواجهة الفيضانات التي وصلت إلى موقع الحادث بعد عاصفة مفاجئة ضربت محافظة الإسكندرية في ساعة مبكرة من صباح السبت، وخلفت وراءها فيضانات شديدة وبرداً ورياحاً تجاوزت سرعتها 50 كيلومتراً في الساعة.

وبينما كان السكان المحليون يكافحون من أجل استيعاب حجم الصدمة المناخية، التي لم تشهد المدينة مثلها منذ سنوات، سبح المتطوعون عبر البرك لمحاولة إنقاذ ما يمكنهم إنقاذه؛ لقد حاولوا إنقاذ ليس فقط الأرواح، بل أيضًا الأشياء البسيطة مثل المركبات الصغيرة التي كانت مصدر رزق مالكها.

لحظات صعود التوك توك ببطء إلى سطح الماء مصحوبة بالصراخ وأيادي المساعدة وتم نقله إلى مكان آمن، وثقها المواطنون خلال ثوانٍ وتداولوها على مواقع التواصل الاجتماعي، وشاركها المواطنون معبرين عن امتنانهم وتعازيهم. ومن بين التعليقات: “الأمر لا يتعلق فقط بإنقاذ توك توك، بل بإنقاذ الأمل”. وقد تم تضمين البيانات أيضًا.

شهدت مدينة الإسكندرية، صباح اليوم السبت، أحوالًا جوية غير مسبوقة؛ تسببت العواصف الرعدية الشديدة والبرد في غرق العديد من الشوارع والمناطق المنخفضة، خاصة في الجزء الشرقي من المحافظة. وفي حين رفعت السلطات حالة التأهب إلى أعلى مستوى، بدأت فرق الهلال الأحمر المصري الانتشار في المناطق المتضررة بالتنسيق مع الجهات المعنية.

وأعلن الهلال الأحمر أنه سيخصص خط طوارئ (15322) لتقديم المساعدة الفورية للمواطنين المتضررين، وأكد أنه سيستمر في تقديم الدعم للمواطنين على مدار الساعة تحت شعار “عاد سالماً من غيبة بعيدة”.

هذا التوك توك ليس مجرد وسيلة نقل، بل هو رمز لمئات القصص التي لا نستطيع أن نراها في العناوين الرئيسية، وإنقاذه ليس مجرد شعار، بل هو انعكاس لما يعنيه أن تكون إنسانًا في هذا العالم.


شارك