الإجراءات القانونية لاسترداد القائمة.. متى تُرفع الدعوى لحماية حقوق الزوجة؟

أوضح طارق جبر، المحامي الخبير بمحكمة الاستئناف العليا ومجلس الدولة، تفاصيل قانونية مهمة بشأن مفهوم “القائمة” وحق الزوج في استرداد المنقولات في حالة النزاع الزوجي.
وأكد طارق جبر، في حديثه خلال مشاركته في برنامج «صباح البلد» المذاع على قناة «إن إن آي» المصرية، مع نهاد سمير وعبيدة أمير، أن قضية «القائمة» لها بُعد قانوني واضح، ويتم التعامل معها كأي وثيقة أو عقد قانوني آخر، حيث تدخل في نطاق الشبهات وارتكان الجريمة، وتقدرها محكمة الجنايات.
وأضاف أن الأعراف الاجتماعية تلعب دوراً في تنظيم موضوع القائمة ما دامت لا تتعارض مع أحكام القانون، وأن العادات والتقاليد تتحول فيما بعد إلى قاعدة ينظمها القانون.
وأوضح سيبر أن عملية إرجاع القائمة بدأت برفع دعوى قضائية أمام محكمة المخالفات. يتوجه الزوج المدعي إلى المحكمة ويطالب بإرجاع المنقولات أو دفع ثمنها. ويتم بعد ذلك تقييم هذه القائمة من قبل الخبراء لتحديد قيمتها الحقيقية. في بعض الحالات يتم تحديد المهر كتابيا، ولكن إذا لم يوجد وثيقة مكتوبة فإن المحكمة تستعين بخبرة خبير في تحديد الثمن.
وأوضح أن المحكمة قررت صحة المواد المسلمة. على سبيل المثال، إذا كان هناك ذهب في المنقولات، فإن الوضع يتغير اعتمادًا على ما إذا كان مدرجًا في القائمة أم لا. الذهب الذي تم توثيق وجوده في الوثائق يجب إرجاعه، وإذا لم يتم تحديده فلن يتم إرجاعه.
وأكد المحامي أن عملية كتابة المهر تختلف حسب العادات والتقاليد في كل محافظة. وفي بعض المحافظات تكتب الإمامة تفصيلاً، بما في ذلك الذهب وغيره من الأشياء الثمينة، وفي بعض المحافظات يعتبر الذهب هدية من الزوج أو الخاطب ولا يدخل في المهر الرسمي.
وأوضح المحامي أن الموقف القانوني للزوجة ضعيف لعدم وجود جرد مكتوب، لكن يمكن تقوية قضيتها بتقديم شهود وإيصالات تثبت شراء المنقولات. وأكد أن إثبات حقوق زوجته يتم بكل الوسائل القانونية المتاحة بما فيها الشهود والإيصالات.
ونصح طارق جبر الأزواج الذين لم يتمكنوا من الحصول على بيانات مكتوبة برفع دعوى أمام محكمة الأسرة، وتقديم كافة الأدلة المتاحة لإثبات حقهم في استعادة ممتلكاتهم. وأكد أن القانون يسمح له برفع دعوى قضائية حتى من دون بيان مكتوب، وذلك لحماية حقوق زوجته.