الدواجن آمنة.. الصحة والزراعة تؤكدان عدم وجود أي فيروس وبائي

أصدرت وزارة الصحة ووزارة السكان والزراعة ووزارة استصلاح الأراضي بيانا مشتركا ينفي الشائعات التي تتحدث عن إصابة الدواجن بفيروس وبائي وبالتالي يحظر أكلها أو الاقتراب منها أو التعامل معها. وأوضح البيان أن الوضع الوبائي في منشآت الدواجن مستقر حسب تقارير المسح، ويتم تنفيذ كافة الإجراءات الوقائية والمراقبة الوبائية بشكل فعال، وتتواصل الجهود للوقاية من المخاطر الصحية. ويأتي ذلك في إطار التنسيق المستمر بين الوزارتين لرصد ومتابعة الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان.
وجاء في البيان أن من بين الإجراءات التي اتخذتها وزارة الصحة لرصد الأمراض الشائعة، برنامج المراقبة المبنية على الأحداث، والذي يتيح رصد واكتشاف الأحداث الصحية التي قد تؤثر على الصحة العامة بشكل سريع، بالإضافة إلى التركيز على المراقبة الروتينية في المستشفيات بجميع محافظات الجمهورية في نطاق البرنامج الوطني لرصد الأمراض السارية. ويتم بعد ذلك التحقق من هذه الحوادث والتدخل فيها واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة بالتنسيق مع الوزارات والمؤسسات العامة ذات الصلة.
وأشار البيان إلى أن وزارة الصحة والسكان تلقت أكثر من 100 ألف بلاغ منذ بداية عام 2025 من خلال برنامجها للمراقبة المبنية على الأحداث. وتم التحقق من هذه التقارير عن طريق الجهات المختصة بوزارة الصحة أو الوزارات والمؤسسات الشريكة بالدولة، وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة. وقد تم إحالة ما يقارب 3500 من هذه التقارير إلى إدارة الطب البيطري بوزارة الزراعة للتحقق منها وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة. لم تسجل أي حادثة حقيقية بخصوص ادعاء إصابة الدواجن بفيروس وبائي، وهو الأمر الذي كان مطروحا على مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا.
وجاء في البيان أنه تم إجراء تحقيقات من قبل فرق وقائية في جميع المحافظات وخاصة في محيط مزارع الدواجن والأسواق بالتنسيق مع رئاسة قطاع الطب الوقائي والمديرية العامة للخدمات البيطرية وتم التأكد من الكشف المبكر عن الحالات. وتعمل وزارة الصحة والسكان على تعزيز الفرق الطبية بالمستشفيات والوحدات الصحية للاستجابة الفورية للحالات التي لها تاريخ مخالطة للطيور، والتي تظهر عليها أعراض تنفسية أو ارتفاع في درجة الحرارة، لكنها تؤكد على ضرورة الالتزام بالإبلاغ الفوري عن الحالات غير العادية، وتحليل العينات المشتبه بها من خلال المعامل المركزية للصحة العامة وفروعها بالمحافظات، وحفظ الأدوية واللقاحات اللازمة بالمؤسسات الصحية للاستجابة لحالات الطوارئ. وتعمل وزارة الصحة والسكان أيضًا على رفع الوعي من خلال القنوات الرسمية بشأن الإجراءات الوقائية مثل غسل اليدين جيدًا بعد التعامل مع الطيور، وطهي اللحوم والبيض جيدًا، وتجنب الاتصال المباشر بالطيور التي تظهر عليها أعراض المرض.
وقال البيان إن وزير الزراعة واستصلاح الأراضي كلف مديري الوزارة والهيئة العامة للخدمات البيطرية بفحص عينة تمثيلية من إنتاج الدواجن في مصر، في ضوء ما تردد من شائعات عن إصابة الدواجن بفيروس وبائي، وبالتالي منع تناولها أو الاقتراب منها أو التعامل معها، وذلك لضمان سلامة إنتاج الدواجن. تم تشكيل لجان لتفتيش ومراقبة حوالي 3492 مزرعة تضم 22.503.009 من الحيوانات الداجنة (دجاج، بط، ديك رومي، أوز، سمان) في كافة المحافظات، ولم يتجاوز معدل الإصابة في المزارع التي تم تفتيشها المعدل الطبيعي وهو 3%.
وجاء في البيان أنه تم إرسال العينات المأخوذة من المزارع المشتبه بها إلى المختبر المرجعي لمراقبة إنتاج الدواجن، وأنه وفقاً لتقارير التفتيش، فقد خلصت إلى أن الوضع الوبائي لمنشآت الدواجن مستقر. وأوضح أن تربية الدواجن تعتبر من أهم البدائل لمصادر البروتين الحيواني، وأن الدولة المصرية أصبحت شبه مكتفية ذاتيا في هذا المجال. ويبلغ إنتاج مصر من الدواجن نحو 1.5 مليار طائر و15 مليار بيضة مائدة سنويا، ووصلت البلاد تقريبا إلى الاكتفاء الذاتي في إنتاج الدواجن. منذ بداية العام الجاري، تم تحصين أكثر من 4.5 مليون دجاجة في المزارع المنزلية والمشاتل، كما يتم إجراء أبحاث نشطة ومراقبة ميدانية للإنتاج لرصد أي متغيرات أو إصابات جديدة قد تؤثر على إنتاج الدواجن في مصر.