مدبولي يشهد توقيع اتفاقية شراكة بين مصر وأمريكا لتصنيع وتصدير الأدوية والمكملات الغذائية للأسواق العالمية

شهد رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، مراسم توقيع العقد بين الشركة القابضة للأدوية والكيماويات والمستلزمات الطبية التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام وشركة “دواه فارما” الأمريكية، والتي تهدف إلى إنتاج وتصدير المنتجات الدوائية والمكملات الغذائية إلى الأسواق العالمية، وخاصة أمريكا الشمالية وأوروبا. وحضر الحفل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير التنمية البشرية ووزير الصحة والسكان الدكتور خالد عبد الغفار. انضم إلى اللقاء وزير قطاع الأعمال العام محمد الشيمي، ورئيس هيئة الدواء المصرية الدكتور علي الغمراوي، ومدير الإدارة المصرية للشراء الموحد والمستلزمات الطبية والتموين والتكنولوجيا الطبية هشام ستيت.

وقع الاتفاقية مدير عام الشركة القابضة للأدوية والكيماويات والمستلزمات الطبية الدكتور أشرف الخولي ورئيس مجلس إدارة شركة دواه فارما الأمريكية الدكتور حسام عبد المقصود.

وأكد الدكتور مصطفى مدبولي أن هذه الخطوة تأتي في إطار تنفيذ التوجيهات الرئاسية بهدف دعم وتعزيز الصناعة الوطنية، وخاصة قطاع الأدوية الذي يعد من القطاعات الاستراتيجية ذات الأولوية. وأشار إلى أن هذه الاتفاقية تعد دليلاً واضحاً على ثقة المستثمرين الدوليين في قدرات الصناعة المصرية، وخاصة قطاع الأدوية.

وأوضح وزير قطاع الأعمال العام المهندس محمد الشيمي، أن هذه الشراكة تمثل دليلاً دولياً على جودة الدواء المصري، وخاصة منتجات الشركات التابعة للشركة القابضة للأدوية، في ظل التطوير الشامل للبنية الأساسية وتحديث خطوط الإنتاج وتطبيق معايير التصنيع الجيد العالمية (GMP). وأكد أن الاتفاقية تمثل نقلة نوعية في استراتيجية الوزارة لزيادة الصادرات وتوسيع الشراكات الدولية وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة.

وأشار شيمي إلى أن الشركة الجديدة ستقوم بتصنيع وتصدير مجموعة متنوعة من المنتجات، بما في ذلك الأمبولات والمكملات الغذائية والحقن المعقمة ومستحضرات العيون المعقمة والأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية.

وأوضح الوزير أن المرحلة الأولى من الاتفاق تشمل إنتاج وتصدير ستة منتجات من المكملات الغذائية المتفق عليها إلى السوق الأمريكية. لأول مرة في تاريخ مجموعة إيلاتش القابضة، تم تحقيق إنجاز فريد من نوعه وفقًا لجميع المتطلبات والمعايير الدولية.

وقال: “ستعتمد الشراكة على تكنولوجيا تصنيع الأدوية المتقدمة، بما في ذلك إنتاج الشراب والأقراص والأمبولات والحقن المعبأة مسبقًا واللصقات الجلدية، مما سيساهم في تسريع انتشار المنتج في الأسواق العالمية وتحقيق النمو المستدام للشركة القابضة والشركات التابعة لها”.

وأكد شيمي أن الشركة الجديدة ستتوافق مع المعايير التنظيمية العالمية، وخاصة هيئة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) ووكالة الأدوية الأوروبية (EMA)، مما يزيد من القدرة التنافسية للمنتجات الدوائية المصرية في الأسواق الأوروبية وأميركا الشمالية، وكذلك الأسواق الناشئة في أفريقيا وآسيا.

وأفاد أنه بموجب الاتفاق، سيحصل الجانب المصري على حصة 40% في رأسمال الشركة الجديدة، فيما سيحصل الشريك الأمريكي على حصة 60%. وستكون مهمة المشروع المشترك تصدير المنتجات وفتح أسواق جديدة عالميا.