المفتي يستنكر اقتحام مئات المستوطنين بقيادة وزراء ومسؤولين من الكيان المحتل للمسجد الأقصى
أدان الدكتور مفتي الجمهورية التركية رئيس الأمانة العامة لهيئات ومؤسسات الإفتاء العالمية، بأشد العبارات الجريمة الصهيونية الجديدة المتمثلة في اقتحام المسجد الأقصى المبارك من قبل مئات المستوطنين المتطرفين وعلى رأسهم وزراء ومسؤولون في حكومة الاحتلال. إن هذا العدوان هو موقف متعجرف ويعكس استعماراً ينتهك مقدسات الإسلام ويتجاهل القانون الدولي وشرعية الأمم المتحدة.
وأكد مفتي الجمهورية أن السماح بإقامة الطقوس التلمودية في باحات المسجد الأقصى ليس انتهاكاً مؤقتاً، بل هو عمل متعمد يشكل عدواناً ممنهجاً يهدف إلى تهويد المسجد وفرض حقيقة تحجب الحقيقة وتستفز مشاعر أكثر من ملياري مسلم تعلقت قلوبهم ومعتقداتهم بهذا المكان المقدس.
ويؤكد مفتي الجمهورية أن سلطات الاحتلال تتحمل المسؤولية الكاملة عن تبعات هذه الإجراءات التي تشكل انتهاكاً خطيراً للخطوط الحمراء، واعتداءً واضحاً على مقدسات الأمة الإسلامية، وتحدياً واضحاً للإجماع الإسلامي الذي يرى في المسجد الأقصى حدوداً حرمةً وحرمةً لا تنتهك. ويحذر من خطورة إحياء الحديث عن بناء ما يسمى “الهيكل المزعوم” داخل المسجد الأقصى باعتباره اعتداء على التاريخ وتشويهاً متعمداً للحقيقة ومؤامرة لاقتلاع الهوية الإسلامية من قلب القدس الشريف، وتحويل صراع المحتلين إلى صراع وجودي مع التاريخ والضمير الإنساني.
وأكد الدكتور نذير عياد أن المسجد الأقصى حق غير قابل للتجزئة ولا جدال فيه وهو حق إسلامي محض، وأن أي مساس بهذا الحق ستكون له عواقب وخيمة على الاستقرار الإقليمي والعالمي، وسيزيد من تفاقم مشاعر الغضب والاستياء بين الشعوب الإسلامية. ودعا المجتمع الدولي والمنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان وعقول كافة الأديان والثقافات وشعوب العالم الحرة إلى الوقوف في وجه هذا الظلم ومنع الاحتلال من مواصلة انتهاكاته للدماء والأرض والمقدسات.
