ارتفاع درجات الحرارة في فصل الربيع بمصر نتيجة التطرف المناخي

أكد خبير البيئة والمناخ الدكتور تحسين شالا، أن مصر لا تزال في فصل الربيع رغم الارتفاع المفاجئ في درجات الحرارة، وقال إن التقلبات المناخية الشديدة التي نشهدها حاليا هي سمة هذا الفصل.

قال الدكتور تحسين شعلة، الذي أجرى حواراً مع رشا مجدي وعبيدة أمير في برنامج “صباح البلد” المذاع على فضائية NNI مصر، إن فصل الربيع معروف بتقلباته الجوية المتطرفة، لكن اللافت للنظر هذا العام أنه في غضون 24 إلى 48 ساعة فقط بدأنا نشهد ما يمكن تسميته بالتطرف المناخي. وأوضح أن درجات الحرارة قد ترتفع إلى 43 درجة وتنخفض في اليوم التالي إلى 31 درجة، بفارق يصل إلى 12 درجة في اليوم الواحد.

وأضاف أننا عانينا العام الماضي من موجات حر طويلة بسبب ظاهرة النينيو التي تؤثر على نسبة الأكسجين في الهواء بسبب انخفاض الأكسجين القادم من البحار. يوفر المحيط حوالي 50% من الأكسجين الذي نتنفسه، مما جعلنا نشعر بالاختناق وضيق التنفس في الصيف الماضي.

وأشار إلى أن تغير المناخ أصبح سريعًا ومتغيرًا لدرجة أنه من الصعب الآن التنبؤ بالطقس في يوم واحد. بسبب التغييرات الفورية في الظروف الجوية، حتى تطبيقات الهاتف تغير بياناتها عدة مرات في اليوم.

وأكد بومبيو أن التقلبات الحادة في درجات الحرارة التي شهدناها خلال يومين فقط ترجع جزئيا إلى تغير المناخ العالمي وجزئيا إلى التأثيرات البشرية على البيئة، وطمأن المواطنين قائلا: “الحمد لله أن مصر لا تواجه الكوارث المناخية التي شهدتها دول مثل الولايات المتحدة والبرازيل وكندا وأستراليا”.

“على سبيل المثال، تشهد الولايات المتحدة حوالي 1500 إعصار كل عام، وهناك منطقة تسمى ممر الأعاصير حيث تلتقي الرياح الباردة القادمة من كندا بالرياح الدافئة القادمة من خليج المكسيك، مما يتسبب في دمار واسع النطاق كل عام.” “إن التأثيرات الاقتصادية لهذه الكوارث تفوق بكثير أي إزعاج مؤقت ناجم عن يوم أو يومين من الحر.”