بعثة من صندوق النقد الدولي تصل إلى سوريا لتقييم الوضع الاقتصادي

أعلن جهاد أزعور مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي أن وفد الصندوق سيزور سورية هذا الأسبوع لتقييم الوضع الاقتصادي والمالي عن كثب، وأن ذلك سيحدث لأول مرة منذ 16 عاماً.
وتأتي الزيارة بعد أن أعلنت وزارة الخزانة الأميركية رفع العقوبات عن سوريا رسمياً. ومهد هذا التطور الطريق أمام جهود دولية جديدة لإعادة دمج الاقتصاد السوري في النظام المالي العالمي بعد سنوات من الحرب والعزلة.
جاءت تصريحات أزعور خلال حضوره جلسة “التطورات والآفاق الاقتصادية العالمية والإقليمية” التي نظمها صندوق النقد الدولي في الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية. وأشار إلى أن وفدنا سيجري تقييماً شاملاً للمؤسسات السورية، وفي مقدمتها مصرف سورية المركزي ووزارة المالية ومؤسسة الإحصاء.
وتهدف الزيارة إلى تحديد الاحتياجات المؤسسية والدعم الفني المطلوب استعدادا لإنشاء إطار تعاون مشترك مع سوريا، والذي سيشمل تقديم المشورة الاقتصادية والفنية وتدريب الكوادر الحكومية على أفضل الممارسات في العمل المؤسسي.
ومن المتوقع أن يقوم أزعور بزيارة رسمية إلى دمشق في نهاية يونيو/حزيران المقبل، بعد أن تقدم البعثة تقريرها الأول حول الوضع.
وتأتي هذه الخطوات استكمالاً للتصريحات التي أدلت بها مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا في فبراير/شباط الماضي، والتي أكدت فيها استعداد الصندوق لمساعدة سوريا. وأشار إلى أن الاتصالات بدأت بين مسؤولي صندوق النقد الدولي والسلطات السورية لفهم احتياجات المؤسسات الرئيسية في البلاد.
ويواجه الصندوق نقصاً خطيراً في الوصول إلى البيانات والمعلومات الاقتصادية الدقيقة بسبب انقطاع الاتصالات الرسمية بشأن سوريا منذ أكثر من خمسة عشر عاماً. وتعتبر هذه الزيارة خطوة مهمة نحو سد هذه الفجوة وتحسين فهم الصندوق للوضع الحالي في سوريا.