وزير التعليم العالي: مصر تتصدر القارة الإفريقية في أبحاث الأمن السيبراني لعام 2024

منذ 4 ساعات
وزير التعليم العالي: مصر تتصدر القارة الإفريقية في أبحاث الأمن السيبراني لعام 2024

شهد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور أيمن عاشور انطلاق فعاليات النسخة الرابعة من مؤتمر ومعرض CAISEC 25 أحد أهم الفعاليات العربية المتخصصة في مجال أمن المعلومات والمجالات الرقمية، والذي أقيم يومي 25 و26 مايو الجاري. حضر الفعالية نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان الدكتور خالد عبد الغفار، ووزير المالية الدكتور أحمد كوجك، ووزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدكتور عمرو طلعت، ووزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية الدكتورة رانيا المشاط، ووزير التعليم والتدريب الفني الأستاذ محمد عبد اللطيف، والأمين العام لجامعة الدول العربية السفير أحمد أبو الغيط، وعدد كبير من كبار المسؤولين العرب، وأكثر من 1000 خبير من القطاعات الحكومية وشركات التكنولوجيا والمؤسسات الأكاديمية وممثلي الشركات العالمية الكبرى العاملة في مجال الأمن السيبراني.

بحوث الأمن السيبراني

وأوضح الدكتور أيمن عاشور أن الأمن السيبراني لم يعد مجرد مجال تقني متخصص، بل أصبح ضرورة استراتيجية لحماية البيانات والبنية التحتية الرقمية في المؤسسات التعليمية. وأكد على أهمية تعزيز الأمن الرقمي الذي يعد أحد أسس الأمن الوطني في مؤسسات التعليم العالي، واستدامة التحول الرقمي. وأشار الرئيس إلى أن الجهود تبذل على المستوى الوطني في هذا المجال، مشيرا إلى أنه بالإضافة إلى 20 برنامجا أكاديميا في مجال الأمن السيبراني يتلقى فيها 3 آلاف طالب تعليمهم، تم افتتاح 92 كلية لعلوم الكمبيوتر يتلقى فيها 112 ألف طالب تعليمهم، وتم تدريب الكوادر الشابة بمبادرة “كن مستعدا”. تدريب مليون شاب على المهارات الرقمية وتخصيص 20% من استثمارات التحول الرقمي لتطوير البنية التحتية السيبرانية وتحديث أنظمة الأمن في الجامعات.

وأوضح الوزير أن سياسات دعم الابتكار بدأت تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي. وأوضح رئيس الوزراء أن مصر ستصبح الأولى إفريقيا في البحث العلمي ذي الصلة بحلول عام 2024 بما يعزز مكانتها الإقليمية، مشيرا إلى أن مصر لديها 15 برنامج دكتوراه في مجال الأمن السيبراني، وتم تخصيص صندوق للابتكار بقيمة 500 مليون جنيه مصري لدعم مشاريع الذكاء الاصطناعي الأمني.

ودعا الدكتور أيمن عاشور الشركات والمؤسسات إلى التعاون مع وزارة التعليم العالي في تطبيق السياسة الوطنية للابتكار المستدام والانضمام إلى مبادرة “كن مستعدا”، مؤكدا أن مواجهة التحديات السيبرانية تتطلب جهودا مشتركة بين المؤسسات الأكاديمية والصناعية.

ومن الجدير بالذكر أن المؤتمر يعد منصة مهمة لزيادة التعاون بين المؤسسات الأكاديمية والصناعية. سيتم مناقشة قضايا أساسية مثل ضمان أمن الشبكات المستقبلية في عصر الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، وزيادة حماية البنى التحتية الحيوية ضد الهجمات السيبرانية، وموازنة الأمن السيبراني وحقوق الخصوصية، ودراسة أحدث التهديدات الأمنية في المجال الرقمي، واستراتيجيات حماية البيانات في المؤسسات التعليمية، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في زيادة الأمن السيبراني.

وسيتضمن المؤتمر أيضًا جلسات تقنية مختلفة بمشاركة 50 متحدثًا دوليًا وخبيرًا في الأمن السيبراني. وسيتضمن المعرض التكنولوجي أيضاً فعالية تعرض فيها 40 شركة مشاركة أحدث حلولها المبتكرة، كما ستقام مسابقات تنافسية مثل مسابقة “الاستحواذ على العلم” التي تشارك فيها فرق عربية وعالمية. وسيتم أيضًا عقد ورش عمل تدريبية خاصة حول القرصنة الأخلاقية وأمن البيانات.

كما سيشهد المؤتمر إطلاق عدد من الشراكات الاستراتيجية بين الجامعات المصرية وشركات التكنولوجيا العالمية. سيجتمع خبراء محليون ودوليون لمناقشة أحدث الحلول التقنية لتعزيز قدرات الأمن السيبراني. ويهدف المشروع إلى دعم التعاون العربي في مجال الأمن السيبراني والتحول الرقمي، وتطوير استراتيجيات وطنية لحماية البنية التحتية الرقمية، وتعزيز الابتكار المحلي في تقنيات الأمن السيبراني، وتحقيق التوازن بين الخصوصية والأمن في مواجهة التهديدات السيبرانية المتزايدة.

وفي إطار المؤتمر تم توقيع بروتوكول تعاون مشترك بين وزارة التعليم العالي وشركة ديل للتكنولوجيا، بهدف تطوير مهارات أعضاء هيئة التدريس والطلبة من خلال توفير التدريب على أحدث التقنيات وتأهيل الكوادر المؤهلة لسوق العمل الإقليمي والعالمي. وسيتم تحقيق ذلك من خلال توفير منصة تعليمية متكاملة حيث يمكن الوصول إلى المحتوى العلمي المتقدم عبر المجالات التكنولوجية المتعددة.


شارك