وزير الاتصالات: تدشين خدمات الجيل الخامس خلال أيام

أعلن وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدكتور عمرو طلعت، أن خدمات الجيل الخامس ستكون متاحة خلال الأيام المقبلة بعد الانتهاء من اللمسات النهائية.
خدمات الجيل الخامس
وأشار منظم الحدث إلى أن الرئيس التنفيذي لشركة ميركوري كوميونيكيشنز أسامة كمال قدم نظرة شاملة على سلسلة من الهجمات الإلكترونية الخطيرة التي استهدفت البلدان المتقدمة تكنولوجياً. ورغم امتلاكها كامل قدراتها، فشلت هذه الدول في صد هذه الهجمات، مما أدى إلى شلل كامل في قطاعات حيوية مثل أنظمتها الصحية. ويكشف هذا الوضع عن حجم المشكلة وخطورتها.
سيتم إطلاق خدمات الجيل الخامس رسميًا خلال أيام قليلة
أكد رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي في كلمة له نيابة عن رئيس الوزراء أن التهديدات السيبرانية تسارعت وتزايدت مع تزايد الاعتماد على البيانات التي أصبحت من أهم موارد الدول وعنصرا أساسيا في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي. وأوضح أن هذا الاعتماد المتزايد يحمل معه جانبًا مظلمًا يتطلب قدرًا كبيرًا من الاستعداد والاهتمام.
وأضاف أن المرحلة المقبلة ستشهد تطوراً نوعياً، خاصة في التهديدات التي أصبحت تشكلها الحوسبة الكمومية بشكل متزايد. إنها تقنية ذات قدرات هائلة يمكن استخدامها لكسر الشفرات والدروع السيبرانية التقليدية، الأمر الذي يتطلب تطوير دفاعات “آمنة كمية” قادرة على التعامل مع هذا التهديد المستقبلي.
وأكد الدكتور عمرو طلعت أن مصر تدرك تماما أبعاد هذا المشهد المتغير وتعمل من خلال المجلس الأعلى للأمن السيبراني على تنفيذ استراتيجية وطنية مدتها خمس سنوات ترتكز على خمسة محاور رئيسية:
1. تعزيز ثقافة المجتمع: رفع وعي المواطنين بأن الأمن السيبراني لم يعد مجرد قضية تقنية، بل أصبح التزامًا بحماية أصولهم الرقمية تمامًا كما يحمون أصولهم المادية.
2. الإطار القانوني: تطوير القوانين لحماية البيانات، وزيادة خصوصية البيانات، ومنح الصلاحيات اللازمة للجهات المعنية.
3. الدفاع السيبراني: من خلال إنشاء مراكز متخصصة للاستجابة للحوادث وتحديث أنظمة البنية التحتية الرقمية بشكل مستمر.
4. الموارد البشرية: دعم البحث والتطوير والابتكار في مجال الأمن السيبراني، مع الأخذ في الاعتبار أن الإنسان هو محور أي استراتيجية.
5. التعاون الإقليمي والدولي: التأكيد على أهمية التجمعات العربية مثل هذا المؤتمر لتوحيد الرؤى وتأسيس منظومات دفاعية مشتركة لمواجهة التحديات العابرة للحدود.
وأشار إلى أنه مهما بلغت البنية التحتية الرقمية من تقدم فإنها تبقى غير كافية ما لم تكن محمية بكوادر بشرية مؤهلة. وأشار إلى أن هناك نقصًا عالميًا يصل إلى نحو 3.5 مليون متخصص في الأمن السيبراني، وهو ما يعكس الفجوة الواضحة بين تطور الأنظمة الرقمية والقدرة البشرية على حمايتها.
وأوضح أن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات نفذت منظومة متكاملة لبناء القدرات تشمل طلاب المدارس والجامعات والخريجين والموظفين في مختلف القطاعات، بهدف إيجاد قاعدة وطنية متينة من الكفاءات القادرة على مواجهة هذه التحديات.
واختتم الدكتور عمرو طلعت كلمته بالتأكيد على أن الأمن السيبراني لم يعد قضية نخبوية أو موضوعاً يقتصر على المختبرات، بل أصبح قضية سيادية وتنموية وإنسانية تتطلب تضافر جهود جميع مؤسسات الدولة والمجتمع. مع تعمقنا في التحول الرقمي، أصبح الأمن السيبراني أكثر أهمية وتزداد الحاجة إلى رؤى مبتكرة وتعاون تعاوني.