إلهام أبو الفتح تكتب.. يا أبو زهرة نتمنى لك السلامة

منذ 7 ساعات
إلهام أبو الفتح تكتب.. يا أبو زهرة نتمنى لك السلامة

في برنامج «صباح البلد» المذاع على فضائية «إن إن آي مصر»، قامت المذيعة رشا مجدي بتقييم مقال للكاتبة إلهام أبو الفتح، رئيس تحرير جريدة الأخبار ومدير قناة وموقع «إن إن آي مصر». ونشرت صحيفة الأخبار الخبر تحت عنوان “الشفاء العاجل يا أبو زهرة”.

فهو صاحب تاريخ فني عظيم محفور في وجدان الفن المصري والعربي أمثال عبد الرحمن أبو زهرة، عادل إمام، محمود ياسين، نور الشريف وغيرهم الكثير من الفنانين. استطاع أن يصبح جزءاً من العائلة المصرية عندما تابع مسلسلات مثل “الجزيرة” و”بحب السيما” و”الملاك والشيطان” واحتل مكانه في ذاكرة الناس حتى لو ببضعة مشاهد في العديد من المسلسلات التي شارك فيها.

كان يعاني من مشكلة صحية، فاتصل به الرئيس عبد الفتاح السيسي، الإنساني الذي يعرف قيمته، وسأله عن أحواله. وكانت هذه لفتة إنسانية حملت دلالات كثيرة، وأظهرت أن رموز الفن والثقافة لم تكن بعيدة عن اهتمام الدولة ولم تغب عن الأنظار مع مرور الزمن.

في عالم اليوم حيث يحتاج الفن إلى رموزه، يظل عبد الرحمن أبو زهرة نقطة تحول في تاريخ الإبداع العربي، ليس فقط بالأدوار الخالدة التي جسدها، بل أيضاً بصوته الفريد وأدائه الفريد الذي يجمع بين الصدق والوقار والموهبة. وهو من الشخصيات النادرة التي أضافت الهيبة للمسرح المصري، والعمق للدراما، والاحترام للشخصية الفنية. لقد أنتج العشرات من الأعمال التي تركت بصماتها على القلوب والعقول لأكثر من خمسين عامًا.

قرأ الملك لير وكونت مونت كريستو بشكل جيد للغاية وأعاد إحياء اللغة العربية الفصحى بلغته الخاصة.

عبد الرحمن أبو زهرة ليس فقط فناناً مهماً في تاريخ المسرح المصري، بل هو أيضاً أحد أعمدته الثابتة وشاهد حي على زمن كانت الشخصيات فيه تُصنع بالروح والإتقان. إن أداءها على المسرح ودعمها المستمر للكرامة والمتعة يظل محفورًا في وجداننا كرمز لا يمحى.

باعتباره فنانًا من الأيام الخوالي، لم يكن يغريه الشهرة ولم يخدعه الأضواء؛ بل على العكس من ذلك، ظل مؤمناً إيماناً راسخاً بأن الفن رسالة قبل أن يكون مهنة، وأن الشرط الأول للإبداع هو الشرف. لقد اكتسب محبة الجماهير بإخلاصه واحترامه للقيم التي يمثلها. لقد كان وما زال أحد الوجوه التي تتحدث عن الفن وتعبر عنه بأفضل طريقة ممكنة. بالشفاء العاجل يا أبو زهرة، إن شاء الله ترجع لجمهورك قريباً، فالمسرح ما زال ينتظر خطواتك، والكاميرا ما زالت تعرف مكانك وموقفك.


شارك