سعر الذهب في مصر يرتفع بنسبة 3.85% ويزيد 175 جنيهاً خلال أسبوع

ارتفعت أسعار الذهب عالميا بشكل ملحوظ الأسبوع الماضي، لتصل إلى أعلى مستوى لها في أسبوعين. وقد مكنهم ذلك من تعويض جميع الخسائر التي سجلوها من أدنى مستوياتهم في الأسبوع السابق، حيث تدفق المستثمرون على الأصول الآمنة في مواجهة التهديدات المتجددة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض الرسوم الجمركية وانخفاض قيمة الدولار.
وارتفع سعر أوقية الذهب بنحو 4.8% خلال الجلسة الماضية بالسوق المصرية، ليصل إلى أعلى مستوى له عند 3366 دولاراً للأوقية. افتتح الجنيه المصري عند 3215 دولارا أمريكيا للأوقية وأغلق عند 3358 دولارا أمريكيا للأوقية.
وفي مصر، ارتفع سعر الذهب عيار 21 في البورصة المصرية بنحو 3.85% أو ما يعادل 175 جنيها مصريا ليغلق عند 4715 جنيها للجرام، بعد أن افتتح عند 4540 جنيها للجرام ووصل لأعلى مستوى له عند 4720 جنيها للجرام.
ارتفعت أسعار الذهب 1.9 بالمئة أمس، لتصل إلى أعلى مستوى في أسبوعين، بعد أن تلقت دعما كبيرا من تعليقات الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي أوصى فيها بفرض رسوم جمركية بنسبة 50 بالمئة على الواردات من الاتحاد الأوروبي اعتبارا من الأول من يونيو حزيران.
وأوضح ترامب أيضًا أن شركة أبل ستدفع رسومًا جمركية بنسبة 25 بالمائة على أجهزة آيفون المباعة في الولايات المتحدة ولكن غير المصنعة هناك.
وأدت هذه التصريحات إلى تراجع أسواق الأسهم في الولايات المتحدة وأوروبا وعودة الطلب على الذهب كملاذ آمن، خاصة مع استمرار خسائر الدولار الأميركي ووصوله إلى أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع خلال جلسة أمس عقب تصريحات ترامب.
ساهم ضعف الدولار الأميركي وهبوط مؤشرات الأسهم في ارتفاع سعر الذهب بسبب العلاقة العكسية بين العاملين.
كما ساهم التقدم المحرز في مشروع قانون خفض الضرائب والإنفاق الذي اقترحه الرئيس دونالد ترامب في إثارة المخاوف بشأن وضع الميزانية. ومن المتوقع أن يؤدي مشروع القانون، الذي أقره مجلس النواب بأغلبية ضئيلة يوم الخميس، إلى زيادة الدين الوطني بما يزيد عن 3 تريليونات دولار على مدى العقد المقبل، بحسب بعض المحللين.
شهدت سندات الخزانة الأميركية عمليات بيع مستمرة هذا الأسبوع، مما تسبب في ارتفاع العائدات بشكل حاد ووضع ضغوط على الدولار. وفي وقت سابق، تزايدت المخاوف بشأن الديون الأميركية في أعقاب خفض وكالة موديز للتصنيف الائتماني لسندات الخزانة الأميركية.
وساعدت هذه العوامل الأسواق المالية على العودة إلى وضع الملاذ الآمن، ما أدى إلى ارتفاع سعر الذهب العام الماضي.
وتلقى ارتفاع أسعار الذهب دعما أيضا من بيانات أظهرت ارتفاع واردات الصين من الذهب إلى أعلى مستوى في أحد عشر شهرا الشهر الماضي على الرغم من الأسعار القياسية. وبحسب بيانات الجمارك، بلغ إجمالي واردات الذهب 127.5 طن، بزيادة 73 بالمئة عن الشهر السابق، بعد أن خصص بنك الشعب الصيني حصصا جديدة لبعض البنوك التجارية في أبريل.
وأظهر تقرير التزامات المتداولين المفصل الصادر عن لجنة تداول السلع الآجلة، والذي يوضح بالتفصيل مراكز الذهب المضاربية للأسبوع المنتهي في 20 مايو، انخفاضًا طفيفًا في مراكز الذهب المضاربية الآجلة من قبل المتداولين الأفراد والصناديق والمؤسسات المالية بمقدار -129 عقدًا مقارنة بالتقرير السابق، في حين انخفضت المراكز القصيرة بمقدار -2901 عقدًا.
ويعكس التقرير، الذي يغطي الفترة التي سبقت الأسبوع الماضي، تراجع الطلب الضعيف على استثمارات الذهب بسبب التخفيف الأخير للنزاع الجمركي بين الولايات المتحدة والصين. إن زيادة الإنتاج الصناعي في مصر قد تؤدي إلى انتعاش الطلب.