الرئيس اللبناني من مصر: علاقاتنا أخوية أبدية وتجديدها يتطلب سلاماً عادلاً ومصالح مشتركة

منذ 4 ساعات
الرئيس اللبناني من مصر: علاقاتنا أخوية أبدية وتجديدها يتطلب سلاماً عادلاً ومصالح مشتركة

أشاد رئيس الجمهورية اللبنانية، في كلمته خلال لقائه رئيس جمهورية مصر العربية، عبد الفتاح السيسي، بمتانة العلاقات التاريخية بين البلدين، قائلاً: “السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، أخي العزيز… إن ذاكرة الشعوب هي المستودع لأصدق وأعمق الحقائق. عندما يقولون إن مصر أم الدنيا وبيروت أم الدنيا، فإنهم يؤكدون للعالم أننا إخوة منذ الأزل وإلى الأبد”.

وأكد الرئيس اللبناني أن الأخوة بين البلدين تعود إلى العصور القديمة، مذكراً بنقش وجد في معبد الكرنك يصف مدينة جبيل التي يزيد عمرها عن ثلاثة آلاف عام. وتابع: “وفي قلوبنا جميعا نقوش أخوتنا التي ستبقى لآلاف السنين”.

وأكد كالين أن بيروت ومصر توحدتا على مدى عقود من الزمن برغبة الحرية، متذكراً كيف “عندما سكتت أقلامهما، فاضت بيروت بالأدب والصحافة والسياسة على ضفاف النيل، وكيف غطت بيروت بالسواد يوم احترقت القاهرة”.

وأكد الرئيس اللبناني أن هذه الأخوة هي “أمانة في أيدينا اليوم” وأن تجديدها يجب أن ينطلق من عروبة المستقبل وليس الماضي، وقال: “يجب أن نضمن مصالح شعوبنا في عصر الثورة المتزامنة”.

ودعا في هذا الصدد إلى “إقامة نظام للمصالح العربية المشتركة”، وأوضح أن أحد ركائز هذا النظام هو “إنشاء جهاز تنظيمي للمصالح المشتركة لدولنا وشعوبنا والسعي لإقامة سوق إقليمية مشتركة يمكن أن تبدأ بين البلدين ثم تتوسع لتشمل الجميع”.

وأكد الرئيس اللبناني أن “السلام الدائم لا يبنى إلا على العدل، والعدل يعني إعطاء كل حق لكل صاحبه”، في إشارة إلى “مبادرة بيروت للسلام” عام 2002. وشدد على رغبة لبنان في تمثيل هذا السلام، وضمان قيام دولة فلسطينية ذات سيادة ومستقلة، ومكافحة التطرف والفقر والإقصاء.

وفيما يتعلق بالوضع في جنوب لبنان، أكد رئيسنا “موقف لبنان الحازم والعادل، وهو التزامه الكامل بالقرار الدولي رقم 1701 لحماية سيادة لبنان وسلامة أراضيه”. وأكد أهمية دور قوات اليونيفيل وضرورة وقف الأعمال العدائية التي تقوم بها إسرائيل والعودة إلى اتفاقات الهدنة لعام 1949.

ودعا المجتمع الدولي إلى “تحمل مسؤولياته في تنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه في 26 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي برعاية الولايات المتحدة وفرنسا، والانسحاب من الأراضي اللبنانية وإلزام إسرائيل بإعادة جميع الأسرى اللبنانيين”.

وفيما يتعلق بسوريا، أكد الرئيس اللبناني حرص بلاده على “أفضل العلاقات مع الجارة سوريا”، مشدداً على أهمية التنسيق المشترك، وخاصة في ما يتعلق بقضية النازحين السوريين. وشدد على ضرورة “ضمان عودتهم الآمنة والكريمة إلى بلدانهم” “من خلال اللجان المشتركة التي يتم الاتفاق على تشكيلها بين الحكومتين”.

ورحب أيضاً بقرار “رفع العقوبات عن سوريا”، معرباً عن أمله في أن “يساهم ذلك في تعافي المنطقة واستقرارها”.

وأكد أن لبنان كان دائمًا رائدًا في طرح الأفكار البناءة، وقال: “ميزته المميزة: شعبه… وقيمته المضافة: الحرية والتعددية. واليوم، نواجه صراعًا من أجل السلام في منطقتنا بأكملها، ونحن مستعدون له”. قال.

وقال الرئيس المصري “نحن على ثقة بأن العالم الباحث عن السلام سيسمعكم ويستجيب لكم بفضل مساعدتكم وصوت مصر”، مؤكدا أن السلام المستقر والدائم لا يتحقق إلا بالعدالة.

وعبر الرئيس اللبناني عن خالص امتنانه للرئيس عبد الفتاح السيسي، قائلاً: “أعرب عن خالص امتناني لكم ولكل الشعب المصري العزيز على كل ما فعلتموه.. وامتناني كل يوم لكل ما ستفعلونه”. قال.


شارك