موعد الاجتماع المقبل للبنك المركزي.. هل سيتم تقليل أسعار الفائدة؟

يترقب المصريون، أفراداً ومستثمرين، اجتماع لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري، المقرر انعقاده يوم الخميس 22 مايو 2025. وينتظرون بفارغ الصبر نتائج الاجتماع بشأن أسعار الفائدة، نظراً لتأثيرها الواسع على الاقتراض ومستويات الادخار واتجاهات سوق الاستهلاك.
توقيت دقيق للغاية
ويأتي الاجتماع في ظل استمرار الضغوط التضخمية. وبحسب أحدث البيانات، ارتفع معدل التضخم الأساسي السنوي إلى 10.4% في أبريل/نيسان مقارنة بـ9.4% في مارس/آذار. وارتفعت أسعار الفائدة الشهرية أيضا إلى 1.2% مقارنة بـ0.9% في الشهر السابق، وهو ما يفرض تحديات متزايدة على السياسة النقدية.
توقعات متباينة بشأن القرار القادم
ويتوقع بعض المحللين أن يواصل البنك المركزي سياسته التوسعية النقدية مع مزيد من خفض أسعار الفائدة، مشيرين إلى الانخفاض الكبير في معدل التضخم الإجمالي وظهور علامات التعافي الاقتصادي عقب القرارات السابقة.
في المقابل، يرى فريق آخر من الاقتصاديين أن البنك المركزي قد يفضل إبقاء أسعار الفائدة ثابتة أو اتخاذ خطوة محدودة نحو خفضها لتجنب التسبب في أي اضطرابات في السوق، خاصة في ظل حالة عدم اليقين المستمرة في التوقعات الاقتصادية العالمية.
معايير اتخاذ القرار
يعتمد مسار أسعار الفائدة على عدة عوامل مهمة، ومن أبرزها:
-
ارتفاع معدلات التضخم: قد يدفع هذا البنك المركزي إلى التصرف بحذر، وربما حتى النظر في رفع أسعار الفائدة قليلاً لاحتواء ضغوط الأسعار.
-
الظروف الدولية غير المستقرة: تتطلب الاضطرابات الجيوسياسية والاقتصادية على الساحة العالمية الحذر قبل اتخاذ أي خطوات جديدة.
-
تحركات أسعار الصرف: بسبب التقلبات المتكررة، يظل استقرار الجنيه هدفاً رئيسياً ويجب أن يؤخذ في الاعتبار تأثير أي تعديلات في أسعار الفائدة على سوق الصرف الأجنبي.
آثار القرار على الاقتصاد المحلي
إن تأثير قرارات أسعار الفائدة يتجاوز السياسة النقدية ليشمل تمويل الشركات، واستقرار الأسعار، وتشجيع الاستثمار أو تثبيطه. ويرتبط ذلك أيضًا بشكل مباشر بجهود البنك المركزي لتحقيق هدف التضخم البالغ 12 بالمائة بحلول نهاية عام 2025.