الضرائب: تقييم رضا المواطن عن النظام الضريبي والتحول نحو شراكة عادلة مع الممولين

أكدت رشا عبد العال رئيس مصلحة الضرائب، أن المنظومة الضريبية بدأت تكتسب زخماً لدى المواطنين والممولين، مشيرة إلى أن الطريق مازال طويلاً في ظل الصعوبات والمشاكل الموروثة التي خلقت حالة من عدم الثقة بين الممولين والمصلحة.
وقالت رشا عبد العال، التي أجرت لقاء مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج «نظرة» المذاع على فضائية «إن إن آي مصر»، إن فلسفة العمل الجديدة للهيئة تعتمد على الشراكة مع الممولين، مؤكدة أن الهدف هو تمكين الممولين من التوسع والاستثمار في بيئة ضريبية عادلة وشفافة.
وأشار عبد العال إلى أن الهيئة بدأت في تطبيق نظام “إدارة المخاطر” لتحديد الملفات التي تحتاج إلى مراجعة، مما يخفف العبء على كبار دافعي الضرائب ويقلل عمليات المراجعة العشوائية سنويا. وأوضح أن هناك 6 مراكز ضريبية تعمل بهذا النظام في كافة أنحاء الدولة، وأن الهدف هو زيادة الكفاءة والعدالة.
وأضاف رئيس مصلحة الضرائب أن النظام الرقمي الحالي يتيح للمكلفين متابعة بياناتهم بدقة من خلال الفواتير والإقرارات الإلكترونية وربطها مع المؤسسات العامة الأخرى ضمن مشروع “ربط المؤسسات العامة G2G”، مما يسمح بالحصول على صورة شاملة عن الملف الضريبي لكل مكلف.
رئيس المؤسسة، وفقاً لتصنيف مخاطر المعاملات التي تتم مع دافعي الضرائب؛ وأوضح أنه تم تصنيعها على مستويات منخفضة ومتوسطة وعالية. وفي الحالات البسيطة، تبدأ عملية التواصل بإنذار إداري، أما في الحالات التي لا يمكن فيها تقديم الوثائق الداعمة أو وجود مخالفات واضحة، فيتم اللجوء إلى عمليات التفتيش الميدانية.
وأكد عبد العال أن الأسلوب الجديد يقلل اللجوء إلى النزاعات القانونية ويزيد من فرصة الوصول إلى حل سريع، مشيرا إلى أن موظفي الضرائب يحصلون على نقاط تحفيزية عند التوصل إلى اتفاق مع المكلف، لكنهم يحصلون على نقاط أقل إذا تحول الأمر إلى نزاع.
واختتم كلمته مؤكدا أن مصلحة الضرائب ملتزمة بتدريب الكوادر الضريبية لضمان أداء التدقيق والتحصيل الضريبي بشكل فعال، وأن التركيز ينصب على الحد من النزاعات وإقامة علاقة مبنية على التفاهم والشراكة مع الأخذ في الاعتبار مصلحة الدولة ودافعي الضرائب.