وزير قطاع الأعمال يقدم خطة لتطوير الشركات وتعزيز الاستدامة أمام الهيئة الوطنية للصحافة
أكد وزير القطاع العام المهندس محمد الشيمي أن استراتيجية عمل الوزارة ترتكز على إصلاح شامل ومنهجي لشركات القطاع العام التابعة للوزارة بهدف تحسين أدائها واستدامتها. وأوضح أوزتورك أن ذلك ينبع من ثلاثة مراجع رئيسية: “رؤية مصر 2030″، وبرنامج عمل الحكومة، ووثيقة سياسة ملكية الدولة.
وأضاف المهندس محمد الشيمي أن رؤية الوزارة تتمثل في الحصول على أعلى عائد من الاستثمارات التي تقوم بها الدولة في المؤسسات التابعة لها، وزيادة مساهمتها ودعمها للمنتج الوطني، وزيادة قدرتها التنافسية محلياً ودولياً. ويتم تحقيق ذلك من خلال تطوير وتحسين أداء الشركات وأساليب عملها وإدارتها، وتعظيم العائد على الأصول، وتعزيز الشراكات مع القطاع الخاص، ومواكبة التطورات التكنولوجية، مع الالتزام بالمعايير العالمية للجودة والاستدامة والتحسين المستمر والسلامة المهنية وحماية البيئة، والارتقاء بالعنصر البشري وتنمية مهاراته.
وفي كلمته بالندوة الموسعة التي نظمتها الوكالة الوطنية للصحافة برئاسة رئيس الوكالة المهندس عبد الصادق الشوربجي وأدارها الكاتب الصحفي حمدي رزق، أشار الوزير إلى ما يلي: عرض المهندس محمد شيمي استراتيجية تطوير المؤسسات التابعة للوزارة وضمان استدامتها في الاجتماع الذي عقد بمشاركة أعضاء الوزارة ورؤساء مجالس إدارة المؤسسات الصحفية القومية ورؤساء تحرير المؤسسات الصحفية والإذاعية القومية.
وفي بداية كلمته وجه الوزير تحياته وتقديره للمؤسسة الوطنية للصحافة، مشيداً بالدور الرائد الذي تقوم به المؤسسة والصحف الوطنية في دعم قضايا الإصلاح والتطوير ونشر الوعي وتوضيح الحقائق للرأي العام وزيادة الشفافية. وأكد على أهمية التواصل البناء لكشف الحقائق والإنجازات. وأعرب الشوربجي عن سعادته بالتجمع مع هذه الكوكبة الكبيرة التي ضمت رؤساء مجالس إدارة المؤسسات الصحفية القومية ورؤساء تحرير المطبوعات، موجهاً الشكر للمهندس عبد الصادق الشوربجي على تنظيم هذه الندوة المهمة.
وأوضح الوزير أن استراتيجية العمل تم إعدادها بعد تحليل الأوضاع الاقتصادية للشركات وتحديد نقاط القوة والضعف والفرص والتحديات. وأوضح أن هناك 6 شركات قابضة (شركة الغزل والنسيج القابضة، شركة الصناعات الكيماوية القابضة، شركة الصناعات المعدنية القابضة، شركة الصناعات الدوائية القابضة، شركة السياحة القابضة، شركة الإنشاءات والتطوير القابضة) ونحو 170 شركة تابعة وشريكة داخل الوزارة.
وقال المهندس محمد الشيمي إن الاستراتيجية ترتكز على محاور وأهداف رئيسية مثل تعظيم العائد من أصول الدولة والحوكمة، وتعزيز التنافسية من خلال إعادة الهيكلة المالية والفنية، وتحسين استغلال الطاقات الإنتاجية، وتعظيم استغلال الأصول لتحسين نتائج أعمال الشركات. كما يشمل ذلك دراسة الأسواق المحلية والدولية، وإحلال الواردات، والانفتاح على أسواق جديدة، وتنمية الصادرات، وتعزيز الحوكمة، والتدقيق، والإفصاح والمراقبة الدورية لمؤشرات الأداء، والتحول الرقمي.
وأضاف الوزير أن العناصر الأساسية للاستراتيجية تشمل زيادة القدرات الفنية والبشرية ومواصلة تنفيذ سياسة ملكية الدولة. وتشمل هذه الأهداف تحديث الصناعات وتوطينها، وتحسين أنظمة الإدارة، وجذب الاستثمار المباشر، وتوسيع الشراكات مع القطاع الخاص المحلي والأجنبي على أسس تجارية واقتصادية واضحة، وإعادة تأهيل الأصول، وتحسين تكنولوجيا الإنتاج، والاستثمار في تدريب وتأهيل الموارد البشرية.
المهندس وأضاف محمد شيمي أنه تم تنفيذ سلسلة من السياسات والأسس لإعادة هيكلة الشركات التابعة مثل الحوكمة الإجرائية، وتعزيز أنظمة الصحة والسلامة المهنية، وتحسين نظام الاستدامة وحماية البيئة، وزيادة الرقابة الداخلية والنزاهة والمساءلة وضمان الجودة، وترسيخ ثقافة إدارة التغيير، وتطوير البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات، وتطبيق نظام تخطيط موارد المؤسسات. وأوضح أنه في إطار تنفيذ المحاور الاستراتيجية التي اعتمدتها الوزارة لرفع أداء الشركات التابعة لها، تم إعداد خطط عمل تنفيذية وجداول زمنية محددة للمشاريع ومتابعتها بشكل دوري.
وأشار الوزير إلى أن تطوير شركات القطاع العام يحظى باهتمام ودعم القيادة السياسية ويحظى بمتابعة مستمرة من مجلس الوزراء. وأشار إلى أن محفظة الشركات التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام سجلت ارتفاعاً في الربحية، حيث حققت النصف الأول من العام المالي 2024/2025 إيرادات تقدر بنحو 60 مليار جنيه، وصافي ربح يقدر بنحو 17 مليار جنيه، وفقاً للمؤشرات الأولية.
المهندس رئيس المؤسسة عبد الصادق الشوربجى م. وفي كلمته، قال وزير القطاع العام محمد الشيمي، إن الوزير شخصية محبوبة ومحترمة في الصحافة القومية المصرية، وهو نموذج مهني مشرف حقق العديد من النجاحات بخبرته المهنية الواسعة. وأكد أن السنوات الأخيرة شهدت نهضة غير مسبوقة في القطاع العام بفضل الدعم الكبير من الرئيس عبد الفتاح السيسي. وأوضح أنه إلى جانب بواكير المشروع القومي لتطوير صناعة الغزل والنسيج، والذي بدأ بشركات وهيئات ومصانع عملاقة، وأهمها أكبر مصنع للغزل في العالم بالمحلة الكبرى، فإننا نشهد نقلة نوعية بالخطوات السريعة التي تتخذها الحكومة لاستعادة مجد مصر وريادتها العالمية في هذا القطاع، بدءاً من الزراعة وحتى الإنتاج النهائي.
وأشاد الشوربجي بالعمل المكثف والفعال الذي تقوم به الوزارة في مجال الصناعات الكيميائية والدوائية، قائلا إنها تنتج منتجات ومستحضرات تلبي احتياجات السوق المحلي وتتوافق مع ممارسات التصنيع الجيدة. وأشاد أيضاً بالمشاريع العديدة في الصناعات المعدنية وإحياء شركة النصر للسيارات التي بدأت الإنتاج بالفعل وتستعد لخطوات أكبر خلال الفترة المقبلة. وأشاد أيضاً بمشاريع التنمية في قطاعات السياحة والفندقة والإنشاءات.
وأكد المهندس عبد الصادق الشوربجي أن الصحافة الوطنية المصرية ستظل دائما وفية للدولة ومؤسساتها وأولويات شعبها، وستكون أحد أهم أدوات قوتها الناعمة، ومنبراً صحفياً عملاقاً للتثقيف والتنوير والتوعية. وأوضح أنها باعتبارها خط الدفاع الأول عن وطننا وأمتنا ستواصل دورها الوطني المعتاد وستكثف جهودها خلال هذه الفترة لمواجهة الشائعات بالحقائق وكشف الأكاذيب بالأدلة والتوعية من خلال الرصد والشرح والتحليل. ويتزايد دورها، خاصة في ظل الأوضاع المتأزمة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط.
واختتم كلمته بالقول: إننا في المؤسسة الوطنية للصحافة على أتم الاستعداد لزيادة التعاون والتنسيق المشترك مع وزارة قطاع الأعمال العام في مختلف القضايا في إطار العمل المتكامل والمنسق بين مؤسسات الدولة.
وخلال الندوة دار نقاش شامل بين وزير قطاع الأعمال العام والمشاركين حول جهود الوزارة لتطوير شركاتها التابعة وخطة العمل الحالية والمستقبلية لتحسين نتائج الأعمال، خاصة فيما يتعلق بالمشروع القومي لتطوير صناعة الغزل والنسيج، وإعادة إحياء شركة النصر للسيارات، وتطوير صناعة الأدوية والمستلزمات الطبية، وغيرها من القضايا ذات الأولوية.
وتطرق الوزير إلى عدد من المشاريع قصيرة المدى التي تم إنجازها مؤخرا أو سيتم إنجازها خلال الفترة المقبلة. وتتضمن تلك المشروعات تشغيل المصانع التي تمثل المرحلة الأولى من المشروع القومي لتطوير صناعة الغزل والنسيج، وأكبر مصنع غزل في العالم، ومحطة كهرباء تابعة لشركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى. ويجرى العمل حالياً على تنفيذ المرحلة الثانية والتي تشمل مصنع الغزل والمجمع النسيجي ومصانع تجهيز وصباغة المنسوجات بشركة غزل ونسيج المحلة، ومصنع الغزل بشركة مصر شبين الكوم للغزل والنسيج. هذا بالإضافة إلى المرحلة الثالثة والأخيرة، والتي تشمل مجمع المصانع الجديد بشركة مصر للغزل والنسيج بكفر الدوار، والمجمع الجديد بشركة دمياط للغزل والنسيج، ومصانع الغزل والتريكو والصباغة والخياطة بشركة الدقهلية للغزل والنسيج وشركة الصعيد للغزل والنسيج بالمنيا، ومصانع الغزل والتجهيز والصباغة بشركة مصر حلوان للغزل والنسيج، والمقرر الانتهاء منها بنهاية العام الجاري.
وفي الشركات التابعة للصناعات الدوائية، المهندس. وأوضح محمد الشيمي أنه تم تنفيذ العديد من المشاريع للتوافق مع متطلبات ممارسات التصنيع الجيدة (GMP) وزيادة القدرات الإنتاجية. وتضمنت هذه المشروعات التطوير الشامل أو الجزئي لعدد من المناطق وخطوط الإنتاج والمخازن ومحطات المياه والكهرباء، ومنها تطوير منطقة وخطوط إنتاج الأقراص والكبسولات بشركة العربية للأدوية، وإنشاء مصنع إنتاج للمستحضرات للاستخدام الخارجي بشركة مصر للأدوية، وإنشاء منطقة متكاملة لتجزئة المواد الخام، وإعادة تأهيل مخازن المواد الخام ومنطقة سحب المواد الخام، وإنشاء معمل جديد للدراسات الميكروبيولوجية بشركة القاهرة للأدوية. وسيتم الانتهاء من مشاريع أخرى قريبا. وتشمل هذه المشروعات إعادة تأهيل منطقة السوائل والأمبولات المجففة بالتجميد ومستودع المواد الخام بشركة النيل للأدوية، ومصنع المطهرات بشركة النصر للكيماويات الدوائية، وتطوير منطقة الشراب وزيادة الطاقة الإنتاجية لخطوط إنتاج الشراب والقطرات بشركة عرب، وإعادة تأهيل مصنع البيتا لاكتام بشركة مصر للأدوية، وإضافة ماكينة تجريد لزيادة الطاقة الإنتاجية بشركة القاهرة للأدوية، وإعادة تأهيل منطقة الأقراص والكبسولات ومستودعات المنتجات النهائية بشركة سيد للأدوية. وأضاف أن العمل جار لتنفيذ مشاريع أخرى في شركة النصر. وفيما يتعلق بالمواد الكيميائية الصيدلانية، يشمل ذلك تحديث مصنع ينتج المواد الخام لأدوية السكري وأملاح المحاليل الطبية، وإعادة تأهيل مصنع محاليل الكلى واستبدال خط تعبئة المحاليل الوريدية ذات الحجم الكبير لزيادة القدرة الإنتاجية، والمشاريع المستقبلية مثل خطوط إنتاج المراهم والأمبولات في شركة ممفيس للأدوية.
وأضاف الوزير أن قطاع الصناعات المعدنية شهد أيضا إحياء وإعادة تشغيل شركة النصر للسيارات، وبدء إنتاج وتوريد الحافلات بمواصفات عالمية، وتحديث البنية التحتية لمصانع رقم 3 و4 للحافلات وسيارات الركوب، وتجديد خطوط الإنتاج لإنتاج جميع أنواع المركبات (خط الدهانات، خط الألومنيوم، خط التجميع)، واستكمال إنشاء مسابك الحديد الزهر والصلب بطاقة 10 آلاف طن بشركة الدلتا للصلب، وشراء لفات جديدة وإدخال مستلزمات الإنتاج لمصنع الزجاج المزخرف بشركة النصر للزجاج والكريستال، وشراء معدات الإنتاج والخدمة وخط لتكسير المواد الخام بشركة المناجم والمحاجر، وأشار إلى عدد من المشروعات مثل شراء وتركيب ماكينة سلك بطاقة 6 آلاف طن شهريا بشركة مصر للألومنيوم بنجع حمادي، وتركيب صومعة لتخزين الألومينا بطاقة 50 ألف طن، وإنشاء خط إنتاج أقراص التعبئة الدوائية. بالإضافة إلى مشروع التجديد الشامل للفرن الرابع بشركة السبائك الحديدية المصرية بأسوان، ومشاريع التوسعة المستقبلية، وإنشاء مجمع صناعي لزيادة تركيز خام الفوسفات بشركة النصر. للتعدين.
وفي قطاع الصناعات الكيميائية تم تنفيذ العديد من المشروعات منها إعادة تأهيل وتشغيل مصنع الفيروسيليكون التابع لشركة كيما بأسوان والذي كان مغلقا لمدة 5 سنوات. وتقوم شركة كيما حاليا ببناء مصنعين جديدين باستثمارات 278.3 مليون دولار و6.4 مليار جنيه مصري. وستنتج إحداهما حمض النيتريك بطاقة 800 طن يوميا، والأخرى نترات الأمونيوم بطاقة 600 طن يوميا. ويجري أيضًا تنفيذ مشروع لإعادة إحياء وتشغيل شركة دلتا للأسمدة، والتي كانت مغلقة منذ 5 سنوات. ويجري حالياً تنفيذ خطة إصلاح عاجلة (المرحلة الأولى) لإعادة تشغيل مصنعي الأمونيا بطاقة 1200 طن واليوريا بطاقة 1725 طن. وستتضمن المرحلة الثانية التطوير الشامل وتحديث التكنولوجيا وتوسيع القدرة الإنتاجية بالشراكة مع مستثمر استراتيجي. وفي السويس تمتلك شركة النصر للأسمدة مشروعاً لإنتاج الأمونيا الخضراء بطاقة إنتاجية 1000 طن يومياً بالشراكة مع القطاع الخاص. وفي شركة طنطا للكتان تم تجديد مصانع الكتان والخشب المضغوط وإعادة تشغيل خط إنتاج الخشب الملصق وتجديد وتجديد المصنع. توريد وتركيب رقائق ألومنيوم مبطنة بشركة مطبعة محرم الصناعية، ورفع كفاءة وحدتي ملح بشركة الصناعات الكيماوية المصرية، ووحدة غسيل ملح بطاقة 150 طن/ساعة بشركة ملح سبيكة بالعريش التابعة لشركة ملح النصر. وأوضح أنه تم تنفيذ مجموعة من المشروعات مثل مشروع إنتاج قضبان الحديد المسبقة الإجهاد (PC Wire) بطاقة 18 ألف طن لتلبية احتياجات السوق المحلي والتصدير، ومشروع إنتاج حبيبات الكلور بشركة الصناعات الكيماوية المصرية، ومشروع تطوير صناعة الأشرطة بشركة ناروبين لزيادة الطاقة الإنتاجية وتحسين جودة المنتج.
وفيما يتعلق بقطاع السياحة والفنادق، أوضح الوزير أنه تم تنفيذ مشروع الصوت والضوء مؤخرًا لأول مرة في قلعة قايتباي بالإسكندرية، بالإضافة إلى عروض الواقع الافتراضي في المناطق الأثرية، وتم الانتهاء من إنشاء فندق نفرتاري في أبو سمبل المملوك لشركة إيجوث بأسوان، وتم الانتهاء من إنشاء مطعم خان الخليلي التابع للشركة القابضة للسياحة والفنادق. وتشمل مشاريع شركة المعمورة السكنية والتجارية مشروعي “معمورة لا في” و”معمورة رورال” في الإسكندرية، و”أبها حياة” في مدينة 6 أكتوبر، ومشروع تطوير وتشغيل مبنى “سيمون أرزت” التاريخي التابع لشركة هوت كوتور في بورسعيد. وتشمل هذه المشاريع إعادة إحياء فندق كونتيننتال التاريخي بميدان الأوبرا وإعادته إلى طابعه الأصلي، ومشروع تطوير فرع عمر أفندي بشارع عبد العزيز بوسط القاهرة لإعادة توظيفه للعمليات الفندقية، ومشروع تطوير فندق النيل ريتز كارلتون بميدان التحرير لضمان استمرارية عمله، ومشروع تطوير فندق شبرد بوسط القاهرة، ومشروع منتجع “كارنيليا بيتش” بمرسى علم. العلوم، بورسعيد – مشروع تطوير الفنادق السياحية المصرية، فندق أركان في رأس البر، توسعة فندق شتيجنبرجر اللسان في دمياط، مشروع توسعة فندق أورا في الساحل الشمالي، مشروع تطوير الصوت والضوء في الأهرامات، مشروع فندق سياحي “كامب دهب” في جنوب سيناء وإنشاء مشروع فندق تجاري وإداري في بورسعيد.
واستعرض الوزير كذلك عدداً من المشاريع الرائدة لتطوير وتوطين التكنولوجيا الصناعية والتحول الأخضر لضمان الاستدامة، ومن بينها المشروع الوطني الذي تشارك فيه سبع شركات على مستوى الدولة، ويهدف إلى تطوير صناعة الغزل والنسيج باستثمارات ضخمة واستخدام أحدث التقنيات العالمية. تم إنجاز المرحلة الأولى وبدء تشغيلها نهاية العام الماضي، ويستمر العمل على قدم وساق لتنفيذ المرحلتين الثانية والثالثة. ويهدف المشروع إلى إعادة ترسيخ الريادة العالمية لمصر في هذا القطاع، وتعظيم القدرات الإنتاجية، وتطبيق أعلى المعايير في جودة المنتج والكفاءة التشغيلية.
وأشار المهندس محمد شيمي إلى مشاريع وفرص استثمارية أخرى لتوطين القطاع، منها إنتاج المواد الخام الفعالة الأكثر احتياجاً للسوق المصري بشركة النصر للكيماويات الدوائية، ومشروع إنتاج المستحضرات البيولوجية بشركة النيل للأدوية، ومشروع توطين إنتاج الهرمونات بشركة سيد للأدوية، ومشروع الشركة العربية للأدوية لإنشاء موقع إنتاج جديد لأقراص الاستنشاق الجافة.
وتطرق الوزير إلى مشاريع توطين صناعة السيارات، وقال إن شركة النصر لصناعة السيارات تم إحياءها وإعادة تفعيلها مؤخرًا، بدءًا بمصنع حافلات بطاقة إنتاجية 5 حافلات أسبوعيًا، وتم إنتاج حافلات بمواصفات عالمية هنا وتوريدها للعديد من شركات النقل السياحي، وتم الانتهاء من التوريد وفقًا للعقود، كما تم تنفيذ مشروع لإنتاج الحافلات والمينى باص الكهربائية وتجميع البطاريات والشاسيهات الكهربائية وتجديد خطوط إنتاج جميع أنواع سيارات الركوب في مصنع شركة النصر (4)، بما في ذلك اللحام والدهان وتجميع هياكل السيارات لبدء الإنتاج خلال الفترة المقبلة.
المهندس وقال محمد شيمي إن العديد من مشاريع إعادة التدوير يتم تنفيذها، منها مشروعان بتمويل أجنبي لشركة مصر رايون لإنتاج ألياف الفيبروبوليستر من خلال إعادة تدوير مخلفات البلاستيك، ومشروع آخر لإنتاج اللباد الصناعي من خلال إعادة تدوير مخلفات النسيج. وتحدث أيضاً عن مشروع إعادة تدوير الخبث بشركة مصر للألومنيوم والذي يهدف إلى إنتاج معدن الألومنيوم بطاقة إنتاجية سنوية تبلغ 8 آلاف طن وتقليل التلوث الناتج عن عمليات التداول والتخزين وضمان إعادة التدوير الآمن. تم إنشاء وتشغيل محطة معالجة مياه الصرف الصناعي في السويس باستثمارات 13.4 مليون دولار من قبل شركة النصر للأسمدة. تتكون من ثلاث وحدات (وحدة معالجة مياه الصرف الصناعي بسعة 400 م3/ساعة، ووحدة معالجة مياه الصرف الصحي بسعة 350 م3/ساعة، ووحدة التبخير). وتهدف الشركة إلى تلبية ما يقارب 85% من احتياجاتها من المياه أثناء عملية الإنتاج.
وفي كلمته، تطرق الوزير إلى مشروعات الطاقة النظيفة لشركة الألومنيوم المصرية، ومنها مشروع إنشاء محطة طاقة شمسية بقدرة 1000 ميجاوات وبطاريات تخزين 200 ميجاوات/ساعة باستثمارات أجنبية تبلغ 650 مليون دولار، بالتعاون مع شركة سكاتك النرويجية، بهدف تلبية جزء كبير من احتياجات شركة الألومنيوم المصرية من الكهرباء بالطاقة النظيفة. وأفاد أيضاً أنه إلى جانب مشروع إنتاج الألومنيوم الأخضر بطاقة سنوية 600 ألف طن، هناك أيضاً مشروع إنشاء وحدة لإنتاج الزجاج المستخدم في الألواح الشمسية بشركة النصر للزجاج والكريستال، ومشروع إنشاء منشأة لإنتاج الأمونيا الخضراء بشركة النصر للأسمدة.
المهندس وأشار محمد شيمي إلى عدد من المشروعات الجاري تنفيذها حالياً لتعظيم العائد من موارد الإنتاج لأصول الشركات التابعة، ومنها مشروعات بشركة مصر للألومنيوم، مستشهداً بأمثلة مثل ماكينة إنتاج الأسلاك بهدف زيادة القيمة المضافة وتقليل الواردات، ومشروع إنتاج أقراص التغليف الدوائية بطاقة 300 طن شهرياً، ومشروع إعادة تأهيل المصهر الحالي للحفاظ على طاقته الإنتاجية الحالية البالغة 310 آلاف طن سنوياً لمدة 20 عاماً مقبلة، ومشروع إنشاء صومعة تخزين الألومينا بطاقة 50 ألف طن سنوياً.
يجري حالياً تجديد مصنع الفيروسيليكون بشركة كيما للأسمدة في أسوان بهدف الوصول إلى طاقة إنتاجية سنوية تبلغ 18 ألف طن. تم توقيع عقد مع مستثمر لتشغيل المنشأة، والتي من المتوقع أن تولد 1.8 مليون دولار سنويا من إنتاج سبائك السيليكون والمنجنيز والمنتجات الثانوية لشركة كيما. هذا بالإضافة إلى مشروع شركة الأخشاب التجارية لإنشاء مصنع للأخشاب البلاستيكية بالحي العاشر بمدينة رمضان.
ويشهد قطاع الإنشاءات أيضاً العديد من المشاريع التي تنفذها الشركات التابعة لشركة الإنشاء والتطوير القابضة. وتشمل هذه المشاريع مدينة هليوبوليس الجديدة التابعة لشركة هليوبوليس للإسكان والتعمير، ومشروع “جراند فيو سموحة” التابع لشركة الإسكندرية للاستثمار والتطوير العمراني، والذي يتكون من 13 برجًا سكنيًا وتجاريًا، ومشروع “جراند فيو سموحة 2” المخطط له أن يضم 9 أبراج سكنية وتجارية، ومشروع تطوير كورنيش المقطم والهضبة الوسطى التابع لشركة النصر للإسكان والتعمير، والذي يتضمن إنشاء أنشطة سكنية وتجارية وإدارية وترفيهية ومشروعًا تجاريًا وإداريًا متكامل الخدمات على طريق جوزيف تيتو، ومشاريع “لامارا” و”فاليريا” و”الزهور أ” و”عالي” و”بلاتوه” السكنية والتجارية والإدارية في المقطم، والمرحلة الثانية من مشروع “معادي فيو الشروق” التابع لشركة المعادي للتنمية والتطوير العمراني، ومشروع “سي بيل” في المنصورة الجديدة.
المهندس كما أن لمحمد شيمي شراكات مع عدد من كبار المطورين العقاريين في نيو هليوبوليس، ومشاريع غزل ونسيج في مساحات غير مستغلة بشركة حلوان للغزل والنسيج، ومصنع لفلاتر غسيل الكلى بشركة النصر للكيماويات الدوائية، ومشروع لزيادة الطاقة الإنتاجية بمقدار 200 ألف طن بشركة مصر للألومنيوم، وإنشاء مصنع جديد للألومنيوم بطاقة 600 ألف طن، ومشروع إنتاج رقائق الألومنيوم بطاقة سنوية 50 ألف طن، ومشروع إنتاج جنوط السيارات بطاقة سنوية 2 مليون جنط، ومشروع تكرير الألومينا لتلبية احتياجات شركة مصر للألومنيوم السنوية من خام الألومينا والمقدرة بنحو 600 ألف طن، ومشروع إنشاء وتشغيل مصنع لزيادة تركيز خام الفوسفات وإنتاج الأسمدة، ومشروع إنشاء خط أنابيب لحام طولي وخط أنابيب سلس بشركة النصر للأنابيب، والمرحلة الثانية من مشروع التطوير بشركة الدلالة للأسمدة، ومشاريع أخرى للإنشاءات. من الفنادق. 3 نجوم في العديد من المحافظات.
وفي ختام كلمته أشار المهندس محمد الشيمي إلى أن وزارة قطاع الأعمال العام تمضي قدماً بثقة في خطة إصلاح شاملة تهدف إلى إعادة تموضع المؤسسات التابعة لها كمحرك للتنمية الاقتصادية. وأوضح أن الالتزام بالمعايير الدولية في الاستدامة والجودة والحوكمة والاستثمار في رأس المال البشري وتوسيع الشراكات مع القطاع الخاص عناصر أساسية للنجاح.
وفي ختام الندوة ألقى المهندس قدم عبد الصادق الشوربجي درع الهيئة الوطنية للصحافة للمهندسة. تم تقديم درع تقديري لوزير القطاع العام محمد الشيمي لجهوده المتميزة.
