وزير التعليم يناقش سبل التعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان

استقبل وزير التربية والتعليم والتدريب الفني الدكتور محمد عبد اللطيف اليوم، الممثل المقيم لصندوق الأمم المتحدة للسكان في مصر السيد إيف ساسينراث، ونائب الممثل المقيم للصندوق السيدة جيرمين حداد. وجرى خلال اللقاء بحث سبل زيادة التعاون بين الجانبين في مجالات التعليم ورفع الوعي السكاني وتمكين الشباب، وذلك في إطار التوجه الاستراتيجي للدولة المصرية للاستثمار في رأس المال البشري وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وحضر اللقاء عن الوزارة مديرة مركز الأنشطة الطلابية الدكتورة إيمان حسن، وشارك فيها؛ الدكتورة هانم أحمد مستشارة وزير العلاقات الدولية؛ أميرة عوض منسقة العلاقات الدولية بالوزارة؛ والدكتور جون مان، الخبير في الإدارة المركزية لتطوير المناهج الدراسية. وصفي حكيم.
وفي بداية اللقاء أعرب الوزير محمد عبد اللطيف عن ارتياحه للتعاون المثمر مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، مشيرا إلى أن الوزارة تولي أهمية كبيرة للتوعية السكانية وقضايا الصحة الإنجابية في المناهج الدراسية والأنشطة الطلابية، وتساهم في خلق وعي اجتماعي مستنير لدى الجيل الجديد.
وأوضح الوزير أن الوزارة اتخذت خطوات ملموسة في هذا المجال، وعلى وجه الخصوص تم إدراج مفاهيم النمو السكاني والصحة الإنجابية وقضايا المساواة وتمكين الفتاة في الأنشطة والمناهج الدراسية بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة. ويتم أيضًا تنفيذ حملات توعية في المدارس، وتدريب المعلمين على دمج هذه القضايا في العملية التعليمية.
وأشار الوزير إلى أن هذا التعاون يعكس حرص الحكومة المصرية على تعزيز الشراكات مع المنظمات الدولية لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، وثمن الدعم الفني الذي يقدمه صندوق الأمم المتحدة للسكان في تطوير البرامج التعليمية للشباب.
وأعرب إيف ساسينراث عن فخر الصندوق بتعاونه المستمر مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، والذي يعد نموذجاً ناجحاً للشراكة بين المؤسسات الحكومية والمنظمات الدولية في دعم قضايا التنمية البشرية.
وأشاد ساسينراث بجهود الوزارة لدمج مفاهيم التوعية السكانية والصحة الإنجابية في العملية التعليمية، مؤكداً أن الصندوق مستعد لزيادة التعاون بما يتماشى مع أولويات الدولة المصرية واستراتيجية الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
وجرى خلال اللقاء بحث مجالات التعاون بين الوزارة وصندوق الأمم المتحدة للسكان. وفي هذا السياق، تمت مناقشة قضايا دمج مفاهيم الصحة الإنجابية الشاملة والسكان من خلال تطوير إطار المناهج الدراسية ودمج الرسائل والقضايا السكانية في النظام التعليمي. كما تم تنفيذ أنشطة فنية ورياضية لتثقيف الطلبة حول المفاهيم السكانية وأهمية الصحة الإنجابية باستخدام تقنيات المسرح. كما تم استخدام الأنشطة الرياضية لمكافحة العنف القائم على النوع الاجتماعي. كما دعم الصندوق إنشاء مراكز تدريب نموذجية للمعلمين والطلاب بما يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية المصرية لتنمية الأسرة.
كما ناقش اللقاء فرص زيادة التعاون المستقبلي بين الجانبين في مجالات دعم الأنشطة التعليمية المتعلقة بالصحة الإنجابية وتنمية المهارات الحياتية للطلبة وتمكين الفتيات وتحسين مهارات المعلمين والمشرفين. كما ناقش اللقاء إمكانية توسيع البرامج التعليمية المشتركة على مستوى المحافظات.
كما تم مناقشة التعاون في دعم الشباب وإدراج المسرح المدرسي في المناقشات حول القضايا السكانية وتوسيع مبادرة “نورا” للأسر والمجتمعات المحلية. وشمل المشروع أيضًا تقديم خدمات مستهدفة للفتيات الصغيرات من خلال جلسات التوعية حول الصحة والتغذية وأدوار الجنسين والصحة الإنجابية والادخار والوعي المالي ومهارات اتخاذ القرار والتفاوض.