“الصحة” تقيم ورشة عمل لتدريب مثقفي القاهرة والجيزة على رفع الوعي بمرض “الثلاسيميا”

منذ 3 ساعات
“الصحة” تقيم ورشة عمل لتدريب مثقفي القاهرة والجيزة على رفع الوعي بمرض “الثلاسيميا”

نظمت وزارة الصحة والسكان ورشة عمل تدريبية خاصة للمثقفين الصحيين العاملين بمديريات الصحة بمحافظتي القاهرة والجيزة. – رفع الوعي حول مرض الثلاسيميا (فقر الدم المتوسطي) وتنمية قدرات العاملين في مجال الصحة للقيام بأنشطة توعوية فعالة للفئات الأكثر ضعفا، وفي مقدمتهم الشباب في مرحلة الزواج.

وأوضح المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان الدكتور حسام عبد الغفار، أن الورشة تأتي ضمن خطة الوزارة لزيادة الوقاية من الأمراض الوراثية من خلال التثقيف الصحي المبكر. وأشار إلى أن التوعية بمرض الثلاسيميا تشكل عنصرا أساسيا في خفض معدلات الإصابة به، خاصة بين المتزوجين حديثا. وأشار إلى أن زيادة الوعي تساعد الأفراد على اتخاذ قرارات صحية مدروسة، وتخفف الأعباء النفسية والاجتماعية والاقتصادية الناجمة عن المرض.

وأشار عبد الغفار إلى أن الورشة ركزت على تدريب المشاركين على المهارات الأساسية للتثقيف الصحي، مثل تبسيط المعلومات الطبية وتطوير أساليب إيصال الرسائل الصحية المناسبة للفئات المستهدفة. كما تم التركيز على تنمية مهارات التواصل الاجتماعي وفنون الإقناع والحوار وتخطيط الحملات التوعوية وقياس آثارها. وأكد أن هذه المهارات تزيد من فعالية دور المثقفين الصحيين في المجتمعات المحلية.

وأضاف أن التثقيف الصحي يعد عنصرا مهما لدعم المرضى وتحسين نوعية حياتهم. ويتم تحقيق ذلك من خلال نشر المعلومات الدقيقة وتشجيع الفحص قبل الزواج؛ وهذا يقلل من احتمال انتقال المرض وراثيا ويسمح بالتدخل العلاجي المبكر.

وفي السياق ذاته أوضحت الدكتورة منى حمدي أستاذ صحة الطفل وأمراض الدم بكلية الطب جامعة القاهرة، أن الثلاسيميا مرض وراثي مزمن يصيب خلايا الدم الحمراء ويؤدي إلى فقر دم شديد نتيجة خلل في إنتاج الهيموجلوبين. وأضاف أن المصابين بالمرض يحتاجون إلى عمليات نقل دم منتظمة طوال حياتهم. وأكد أوزتورك أن التشخيص المبكر والفحص الجيني لكلا الزوجين يعد وسيلة فعالة لمنع ولادة أطفال مصابين، ودعا إلى توسيع حملات التوعية والفحص المجاني في جميع المحافظات.

وأكدت رئيسة قسم التثقيف والعلاقات الثقافية بالمديرية العامة للتأمين الصحي الدكتورة فاتن عمارة أن تدريب المثقفين الصحيين لا يقتصر على التوعية بمخاطر مرض الثلاسيميا والوقاية منه، بل يشمل أيضاً تحسين جودة الرعاية الصحية المقدمة للمرضى من خلال مساعدتهم على فهم طبيعة المرض واحتياجاتهم اليومية. وأوضح أن زيادة التثقيف في مراكز العلاج تساهم في زيادة التزام المرضى بخطة العلاج وتقليل احتمالية حدوث المضاعفات، مما ينعكس إيجاباً على جودة حياة المرضى والدعم النفسي الذي يتلقونه.


شارك