حسام موافي: الويل للمرء الذي يصلي وهو مريب.. وإشارة إلى خطورة التهاون في العمل

منذ 9 ساعات
حسام موافي: الويل للمرء الذي يصلي وهو مريب.. وإشارة إلى خطورة التهاون في العمل

فسر أستاذ الطب الدكتور حسام مفافي بعض آيات القرآن الكريم تفسيراً إنسانياً وروحانياً، موضحاً ومتأملاً في معنى قول الله تعالى: (فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون وهم يرجون). وأكد أن هذه الآية لا تحذر فقط من إهمال الصلاة، بل تحذر أيضا من خطر النفاق العملي.

وفي برنامج «ربي زيدني علماً» المذاع على قناة «إن إن آي» المصرية، أوضح الدكتور موافي أن الصلاة لا يمكن أن تكون مجرد لفتة شكلية، بل يجب أن تترجم إلى سلوك يومي ونزاهة في العمل والفعل.

قال: «من صلى ثم ترك عمله فليس بصادق وهو منافق، ويل له، فإن الصلاة ليست من حياته».

وضرب مثالاً بآية (ويل للمخادعين) فأوضح أن الغش لا يعني فقط سرقة ميزان التجارة، بل يعني أيضاً الغش في الواجبات، وإهمال العمل مع العلم بالتقليل من الجهد المبذول.

“الموظف الذي يقول “أنا أعمل من أجل أموالهم” يضيع في نظر الله قبل حياته.”

حسام موافي حذّر بوضوح من التراخي في العمل تحت أي ذريعة، قائلاً: “من يتهاون في عمله ويقول: “هذا في حدود إمكانياته” ليس مُبررًا. العمل عبادة، وكل دقيقة تقضيها بإخلاص في العمل عبادة لله”. قال.

وأكد أن الصلاة الحقيقية يجب أن تنعكس في سلوك الإنسان، وقال: “إن الإنسان الذي يصلي صلاة الصبح ثم يذهب إلى عمله لا يؤدي الصلاة التي يريدها الله منه، بل نسي أنه صلى”. قال.

وذكر الدكتور مفافي أن الآية لم تقل: (ويل للذين لا يصلون) بل قالت: (ويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون). «ليس الغافلون من نسي الصلاة مرة، بل من صلى رياء، بلا تقوى، ظلماً، غشاً، إضاعة للوقت، تجنباً للمسؤولية».

واختتم حديثه قائلاً: “والله أنتم الخاسرون، من يعمل أقل من المطلوب بحجة الراتب يخسر ليس فقط مالياً، بل في علاقته مع ربه أيضاً”.

واختتم الدكتور حسام موافي حديثه بالتأكيد على أن الإيمان لا يقتصر على الطقوس فقط بل يشمل أيضًا السلوك اليومي. وأوضح البروفيسور الدكتور محمد أوزجان أن المسلم الحقيقي هو من يكون متديناً في عباداته وعمله وكل سلوكياته، لأن الدين كل لا يتجزأ.


شارك