المشاط: تبرز تقدم التعاون مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية

منذ 4 ساعات
المشاط: تبرز تقدم التعاون مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية

وتسلط وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي الضوء على التطورات في شراكتها الوثيقة مع البنك ودورها في دعم جهود التنمية.

وتعود العلاقات بين مصر والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية إلى عام 1991، عندما تأسس البنك. مصر عضو مؤسس. وفي عام 2010 تقدمت مصر رسمياً بطلب الانضمام إلى عضوية البنك. وفي مايو 2011، تم توسيع النطاق الجغرافي للدول التي يعمل بها البنك ليشمل دول منطقة جنوب وشرق البحر الأبيض المتوسط (مصر والمغرب وتونس والأردن). وبدأ البنك الاستثمار في منطقة جنوب وشرق البحر الأبيض المتوسط في عام 2012 وافتتح مقره الرئيسي في القاهرة في نوفمبر 2014 لتبسيط عملياته.

ووقع البنك إعلان نوايا مشترك مع مصر خلال مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي في مارس 2018، وبعد استكمال خريطة الطريق أصبحت مصر دولة عمليات البنك اعتبارًا من أكتوبر 2018.

ومنذ أن بدأ البنك عملياته في مصر، بلغ إجمالي استثماراته في 194 مشروعاً نحو 13.8 مليار يورو. ويمتلك القطاع الخاص أكثر من 86% من محفظة البنك، مما يجعل البنك أحد أكبر بنوك التنمية المتعددة الأطراف التي تدعم القطاع الخاص المحلي والأجنبي في مصر. وتنقسم محفظة استثمارات البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في مصر على النحو التالي: 61% مخصصة لقطاع المؤسسات المالية، و23% للبنية التحتية المستدامة، و16% للتمويل المؤسسي.

تهدف أنشطة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في مصر إلى تحسين ظروف الاستثمار للقطاع الخاص، وخاصة الشركات الصغيرة والمتوسطة، وتنمية التجارة الزراعية لضمان الأمن الغذائي، وتحديث القطاع المالي للمساهمة في النمو الاقتصادي من خلال تعزيز قدرات القطاع المالي. زيادة الاستثمارات في قطاع الطاقة النظيفة والمتجددة، فضلاً عن تحسين كفاءة الطاقة لدعم أمن الطاقة. ونحن ندعم الإصلاحات في قطاعي النقل والبنية التحتية واستثمارات القطاع الخاص في البنية التحتية. تطوير وتوسيع البنية التحتية في المناطق الحضرية، وتقديم خدمات أفضل للسكان.

وفي فبراير/شباط، تمت الموافقة على استراتيجية تعاون مصر مع البنك الأوروبي في إطار تعزيز الشراكات الدولية لتنفيذ رؤية مصر 2030 وبرنامج عمل الحكومة. وترتكز استراتيجية البنك الجديدة في مصر على ثلاثة محاور رئيسية: المحور الأول: دعم جهود الدولة لتحقيق النمو الاقتصادي الشامل والمستدام. المحور الثاني: تسريع التحول الاقتصادي الأخضر. المحور الثالث: زيادة القدرة التنافسية وزيادة معدلات النمو وتعزيز دور القطاع الخاص.

ونتيجة لتطبيق هذه الاستراتيجية والإصلاحات الهيكلية والاقتصادية التي نفذتها مصر خلال السنوات الأخيرة، ارتفع حجم استثمارات البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في مصر. وفي عام 2024، ستصبح مصر أكبر دولة عمليات للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في منطقة جنوب وشرق البحر الأبيض المتوسط للعام السابع على التوالي. من جانب آخر، جاءت مصر في المركز الثالث عالمياً بين الدول الأعضاء بالبنك، وهو ما يعكس الدور المهم الذي تلعبه الدبلوماسية الاقتصادية في تمويل التنمية.

وفي حين بلغت استثمارات البنك في عام 2024 ما مجموعه 1.5 مليار يورو في 26 مشروعاً، فإن 98% من هذه الاستثمارات كانت في القطاع الخاص.

ساهمت الشراكة القائمة بين وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في محور الطاقة بمنصة نوفى الوطنية، في حشد الجهود الدولية لجذب استثمارات الطاقة المتجددة إلى مصر، في ظل سعي الدولة لزيادة حصة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة الإجمالي إلى نحو 42% بحلول عام 2030.

وباعتباره الشريك التنموي الرئيسي لركيزة الطاقة في برنامج نوافي، عمل البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، بالتعاون مع شركاء التنمية الآخرين، على تسهيل استثمار القطاع الخاص في مشاريع الطاقة الجديدة والمتجددة بسعة 4.2 جيجاواط، مما وفر ما يقرب من 3.9 مليار دولار من التمويل الميسر منذ إطلاق المنصة.

وبالإضافة إلى تعبئة استثمارات القطاع الخاص، ساهم البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، بالتعاون مع وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، في تعزيز قدرة الشبكة من خلال الدعم الفني والتمويل الميسر.

وفي إطار جهود الحكومة لتوسيع مشاريع تحلية المياه، وزيادة الأمن المائي، وتحسين القدرة على التكيف، والحد من تأثير ندرة المياه العذبة بسبب تغير المناخ، وتعزيز النمو الاقتصادي المستدام، يتعاون البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، ومؤسسة التمويل الدولية، وصندوق التنمية المصري لتقديم خدمات استشارية بشأن هيكلة وتنفيذ مشاريع تحلية المياه بالشراكة بين القطاعين العام والخاص.


شارك