ارتفاع الذهب بسبب تراجع الدولار وسط تفاؤل حذر بشأن المحادثات التجارية

ارتفعت أسعار الذهب في التعاملات الآسيوية اليوم الاثنين، بدعم من تراجع الدولار الأمريكي وسط تفاؤل بشأن إمكانية استئناف المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. وينتظر المستثمرون أيضا قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي في اجتماعيه المقبل في اليوم التالي واليوم الذي يليه.
وارتفع سعر الذهب الفوري 0.5 بالمئة إلى 3255.95 دولار للأوقية، في حين ارتفعت العقود الآجلة للذهب لشهر يونيو حزيران 0.7 بالمئة إلى 3266.67 دولار للأوقية، بحسب موقع “إنفستنج” الأميركي.
وجاء هذا الارتفاع الطفيف بعد أن انخفض المعدن الأصفر بنسبة 2% في جلسة التداول السابقة مع زيادة شهية المخاطرة في الأسواق العالمية وسط مؤشرات على تخفيف التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.
وفي سياق متصل، انخفض مؤشر الدولار الأميركي بنسبة 0.2% خلال تعاملات اليوم في آسيا، ما جعل الذهب أكثر جاذبية لمشتري العملات الأخرى.
وارتفعت العقود الآجلة للفضة 0.3 بالمئة إلى 32.340 دولار للأوقية، في حين استقرت العقود الآجلة للبلاتين عند 966.25 دولار للأوقية.
ظلت أسعار النحاس مستقرة إلى حد كبير مع إغلاق الأسواق الرئيسية مثل المملكة المتحدة والصين بسبب العطلات.
وينتظر المتعاملون صدور بيانات التجارة الصينية خلال الأسبوع الجاري للحصول على أدلة حول اتجاهات الطلب العالمي وتأثيرها المحتمل على أسواق السلع الأساسية.
أغلقت العقود الآجلة للنحاس تسليم يوليو عند مستوى 4.6910 دولار للرطل.
وأعلنت الصين، الجمعة الماضية، أنها تدرس إجراء محادثات تجارية مع الولايات المتحدة، مؤكدة أن أي حوار يجب أن يقوم على مبدأ “الصدق” وإلغاء الرسوم الجمركية الأحادية الجانب.
وذكرت تقارير إعلامية صينية أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب اتصلت ببكين لبدء محادثات تجارية. ويثير هذا الأمر الآمال في خفض حدة التوترات ويضعف جاذبية الاستثمارات الآمنة مثل الذهب.
في هذه الأثناء، يظل المستثمرون حذرين قبل اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، والذي يبدأ غدا وبعده.
من المتوقع أن يبقي بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة دون تغيير لكنه سيتوخى الحذر في تقييم تأثير الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على التضخم.
وتأتي هذه القرارات على خلفية التوترات المستمرة بين الرئيس ترامب وبنك الاحتياطي الفيدرالي، حيث يواصل الرئيس الضغط على البنك لخفض أسعار الفائدة.
ومن الجدير بالذكر أن ارتفاع أسعار الفائدة غالبا ما يضع ضغوطا هبوطية على سعر الذهب لأنه يزيد من التكلفة البديلة للاحتفاظ بالأصول غير ذات العائد مثل الذهب.