الحكومة: دعم غير عادي للمزارعين في موسم حصاد القمح 2025

أصدر المركز الإعلامي لمجلس الوزراء سلسلة من الرسوم البيانية التوضيحية على منصاته في مواقع التواصل الاجتماعي تسلط الضوء على جهود الدولة في زيادة الإنتاج المحلي من القمح وتأمين الاحتياطيات الاستراتيجية من خلال مشاريع التوسع الزراعي والتخزين في ظل التحديات العالمية.
دعم غير مسبوق للمزارعين
وتأتي هذه الجهود في إطار رؤية متكاملة لضمان الأمن الغذائي وزيادة الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الاستراتيجية. وتأتي هذه الدراسات بالتزامن مع مشاريع وطنية لتوسيع المساحات الزراعية وزيادة كفاءة المنتج، وفي الوقت نفسه يتم تحسين منظومة التخزين من خلال بناء صوامع حديثة تساعد على تقليل الهدر وضمان جودة المنتج، وبالتالي دعم منظومة التوريد والمساهمة في استقرار السوق المحلية.
وأكد الإنفوجراف أن جهود الدولة في إدارة مشكلة القمح حظيت بتقدير دولي. وأشارت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) إلى أن قرار الحكومة بزيادة سعر شراء القمح المحلي إلى 2200 جنيه مصري للأردب، بزيادة نحو 25% مقارنة بالمتوسط العالمي، يهدف إلى تشجيع المزارعين على الوصول إلى الاكتفاء الذاتي من خلال توسيع مساحات زراعتهم.
وأكدت شركة فيتش سوليوشنز أيضاً أن وزارة الزراعة المصرية كثفت جهودها لزيادة إنتاجية القمح من خلال توسيع مساحة الزراعة في الأحواض وتبني أصناف جديدة عالية الجودة وتقديم الخدمات الاستشارية الفنية.
وأعلنت وزارة الزراعة الأميركية أن مشتريات الحكومة المصرية من القمح بأسعار مرتفعة شجعت المزارعين على زيادة المساحات المزروعة بالقمح.
ويظهر الرسم البياني أن هناك زيادة في إنتاج القمح المحلي بنسبة 7.5 في المائة، ليصل إلى 9.3 مليون طن في عام 2014، و9.8 مليون طن في عام 2021، ويقدر بنحو 10 ملايين طن في عام 2024.
كما انخفضت واردات القمح بنسبة 6% مقارنة بـ 14.9 مليون طن في عام 2014، لتنخفض إلى 14 مليون طن في عام 2024. ويأتي ذلك على الرغم من الإدارة الذكية للوضع والنمو السكاني، حيث وصل عدد السكان إلى 107.2 مليون نسمة في ديسمبر 2024. وكانت الواردات قد انخفضت إلى 11.1 مليون طن في عام 2021، متأثرة بتداعيات أزمة كوفيد-19 على سلاسل التوريد العالمية، مما دفع الحكومة إلى مواصلة استراتيجيتها الاستباقية لضمان سلامة مخزون القمح.
في خطوةٍ لضمان احتياطي مستدام، تضاعف عدد محطات استيراد القمح إلى 22 محطةً بحلول عام 2024، مقارنةً بـ 15 محطةً في عام 2021 و11 محطةً في عام 2014. كما شهد نظام التخزين طفرةً ملحوظة، حيث ارتفع عدد الصوامع من 35 صومعةً في عام 2014 إلى 81 صومعةً في عام 2025. وهذا يُضاعف سعة التخزين إلى 3.4 مليون طن في عام 2025، مقارنةً بـ 1.2 مليون طن في عام 2014.
كما شمل مشروع الصوامع الوطنية تطوير وتحديث 21 صومعة بطاقة استيعابية 530 ألف طن، وتحويل 105 مستودعات ترابية إلى حظائر حديثة بطاقة استيعابية 211 ألف و500 طن. وبذلك ساهم في تقليل الخسائر التي كانت قبل المشروع تتراوح بين 10-15% وتكلف الدولة نحو 10 مليارات جنيه مصري سنويا.
وفي إطار دعم المزارعين، تم رفع سعر التوريد الذي كان محدداً بـ 725 جنيهاً لموسم 2021 و420 جنيهاً لموسم 2014، إلى 2200 جنيه لموسم 2025. بالإضافة إلى ذلك، تم الإعلان عن خريطة التنوع التي تغطي 13 صنفًا لزراعة الأصناف المثالية في سبتمبر 2024. وتم أيضًا توزيع البذور المدعومة وفقًا لذلك.
كما تم تخفيض تكلفة معدات الحصاد من 1200 جنيه مصري للفدان إلى 1000 جنيه مصري هذا العام. ومن الممكن أيضًا الحصاد المبكر للقمح ويمكن للموردين الحصول على حقوقهم خلال 48 ساعة. تم إنشاء ما يقرب من 420 نقطة تجميع لاستلام القمح من الموردين والمزارعين.
وذكر الإنفوجراف الذي يرصد جهود الدولة للتوسع في زراعة القمح لتلبية احتياجات الاستهلاك المحلي، أن إجمالي المساحة المزروعة بالقمح ستصل إلى 3.1 مليون فدان في عام 2024/2025، في حين بلغ إجمالي المساحة المستصلحة منذ عام 2014 نحو 2.2 مليون فدان، خاصة في مناطق الدلتا الجديدة وتنمية سيناء وشرق العوينات.
ومن المقرر أن تنطلق المرحلة الأولى من موسم حصاد مشروع “مستقبل مصر للتنمية المستدامة” في الدلتا الجديدة في مايو 2024، فيما سيتم تطوير أكثر من 15 صنفاً من قمح الخبز وستة أصناف من القمح الصلب عالي الإنتاجية لتلبية الطلب، وتحسين جودة محصول القمح في عام 2025.