مكتبة الإسكندرية ترد على ادعاءات تسريب مكالمة بين عبد الناصر والقذافي

أكد مدير مكتبة الإسكندرية الدكتور أحمد زايد، أن ما تردد عن تسريب مكالمة هاتفية بين الرئيس الراحل جمال عبد الناصر والعقيد معمر القذافي من مكتبة الإسكندرية غير صحيح. وأكد أن المكتبة تحتوي على متعلقات شخصية لجمال عبد الناصر منذ عام 2004، ولم يتم تسريب أي منها.
وفي مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج «على مسئوليتي» المذاع على فضائية «إن إن آي مصر»، قال إن التسجيل تم تسريبه عبر قناة على اليوتيوب اسمها «ناصر تي في»، وأنه لا توجد أي علاقة بين المكتبة وتلك القناة.
وأكد الدكتور زايد أن جميع مقتنيات الرئيس عبد الناصر محفوظة في مكان آمن وتحت رقابة مشددة، مؤكداً أن أي محاولة للتسلل إلى أرشيف المكتبة أمر مستحيل.
وأشار إلى أن المكتبة تمتلك فريقًا فنيًا قويًا يتكون من 94 مهندسًا مؤهلًا للغاية في مجال حماية البيانات.
وأوضح زايد أن المجموعة الشخصية لجمال عبد الناصر في المكتبة تتكون فقط من الصور والفيديوهات، بينما التسجيلات الصوتية والمحادثات الهاتفية ليست من ضمن المجموعة. وأكدت الدكتورة هدى أن الأعمال التي أودعها عبد الناصر في المكتبة محمية رسميا، كما أنها محمية من قبل مؤسسة عبد الناصر التي تديرها عائلتها.
وأوضح مدير مكتبة الإسكندرية أنه فور نشر التسجيل تم إجراء تحقيق داخلي سريع بالتنسيق مع إدارة تكنولوجيا المعلومات. وتم التأكد من أن التسجيل ليس موجودا في أرشيف المكتبة. كما عقدت إدارة المكتبة اجتماعا طارئا وأصدرت بيانا رسميا أكدت فيه عدم علاقتها بالسجل.
وأضاف زايد أن الحديث لم يتضمن أي إهانة، بل كان فيه الكثير من الإشارات الإيجابية التي تعكس موقف عبد الناصر الوطني ودفاعه عن القضايا العربية. ودعا إلى معالجة موضوعية للتاريخ، بعيداً عن فرضيات الإعلام.
واختتم الدكتور زايد كلمته مؤكداً أن مكتبة الإسكندرية تمتلك أرشيفاً رقمياً ضخماً يضم وثائق وصوراً تخص رؤساء مصر مثل محمد نجيب وأنور السادات وعدلي منصور. وأضاف أن كافة محتويات المكتبة مؤمنة إلكترونيا باستخدام أجهزة حاسوب متطورة لضمان حماية المعلومات من أي اختراق.