وزيرا الكهرباء والبيئة يستعرضان آليات التعاون والتنسيق المشترك في مجالات البيئة والطاقة المتجددة

منذ 3 ساعات
وزيرا الكهرباء والبيئة يستعرضان آليات التعاون والتنسيق المشترك في مجالات البيئة والطاقة المتجددة

وزير الكهرباء والطاقة المتجددة الدكتور محمود عصمت، ووزير البيئة الدكتور محمد معيط، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة. قبلت ياسمين فؤاد. وهدف الاجتماع إلى دعم العمل المشترك والتنسيق بشأن القضايا البيئية والطاقة الجديدة والمتجددة وخاصة طاقة الرياح. كما ناقش الاجتماع موضوع التوسع في محطات طاقة الرياح بمنطقتي البحر الأحمر وخليج السويس مع الأخذ في الاعتبار مطالب المنظمات الدولية العاملة في مجال حماية الطيور وضوابط مسارات هجرة الطيور.

ويأتي ذلك في إطار التوجه العام للدولة وخطتها لتوسيع نطاق الطاقة المتجددة والاستراتيجية الوطنية للطاقة وبرنامج عمل وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة الذي يركز على الاعتماد على الطاقة المتجددة وتقليل استخدام الوقود التقليدي والحد من الانبعاثات الكربونية وحماية البيئة والامتثال للمتطلبات التنظيمية الدولية.

وجرى خلال اللقاء بحث التنسيق بين الوزارتين والعمل المشترك في إطار الاستراتيجية الوطنية للطاقة، وزيادة مساهمة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة، وحماية البيئة والتنوع البيولوجي. وكان هذا حول مدى توافق خطوط نقل الكهرباء مع الطاقة المتجددة في منطقة خليج السويس. ويعكس ذلك التزام الدولة بالحفاظ على التنوع البيولوجي وحماية الطيور المهاجرة، مع الأخذ في الاعتبار المتطلبات البيئية وضرورة حماية الطيور المهاجرة التي تمر عبر أحد أهم طرق الهجرة في العالم. ويأتي ذلك انطلاقاً من الإيمان العميق بأهمية هذه الطيور كجزء من البيئة الطبيعية، لضمان الاستدامة في مسارات الهجرة، وتعظيم العائد من الموارد الطبيعية، وزيادة التعاون بين الشركاء الوطنيين ومنظمات المجتمع الدولي لتوليد الكهرباء من طاقة الرياح، وتحقيق الأهداف البيئية والاقتصادية المشتركة.

وأكد الدكتور محمود عصمت على التعاون والتنسيق المستمر مع وزارة البيئة في إطار الاستراتيجية الوطنية للطاقة والتحول الطاقي والاعتماد على الطاقة المتجددة وخفض الانبعاثات الكربونية. وأشار إلى خطة العمل التي تستهدف جعل مصر مركزاً إقليمياً للطاقة من خلال ربط أسواق الطاقة في أفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط بموقعها الاستراتيجي ومشروعات البنية التحتية المهمة. وأوضح أنه إضافة إلى مشاريع الربط الكهربائي القائمة مع دول الجوار مثل السودان وليبيا والأردن، فإن مشروع الربط مع المملكة العربية السعودية، المقرر تشغيله خلال العام الجاري، مستمر أيضاً. وأشار إلى الرؤية المشتركة مع دول الاتحاد الأوروبي للربط الكهربائي، وأن مشروع الربط الكهربائي بين مصر واليونان، وكذلك مشروع الربط الكهربائي بين مصر وإيطاليا، من أهم المشاريع التي تهدف إلى تحقيق التكامل الإقليمي في مجال الطاقة وضمان تلبية الطلب المتزايد على الطاقة بشكل مستدام. وشرح رئيس الوزراء خطورة تغير المناخ وآثاره مثل ارتفاع درجات الحرارة وندرة المياه، مؤكدا الالتزام بخفض البصمة الكربونية من خلال توسيع مشاريع الطاقة المتجددة، وتبني استراتيجية للتنمية المستدامة، ودمج مشاريع الطاقة المتجددة في الخطة الوطنية وسياسة المناخ، والتركيز على كفاءة الطاقة وضمان أن يكون التحول إلى الطاقة النظيفة مستداما وشاملا.

من جانبها أكدت الدكتورة وزيرة البيئة ياسمين فؤاد على أهمية التنسيق والتعاون والعمل المشترك مع وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، وأشارت إلى أهمية عقد مناقشات وتقديم مقترحات لمواءمة مسارات خطوط نقل الكهرباء والطاقة المتجددة مع مسارات الطيور في خليج السويس، وذلك لحماية الطيور الحوامة المهاجرة وموائلها والتي تعد من أهم مسارات الطيور على المستوى العالمي. وأوضح أهمية إعداد رؤية شاملة بشأن هذه الاتفاقيات واتخاذ القرارات اللازمة بالتعاون مع الجهات المعنية في وزارة البيئة والكهرباء. كما تم التأكيد على إمكانية العمل على تعديل بعض أحكام البروتوكول الموقع سابقا بهدف تعزيز مبادئ الحوكمة الإدارية والشفافية. ووصف الرئيس أهمية دراسات تقييم الأثر البيئي في تنفيذ المشروعات بمنطقة خليج السويس، مشيرا إلى ضرورة إعداد دراسة مستقبلية تتضمن تقييم الجدوى الفنية والمالية وبدائل متعددة لضمان عدم تعارضها مع حركة الطيور، وتسهيل عمل المستثمرين في المنطقة ودعم الجهود الوطنية في مجال البيئة والطاقة المستدامة. وأكد على أهمية إجراء قياسات معينة ووضع معايير صحيحة لخطوط النقل في خمس مناطق تعرف بمسارات هجرة الطيور.

وذكرت التقارير أن الاجتماع حضره قيادات الوزارتين بالإضافة إلى مسؤولين من قطاعات الطاقة المتجددة ونقل الكهرباء والتنوع البيولوجي ومسارات هجرة الطيور وحماية البيئة.


شارك