وزير الخارجية يبرز أهمية الحوار الوطني في تعزيز حقوق الإنسان

التقى وزير الشئون البرلمانية والقانونية والاتصال السياسي وكيل الوزارة محمود فوزي، ووزير الخارجية والهجرة والمصريين في الخارج الدكتور بدر عبد العاطي. حضر الحفل رئيس هيئة الاستعلامات الحكومية المنسق العام للحوار الوطني الأستاذة ضياء رشوان وأعضاء مجلس أمناء الحوار الوطني.
هذا هو بيان الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، وهو يرتكز على توجيهات مصطفى مدبولي في الاجتماع الأخير بشأن ضرورة تفعيل آلية الحوار الوطني لبحث مستقبل المنطقة في ضوء التحديات السياسية الراهنة وموقف الدولة المصرية من الأطراف المختلفة. ويأتي ذلك في ظل المتغيرات السياسية المتلاحقة وفي إطار الحوار الوطني الذي يهدف إلى زيادة المشاركة السياسية وتوحيد الرؤى حول القضايا المهمة التي تهم الوطن ومواطنيه.
وأشاد وكيل الوزارة محمود فوزي بالحوار الوطني باعتباره منصة حيوية يستطيع الجميع من خلالها التحدث والاستماع إلى كافة الآراء والمقترحات، بما يعزز ديمقراطية الحوار الوطني ويبرز الصورة الحضارية للدولة المصرية على الساحة الدولية. وأكد فوزي أن هذا الحوار يعد ركيزة أساسية للسياسة الخارجية المصرية ويعكس أهمية التنسيق بين كافة مؤسسات الدولة للتغلب على التحديات الراهنة.
وفي بداية اللقاء، ناقش وزير الخارجية والهجرة والمغتربين المصري الدكتور بدر عبد العاطي القضايا الإقليمية المحورية التي تمثل محور السياسة الخارجية المصرية. وأكد الدكتور عبد العاطي أن الهدف من اللقاء مع وزير الشؤون البرلمانية والقانونية والاتصال السياسي هو تبادل وجهات النظر حول هذه القضايا وطرحها على الحوار الوطني لمناقشتها بشكل أكثر انفتاحا.
وتطرق الدكتور بدر عبد العاطي في كلمته إلى أهم القضايا في المنطقة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وأكد على موقف مصر الحازم ضد تهجير الفلسطينيين. وأكد أن هذا الموقف يأتي ضمن استراتيجية مصر لمواجهة محاولات تصفية القضية الفلسطينية. وأكدت مصر أن الحل العادل هو حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مشيرة إلى ضرورة زيادة الدعم الدولي لهذه القضية.
وتطرق الوزير عبد العاطي أيضاً إلى خطة مصر لإعادة إعمار فلسطين، وتحدث عن موقف مصر الثابت من مختلف القضايا الإقليمية مثل سوريا والقرن الأفريقي ودول الساحل، مؤكداً أن هذه القضايا لا تزال تشكل أهمية محورية للأمن القومي المصري.
ومن جانبه أكد الدكتور بدر عبد العاطي على الدور الهام الذي يلعبه الحوار الوطني في تعزيز حقوق الإنسان والحريات المدنية في مصر. وأكد أنه نتيجة للمناقشات التي جرت في إطار الحوار الوطني حول هذه القضية خرجت العديد من التوصيات الهامة التي كان لها أثر كبير في تحسين صورة مصر على الساحة الدولية وخاصة في مجال حقوق الإنسان.
وأضاف الوزير أن مصر قامت خلال الفترة الماضية بمراجعة دورية لسجلها في مجال حقوق الإنسان، وهو ما كان محل تقدير المجتمع الدولي. وناقشت الاجتماعات القضايا المتعلقة بالحريات العامة وحقوق الإنسان، وتم تحقيق تقدم كبير في معالجة هذه القضية على كافة المستويات.
وأكدت المنسقة العامة للحوار الوطني الأستاذة ضياء رشوان، أنه لا يوجد خلاف داخل الحوار الوطني حول القضايا المتعلقة بالسياسة الخارجية والأمن القومي، وأن هناك اتفاقاً على ضرورة الحفاظ على استقرار الدولة المصرية في ظل التحديات التي تواجهها على المستويين الإقليمي والدولي.
وأضاف رشوان أن السياسة الخارجية المصرية تتميز بالتوازن الاستراتيجي ورؤية واضحة تركز على حماية مصالح مصر وتعزيز دورها الإقليمي والدولي. وأشاد بموقف القيادات السياسية في الدفاع عن مصالح الوطن ومواجهة التحديات بحكمة.
وفي ختام اللقاء ثمنت هيئة أمناء الحوار الوطني الدور الفاعل للدبلوماسية المصرية في الشؤون الإقليمية والدولية، وأشادت بجهود الحكومة المصرية لتعزيز الأمن الوطني وضمان الاستقرار الإقليمي. وأكد المجلس أن التحديات التي تواجهها مصر حالياً تعد من أخطر التحديات التي واجهتها البلاد على الإطلاق، خاصة في ظل التهديدات التي تستهدف تفكيك الدولة. وهذا يتطلب جبهة داخلية متكاملة وتوحيد كل القوى الوطنية خلف القيادة السياسية.
كما قدم أعضاء المجلس الشكر والتقدير للسيد بدر عبد العاطي على هذا اللقاء المثمر وأعربوا عن ارتياحهم البالغ لعمل الوفد الحقوقي المصري الذي شارك في المناقشات الخاصة بمراجعة ملف حقوق الإنسان في جنيف. وأكدوا أن أداء الوفد كان احترافيا وفعالا.
وفي الختام، أشار المشاركون إلى ضرورة مواصلة الحوار الوطني كأداة فعالة لتوحيد الرؤى وتعزيز التعاون بين جميع الأطراف المعنية، وبالتالي المساهمة في التوصل إلى استجابات فعالة للمشاكل الوطنية والإقليمية. وتم التأكيد أيضاً على ضرورة دعم هذه المنصة المفتوحة التي تعكس حرص الدولة المصرية على تعزيز الديمقراطية والحوار البناء وضمان الاستقرار والتنمية المستدامة في ضوء التحديات الراهنة. وأضافوا أنهم وضعوا خطة لعقد جلسات خاصة بين الحوار الوطني ووزارة الخارجية بهدف تعميق النقاش حول القضايا الخارجية المهمة وزيادة تأثير السياسة الخارجية المصرية على الساحة الدولية من خلال توسيع نطاق التعاون بين كافة الأطراف المعنية.
حضر الاجتماع العديد من الأسماء الهامة من مجلس أمناء الحوار الوطني وهم: الدكتورة فاطمة سيد أحمد، الدكتور طلعت عبد القوي، الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، الدكتور محمد سلماوي، النائب ضياء الدين داود، الدكتور عمرو حمزاوي، المهندس أشرف الشيحي، النائب إيهاب الطماوي، الدكتور محمد فايز فرحات، الأستاذ جمال الكشكي، الأستاذ أشرف الشبراوي، النائبة أميرة صابر، الأستاذ عمرو هاشم ربيع، الأستاذ كمال زايد، النائب أحمد الشرقاوي.